** أن تنتشر أكوام القمامة والمحلفات في شوارعنا ومياديننا لتصبح من الصور غير المألوفة التي أعتدنا جميعا عليها بعد أن عجزت الحكومات المتعاقبة عن إيجاد حلول فعلية للتخلص منها فهذاماتعودنا عليه وتحول إلي أمر عادي لكن أن تنتشر أكوام القمامة ويتدني مستوي النظافة في "محطة مصر" مركز مدينة الإسكندرية وأحد معالمها التاريخية المهمة التي تجسد تاريخ دخول السكك الحديدية والقطارات إلي مصر فهو ما لا يجب السكوت عليه. "مع الناس" رصدت حالة من الغضب الشديد التي تخيم علي المواطن السكندري. واستعرضت آراء الركاب نتيجة الاهمال الذي تتعرض له الاسكندرية العاصمة الثانية. وتحول محطة السكة الحديد ب"محطة مصر" إلي بؤرة تلوث وروائح كريهة وفوضي الباعة الجائلين والمتسولين فماذا قالوا؟ في البداية يقول الحاج أحمد خميس 65عاماً من أهالي الاسكندرية. تعاني محطة مصر منذ سنوات طويلة من الاعمال وانتشار المتسولين والباعة الجائلين وكانت دائماً خارج اهتمام المحافظين المتعاقبين علي المحافظة. لكن أن تقوم الحكومة بتطوير محطتي قطارات رمسيس بالقاهرة. وسيدي جابروتجعل منها محطات 5 نجوم. وتغفل تماما هذه المحطة التي تجسد تاريخ دخول السكك الحديدية لمصر وهي ثاني سكك حديد علي مستوي العالم بعد انجلترا كما كنا نتباهي دائماً علي مدار عشرات السنين الماضية.. ولا نعرف لماذا يتعمد المسئولون الاهتمام بمحطة سيدي جابر علي حساب المحطة الرئيسية ومحطة مصر الشهيرة. تقول منة سعيد "طالبة" تعد "محطة مصر" مركز مدينة الإسكندرية. وتضم محطة القطارات الرئيسية بالمدينة. ومنها تتحرك القطارات إلي محطة سيدي جابر المتجهة إلي القاهرة. والمحافظات المختلفة. ومن ثم تعطي انطباعاً مبدئياً للزائر عن بلدنا فكيف يكون أول ما تقع عليه عينه أكوام القمامة المنتشرة أمام مدخل محطة القطار. متسائلة كيف للمسئولين أن يتركوا محطة بهذه العراقة أن تكون بهذا السوء. ويصف مصطفي حسن "موظف" مشهد أكوام القمامة وانعدام النظافة في الاسكندرية بالكارثة. مشيراإلي أنه يعمل بمنطقة باكوس ويستقل يومياً قطر أبوقير الذي يجعله يتردد علي محطة مصر ويحزنه اغفال المسئولين لهذا المرفق الحيوي الذي يتردد عليه آلاف الزائرين والمسافرين. متسائلاً: يليق بهذا المكان الذي يجسد عراقة الماضي الجميل أن يهمل في حين ارتدت محطة سكة حديد سيدي جابر بالإسكندرية ثوباً جديداً. تقول علياء فتوح "ربة منزل" أنا مواطنة سكندرية وأقيم بالقاهرة وكثيرة السفر بالقطار من القاهرة للإسكندرية ويؤسفني أن يكون أول ما تفع عين الزائر لمحافظتي أكوام القمامة وتدني مستوي النظافة. والاهمال المستشري في المحطة والمتسولين والباعة الجائلين الذين افترشوا واحتلوا جميع مداخل المحطة. مشيرة إلي أن محطة مصر لا يوجد بها دورات للمياه آدمية أو حتي صناديق قمامة سليمة سواء عند مداخل المحطة أو علي الارصفة كما لا توجد مقاعد نظيفة يمكن ان ننتظر عليها القطار والروائح الكريهة في المكان ويجب أن يجد المسئولون لها حل. وعلي الجانب الآخر يري عبدالرحمن سعيد "طالب" ضرورة أن تنظر الحكومة بعين الاعتبار لتاريخ هذا المكان فمحطة مصر تعد أكبر محطات السكة الحديد بعروس البحر ولا يجب أن تترك بهذا الاهمال ولابد من تطوير أسلوب تنظيف المحطات بدلا من الصورة البدائية في مثل هذه الاماكن المهمة. مناشداً المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء سرعة اتخاذ اجراءات فعلية من أجل استعادة الوجه الحضاري للاسكندرية التي غرقت في الاهمال.