ساعات قليلة وتنطلق فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من مهرجان الموسيقي العربية. الذي يقام في الفترة من 1 إلي 9 من الشهر الجاري. والذي تقام حفلاته علي المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية. والمتابع الجيد للمهرجان يعي تماما أهمية الحدث لعاشقي الموسيقي بصفة خاصة والفن بشكل عام.. كحدث ينتظره عدد كبير من الجمهور كل عام.. ليختلف عدد كبير من الجمهور علي الدورة الجيدة التي تبدأ فعالياتها الأحد القادم. فرغم الترويج لنجاح المهرجان قبل حتي أن يبدأ بأسبوعين تقريبا. بل والاعلان عن نفاد التذاكر لحفلات النجوم الكبار بعد طرحها بثلاث ساعات فقط. الا أن اعتراضات شهدتها دار الأوبرا من قبل الجمهور من الشباب الذي لم يتمكن من شراء التذاكر. سواء لضيق الوقت التي طرحت فيه.. أو لقيمة التذكرة التي وصلت إلي 300 جنيه للفرد الواحد! لتكون أبرز ملامح الدورة الحالية هو استقطابها لنجوم كبار لاحياء فعاليات المهرجان. بل ونجاحها في استقطاب نجوم يسعون للانتشار في سوق الغناء الفترة الحالية ينتظرهم الجمهور بطرح ألبومات جديدة بالتزامن مع فعاليات المهرجان بعد غيابهم عن السوق لسنوات عديدة.. بمصاحبة عدد من النجوم الشباب. ليكون الحفل الأول الذي يقام يوم الأحد في الأول من الشهر القادم للفنان علي الحجار.. يتبعه في اليوم التالي حفل للقنانة سميرة سعيد التي تنتظر طرح ألبومها الجديد في نفس يوم الحفل بعد غياب عن سوق الغناء دام لست سنوات.. يصاحبها في الحفل الفنان الشاب رامي صبري. ليقام حفل يوم الثلاثاء 3 نوفمبر للفنان التونسي صابر الرباعي. يسبقه حفل للفنان الشاب أحمد جمال. ليقام في اليوم التالي حفل للفنان السوري صفوان بهلوان.. يسبقه حفل للفنانة مروة ناجي. ليحيي حفل يوم الخميس 5 نوفمبر نقيب الموسيقيين الفنان هاني شاكر. يسبقة حفل كورال أطفال من ألحان الموسيقار حلمي بكر. تسبقهم حفل للفنانة الشابة كارمن سليمان.. ليحيي حفل الجمعة الفنان علي الحجار. ليكون حفل يوم السبت مجموعة من المؤلفات الموسيقية التي يحييها الموسيقار مارسيل خليفة والموسيقار مياس اليماني يسبقهم حفل للفنانة الشابة نسمة محجوب. ليحيي حفل الأحد 8 نوفمبر الفنان مدحت صالح. ويكون حفل الختام يوم الاثنين من نصيب الفنانة أنغام التي ينتظرها الجمهور لطرح ألبومها بالتزامن من الحفل بعد غياب عدة سنوات عن الساحة الفنية يسبقها حفل للفنان الشاب محمد عساف. ورغم الأسماء الكبيرة المشاركة في مهرجان بحجم مهرجان الموسيقي العربية. والتاريخ الطويل لفنانين قادرين علي تشكيل وعي الجمهور. إلي جانب أهمية المكان المستضيف للحدث مثل المسرح الكبير بدار الأوبرا.. الا أن الخطة المنظمة للمهرجان يتضح بها اقتصار الحضور علي النخبة من الجمهور فقط.. سواء من خلال أسعار التذاكر التي تتراوح بين 300 جنيه للأماكن المميزة.. و200 و100 جنيه فأقل حد للحضور.. ليواجه عدد من الشباب أو الطلبة أو الطبقة حتي المتوسطة من التمكن من الحضور.. خاصة وأن قررت أسرة بها عدد من الأفراد حجز التذاكر والمشاركة في حضور الحفلات. ليكون الاصرار علي جعل مهرجان الموسيقي العربية مقتصرا علي النخبة من خلال نفاد التذاكر. والذي صرح مصدر مسئول بالأوبرا بأن تذاكر الحفلات تم بيعها بالكامل بعد طرحها بثلاث ساعات فقط.. مبررا أسعار التذاكر بأن تكلفة اقامة المهرجان كبيرة وأن ايرادات الحفلات تذهب إلي خزينة الدولة. وهو ما يبرر أسعار التذاكر. ورغم بيع التذاكر بالكامل وهو ما حسبه البعض نجاحاً للدورة 24. والاقبال الكثيف الذي ظهر علي مهرجان الموسيقي العربية.. الا أن البعض تعجب من اقامة الحفلات بمكان لا يستوعب العدد المطلوب للحضور. واقامة الحفلات في مكان أكبر يتنوع بها أسعار التذاكر سواء كانت باهظة الثمن تخاطب القادرين والصفوة.. لتتدرج أسعارها الطبقات المتوسطة والطلبة. إلي جانب زيادة عدد الجمهور وبالتالي الايرادات.. إلي جانب مساهمة المهرجان في الدور المفترض له في توعية وخلق حالة ثقافية والارتقاء بذوق الجمهور.