استمعت محكمة جنايات القاهرة أمس إلي مرافعة النيابة في إعادة محاكمة 8 متهمين بانشاء وقيادة خلية إرهابية واستهداف السفن المارة بقناة السويس ورصد المقار الأمنية تمهيداً لاستهدافها وتصنيع المواد المتفجرة وحيازة أسلحة نارية وذلك في القضية المعروفة اعلاميا خلية السويس الإرهابية.. وقررت التأجيل لجلسة 5 ديسمبر القادم لسماع مرافعه الدفاع. صدر القرار برئاسة المستشار فتحي البيومي وعضوية المستشارين اسامة عبدالظاهر والدكتور خالد الزناتي بامانه سر أحمد جدا وأحمد رضا. طالب ممثل النيابة بتوقيع أقصي عقوبة علي المتهمين مؤكدا أن الأديان بريئة من سوء الخلق وكبر المتكبرين واكل أموال الناس بالباطل مستشهدا بقول الحسن البصري "العامل علي غير علم كالسالك علي غير طريق والعامل علي غير علم يفسد أكثر مما يصلح فاطلبوا العلم لا تضروا بالعبادة واطلبوا العبادة طلبا لا تضروا بالعلم فإن قوما طلبوا العبادة وتركوا العلم حتي خرجوا باسيافهم علي أمة محمد صلي الله عليه وسلم ولو طلبوا العلم لم يدلهم علي ما فعلوا. واكد أن الدين محله القلوب ومهمته أن ترتقي الانفس نحو علام الغيوب وليس أن تقطع رقاب الناس وأن الدين يمنح ولا يمنع ولا يقترب به الذنوب ويأمر أن يحل السلام وليس أن تحمل السلاح وتشن الحروب مشيراً إلي أنه يقف أمام المحكمة كي يدافع عن حق أخيه الإنسان إلا يسرقه سارق أو يقتله قاتل وعن حقه في أن يعيش حياته دون خوف من جماعات الجهل والظلال التي تدعي الإسلام وليس في الإسلام ما يفعلون من سفك للدماء واستحلال القتل.. وأضاف أن هناك فئة من الناس تتظاهر بالايمان بالله وهو في الحقيقة يرتكبون الاثام وكان المتهمون من بينهم وكأنهم يقرأون كتاباً غير كتابنا ويدينون بدين غير ديننا. وأشار ممثل النيابة إلي أن القضية غريبة حيث قام المتهمون بارتكاب أبشع الجرائم باسم الدين وجمعوا أموال الزكاة للصرف علي شراء السلاح وليس لمساعدة الفقراء واستخدموا منابر المساجد في التحريض علي العنف والفرقة وزعموا الرغبة في تطبيق شرع الله باتيان محرماته. وأوضح ممثل النيابة خطط الخلية محل القضية حيث خطط المتهمون لاستهداف مقار مباحث أمن الدولة والمترددين علي مولد أبو حصيرة وأحد مصانع السيارات والمجري الملاحي لقناة السويس وقاعدة عسكرية مصرية ظنوا انها أمريكية وخط الغاز الواصل بين مصر وإسرائيل والسفارة الأمريكية والإسرائيلية.