لا أتمني أن تمر أزمة مباراة السنغال الودية مرور الكرام علي اتحاد الكرة الفاشل لأني أري أن كل الأمور تسير الآن بطريقة "تظبيط الورق" من أجل إخراج اتحاد الكفتة وهو الاسم الذي أصبح أغلب جماهير الكرة يطلقه علي الاتحاد تعبيرا عن فشله الذريع علي مدي 3 سنوات أتي فيها علي الأخضر واليابس.. وأقول كل الأمور تسير علي طريقة إيجاد كبش فداء للقضية ثم يعود بعدها الأمر داخل الاتحاد إلي ما هو عليه ويستمر أعضاؤه في البحث عن البقاء جاثمين علي صدر الكرة المصرية. وتعجبت علي مدي الأيام الماضية من تصريحات كل أعضاء اتحاد الكرة بلا استثناء وهم يحاولون تبرئة أنفسهم من فضيحة مباراة السنغال بإلقاء المسئولية علي الشركة المنظمة للمباراة التي تعاقد معها الاتحاد نفسه. ويأتي هذا في الوقت الذي أصبح فيه كل مسئول داخل الدولة حتي رأس الدولة المتمثل في رئيس الجمهورية يؤدي عمله كمسئول عن كل الاختصاصات التي يحملها واجبه الوظيفي ونجد في المقابل اتحاد الكرة يتملص من أحد أهم بنود واجباته وهو إعداد المنتخبات ومن بينها إعداد المباريات الودية والمعسكرات وحتي لو كانت هذه الأمور من خلال وسيط مثل الشركة إياها فإن المسئولية الأولي والأخيرة تقع علي عاتق اتحاد الكرة. وتعجبت أيضا من موقف وزير الشباب والرياضة الصديق خالد عبدالعزيز الذي يري كل قلم محايد وأن قراره الطبيعي في فضيحة السنغال يجب أن يكون حل المجلس بعد سلسلة الإخفاقات التي تسبب فيها علي مدي 3 سنوات. وأعلم أن سياسة الوزير هي تقليل عامل التدخل الحكومي في الاتحادات والهيئات الرياضية ولكن هناك عاملان رئيسيان يجب أن يكون التدخل المباشر إذا حدث وهما الفشل الإداري الجسيم مثلما حدث مؤخرا في قضية مباراة السنغال أو الفساد المالي وتلك قضية أخري لا يمكن الجزم بها لأن الاتحاد كما قلت يسير علي طريقة "تظبيط الورق" وبالتالي لن يجد من يقوم بالتفتيش أي مخالفات جسيمة لأن الورق بين أيديهم علي طريقة فيلم "الزوجة الثانية" حين أراد العمدة "صلاح منصور" الزواج من فاطمة "سعاد حسني" فور طلاقها من أبوالعلا "شكري سرحان" لأن كل الأوراق بين أيديهم ومن السهل تعديل أي تواريخ أو إجراءات وهكذا يسير اتحاد الكرة الآن. والرسالة التي أوجهها للوزير هي أن الفشل الإداري الجسيم في كل ملفات كرة القدم التي كانت علي مائدة مجلس الإدارة منذ توليه عام 2012 والتي نشرتها في تحقيق شامل منذ أيام في "الجمهورية" هي أسباب كافية لحل الاتحاد الذي لم يستطع القيام بالدور المنوط به في أي مجال من مجالات اللعبة. وإذا كان الوزير يخشي أن يلجأ اتحاد الكفتة "للفيفا" إذا تم حله.. فأقول له إن عصابة الفيفا بالكامل خارج المنظمة الدولية الآن بقيادة زعيم العصابة بلاتر لأنها تغط في الفساد منذ سنوات ولن يكون أحد متفرغا الآن للنظر في أي قضية وأفراد العصابة يحاولون جاهدين الخروج الآمن من الأزمة. طالبت مرارا برحيل اتحاد الكفتة الفاشل لأنه سبب كل أزمات الكرة مؤخرا ولن يجف قلمي للمطالبة برحيل من أساءوا لسمعة مصر دوليا مع الوضع في الاعتبار أنني أري أنه حتي الكفتة خسارة فيهم.