شهد ريف حمص معارك عنيفة بين قوات النظام وبين تنظيم داعش أمس فيما قصف الطيران الروسي مواقع للتنظيم في مدينة تدمر الاثرية للمرة الأولي. وأورد بيان لوزارة الدفاع الروسية أن الطائرات الروسية دمرت موقعاً دفاعياً وبطاريات مضادة للطائرات لداعش فيما قال سكان محليون إن الغارات الروسية استهدفت الطرف الغربي للموقع الأثري لكنهم لم يتمكنوا من التحقق من حجم الأضرار. كما دارت اشتباكات عنيفة بين التنظيم وقوات النظام علي أطراف بلدة البريج الواقعة علي طريق أوتوستراد حمص دمشق. في تطور آخر اعلنت وكالة الأنباء شبه الرسمية الإيرانية "فارس" امس إن ضابطا برتبة عقيد في الحرس الثوري الإيراني قتل خلال المعارك مع المعارضة في سوريا. وأوضحت الوكالة أن العقيد مصطفي عزة الله سليماني. قتل في مواجهات مع فصائل المعارضة السورية بمحافظة حلب. يذكر أن سليماني يعد الضابط الكبير الثالث الذي يقتل في سوريا خلال أقل من شهر حيث قتل قائدان كبيران في الحرس الثوري في أكتوبر الماضي بمدينة حلب. هما الجنرال فرشاد حسوني زادة والجنرال حسين حمداني. في تطور آخر هددت إيران امس بالانسحاب من محادثات السلام الخاصة بسوريا في فيينا "إذا وجدتها غير بناءة". قال نائب وزير الخارجية الإيراني. حسين أمير عبداللهيان إن "إيران لن تشارك إن لم تكن المحادثات مثمرة". وكانت إيران شاركت في اجتماعات دولية في فيينا لمناقشة حل سياسي للحرب السورية. لكنها فشلت في الوصول لتوافق بشأن مصير الرئيس السوري بشار الأسد. من جانب آخر اعلن ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية مبعوث الرئيس الروسي إلي الشرق الأوسط وإفريقيا امس إنه من المتوقع أن يعقد لقاء بين ممثلي الحكومة السورية والمعارضة في موسكو الأسبوع المقبل. وأشار بوجدانوف إلي أن موسكو تنتظر سماع تقييم من الموفد الأممي. إلي سوريا ستيفان دي مستورا عن نتائج زيارته إلي دمشق. من جهة أخري أعلنت الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن موضوع اللقاء الرئيسي سيكون العملية السياسية في سوريا. وإطلاق حوار واقعي بين دمشق والمعارضة السورية. من ناحية أخري طالبت لجنة العلاقات في مجلس العموم امس رئيس الوزراء الروسي ديفيد كاميرون بعدم السعي للحصول علي دعم برلماني لتوجيه ضربة عسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا إلا إذا كان يمتلك خطة واضحة لهزيمة الإرهابيين وإنهاء الحرب الأهلية في البلاد. وأكدت لجنة الشئون الخارجية في ضربة قوية لامال رئيس الوزراء بتمديد الضربات الجوية البريطانية إلي سوريا انها لا تزال "غير مقتنعة بعد" وأن كاميرون سيكون قادراً علي مواجهة مخاوفهم.