بعد الارتفاع الجنوني في أسعار الخضروات والفاكهة سارعت وزارة التموين بطرح 150 طناً بالمجمعات الاستهلاكية لكسر جشع التجار إلا أن محدودية الكميات والفروع فشلت في ضبط الأسعار. المواطنون طالبوا بالدفع بكميات أكبر بينما أكد التجار أن السبب الرئيسي وراء تفاقم المشكلة الفرق بين عروتي الصيف والشتاء مؤكدين أن الأسعار ستنخفض تدريجياً خلال أيام. في البداية يقول سيد عبدالعظيم: ارتفاع أسعار الخضر والفاكهة فاق الحد وأصبح عبئاً إضافياً علي ميزانية كل الأسر حتي وصل سعر كيلو الطماطم بالأسواق إلي 10 جنيهات فضلاً علي ارتفاع أسعار الثوم والليمون وأسعار الفاكهة فكيف لنا أن نواجه كل هذه التحديات في ظل الأعباء الحياتية الأخري. يشاركه الرأي وليد عبدالحميد - نقاش - متساءلاً: لماذا ارتفعت الأسعار بهذا الشكل الجنوني دون تدخل سريع من الحكومة لضبط السوق وحماية المواطن محدود الدخل فكيف لنا أن نشتري كيلو الطماطم بعشرة جنيهات. محمد محمود - موظف: ارتفاع الأسعار تحول إلي كابوس لكل المصريين ذهبت إلي السوق لشراء بعض الاحتياجات الأساسية من طماطم وخيار وفلفل فوجئت بانني مطالب بدفع ما يقترب من 100 جنيه دون شراء أي نوع من أنواع اللحوم. تضيف مني عبدالعظيم - موظفة: ذهبت إلي السوق لشراء احتياجاتي صدمت بارتفاع الأسعار وأصبت بحالة من اليأس وعدت إلي البيت دون شراء شيء. نظراً لضيق اليد وموسم المدارس الذي التهم الأخضر واليابس. ويشير عبدالرحمن السيد معاش أن المجمعات الاستهلاكية أصبحت المكان الأفضل لمحدودي الدخل في مواجهة ارتفاع الأسعار. مطالباً وزارة التموين بفتح كميات أكبر بالمجمعات الاستهلاكية طوال العام وليس لفترة محدودة لتكون رمانة الميزان في الحد من ارتفاع الأسعار وجشع التجار. يشاركه الرأي حسن عفيفي عامل قائلاً: الكميات المعروضة بالمجمعات الاستهلاكية محدودة وتنفذ في الحال خاصة الطماطم التي تباع بخمسة جنيهات بالمجمع وفي الأسواق ب 12 جنيهاً للكيلو والثوم ب 18 جنيهاً بينما في الخارج 25 جنيهاً للكيلو متمنياً استمرار تلك العروض طوال العام لتخفيف الأعباء علي محدودي الدخل. تري حنان عبدالستار - ربة منزل - أن عروض وزارة التموين جيدة في متناول جميع الأسر ولكنها تضطر إلي السفر من القليوبية إلي القاهرة للاستفادة من تلك التخفيضات لأن المجمعات الاستهلاكية بالقري مهملة ولا تصل إليها تلك العروض. ويشير حسين رجب مدير إحدي الجمعيات الاستهلاكية: أن أسعار الخضر والفاكهة في متناول الجميع. الطماطم ب 5 جنيهات والتي يتاح بالسوق بسعر 10 جنيهات للكيلو والخيار 3.5 للكيلو والفلفل الرومي 3.25 للكيلو والكوسة 3.00 للكيلو والبصل 1.5 للكيلو والفلفل البلدي 2.50 للكيلو والبطاطس 2.75 بانخفاض عن أسعار السوق بنسبة تتراوح من 20% إلي 25% تيسيراً علي المواطنين ومواجهة غلاء الأسعار في الأسواق. يشاركه الرأي سعيد محمود - مدير إحدي الجمعيات الاستهلاكية أنه طبقاً للتعليمات الصادرة من الحكومة بتخفيض أسعار الخضروات والفاكهة وبعض السلع والمنتجات الغذائية بالمجمعات لمواجهة الغلاء الذي يعاني منه المواطنون ولكن خفض الأسعار بنسبة تتراوح من 20 إلي 25% عن السوق تسبب في نفاد كل الكميات بشكل كبير وأيضاً محدودية المعروض. وبمواجهة أحمد يوسف - تاجر - خضروات قال: السبب الرئيسي لارتفاع أسعار الخضر وخاصة الطماطم هو قلة المعروض في الأسواق بسبب ارتفاع درجات حرارة موسم الصيف التي تسببت في تلف المزروعات وندرتها حيث ارتفعت أسعار الخضراوات لتتراوح أسعار الطماطم من 10 جنيهات إلي 12 جنيهاً للكيلو والبامية إلي 8 جنيهات والفاصوليا إلي 17 جنيهاً والثوم 25 جنيهاً والليمون 8 جنيهات بينما يتراوح سعر البصل ما بين 2 إلي 2.5 للكيلو ويتراوح سعر الكوسة من 6 إلي 9 جنيهات للكيلو ويتراوح سعر كيلو البطاطس من 3 إلي 3.5 جنيه للكيلو والفلفل الرومي والبلدي تراوحت من 3 إلي 4 جنيهات والخيار البلدي من 4 إلي 5 جنيهات. يوضح عبدالوارث حسن - تاجر فاكهة - أن أسعار الفاكهة شهدت ارتفاعاً كبيراً بالنسبة للفواكه المثلجة حيث وصل سعر البرقوق إلي 25 جنيهاً للكيلو والقشطة إلي 30 جنيهاً للكيلو والإقبال عليه لأنه يعالج الأمراض السرطانية والأمراض الخبيثة والمانجو "الفص" 35 جنيهاً للكيلو ولم تشهد أسعار الجوافة والموز البلدي أي تغييرات ويباع الكيلو منها ب 6 جنيهات للجوافة و10 جنيهات للموز والبلح ب 8 جنيهات. وقد أكد محسن زاهر رئيس مجلس إدارة النيل للمجمعات الاستهلاكية أن وزارة التموين قامت بطرح 150 طناً من الخضراوات والفاكهة بأسعار مخفضة في كافة فروع المجمعات الاستهلاكية الثلاثة النيل والأهرام والإسكندرية بنسبة 50 طناً لكل شركة بصفة يومية من أجل الحد من ارتفاع الأسعار وكسر موجة الغلاء حيث تصل نسبة التخفيضات إلي 25% ونظراً للإقبال الشديد علي جميع الفروع تم تحديد الكمية التي يحصل عليها كل مواطن يومياً ب 2 كيلو لكل صنف. بالإضافة إلي خروج سيارات تابعة للمجمعات إلي جميع ميادين القاهرة لضبط الأسعار والحد من جشع بعض التجار الذين يستغلون عدم وجود أي رقابة.