سادت بعثة منتخبنا الوطني لكرة القدم حالة من الارتباك الكبير بسبب إلغاء مباراة منتخب السنغال التي كان محددا لها مساء أمس حيث تتجه أصابع الاتهام الي أكثر من شخص داخل البعثة حول هذه المهزلة التي تحدث لمنتخبنا الوطني الأول في الإمارات. حيث الاستعداد لأولي المباريات في التصفيات الافريقية المؤهلة لمونديال كأس العالم روسيا 2018. والمقرر اقامتها امام الفائز من مباراتي تشاد وسيراليون في شهر نوفمبر المقبل حيث سيلعب الفريقان التشادي والسيراليوني مباراتهما خلال الفترة من 7 الي 15 أكتوبر الحالي. وحالة الارتباك ظهرت أيضا في تحديد مكان مباراة الأحد أمام المنتخب الزامبي حيث ظلت هناك حالة من الشد والجذب والمفاوضات والاجتماعات للاستقرار علي المكان حيث تضاربت التصريحات بين مسئولي البعثة بين دبيوأبوظبي وفي نهاية المطاف تم الاستقرار علي استمرار معسكر المنتخب في أبوظبي حتي موعد المباراة مع زامبيا وستقام المباراة علي ملعب نادي الجزيرة. وسادت حالة استياء كبيرة الجالية المصرية أيضا بسبب الفشل الكبير الذي يواجه منتخبنا في اقامة مباراة ودية حيث خدعت الشركة الراعية اتحاد الكرة وتلاعبت بمشاعر كل المصريين في الإمارات. والذين كانوا يفكرون بالفعل للزحف للمنتخب في المباراتين سواء في أبوظبي أو دبي. لكن بعد ما حدث وتشويه صورة منتخبنا واللعب بالمشاعر بهذه الطريقة جعلت الجماهير تعزف كثيرا عن متابعة المنتخب. وأصبح مكتوباً علي الكرة المصرية خداع سماسرة وشركات المباريات سواء علي المنتخبات أو الأندية والوقائع كثيرة مع الكرة المصرية في هذا الاطار. وهو ما يؤكد الضعف الإداري باتحاد الكرة في هذه النقطة المهمة جدا. وتتساءل الجماهير المصرية عن أنه لو أقام فريق درجة ثانية في الإمارات معسكرا خارج الدولة فإنه قبل أن يغادر مطار دبي أو أبوظبي فإن كل الترتيبات تكون مكتملة ولا يتركون الأمور للصدفة مثلما يحدث مع أنديتنا ومنتخباتنا. وأصابع الاتهام تتجه في هذا الأمر نحو العديد من أفراد المنتخب المصري ومنهم الدكتور علاء عبدالعزيز مدير المنتخب الذي قال إنه سيتم رفع قضية علي هذه الشركة وسنطالب بمبلغ 100 ألف يورو وتقديم شكوي رسمية للاتحاد الدولي "فيفا" بهذا الشأن لحفظ حقوق المنتخب. تابع علاء عبدالعزيز بقوله : "لم نكن نعلم أن الأمور ستصل إلي هذا الحد من قيام الشركة بهذه التغييرات. وكان قرارنا بعدم اللعب منطقيا للغاية. خاصة أنه لا يليق أن يلعب المنتخب الأول مع منتخب تحت 23 سنة. كانت الساعات الأخيرة من مساء أمس الأول قد شهدت جدلاً واسعاً بين بعثة منتخبي مصر والسنغال من ناحية وبين الشركة المنظمة للمباراة الودية التي كان من المقرر أن تجمع بينهما أمس علي استاد محمد بن زايد. وكان سبب هذا الجدل هو غياب معظم لاعبي المنتخب الأول السنغالي عن الحضور وسفر بعضهم الي الجزائر للاستعداد للقاء الودي المرتقب المقرر له 13 من الشهر الجاري مما تسبب في صدور قرار من رئيس بعثة المنتخب المصري حسن فريد بإلغاء المباراة الودية. أسرار الفضيحة شهدت أروقة فندق جراند ملينيوم أبوظبي مقر اقامة بعثة المنتخب نقاشات طويلة استمرت ساعات لانقاذ الموقف حتي الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول إلا أنها باءت جميعا بالفشل بعد أن تأكد حضور منتخب السنغال بلاعبي المنتخب الأوليمبي. وعدم التزام الفريق باتفاقه مع الشركة الراعية ومع بعثة منتخب مصر. برغم أن منتخب السنغال كان قد أرسل قائمة أولية قبل المباراة ب 72 ساعة يؤكد فيها أنهم سوف يشاركون بأغلبية من عناصر الفريق الأول الأساسية. وأن المدير الفني سيسيه مدرب المنتخب الأول هو الذي سيقودهم إلا أنه وقبل المباراة بيوم واحد فوجئ الجميع بقائمة مختلفة عن الأولي خلطت كل الأوراق. وعندما سألنا الشركة المنظمة للمباراة قال عمر نائل مدير الشركة إن القائمة الثانية كانت محاولة للحل من قبل منتخب السنغال لحل مشكلة تتعلق باحتساب المباراة دولية. حيث إن السنغال سيخوض مباراتين في قارتين مختلفتين في 4 أيام فقط. وهو ما يحول دون اعتماد نتيجتهما دوليا من قبل "فيفا" ومن أجل ذلك رأي منتخب السنغال أن يدفع بتشكيلتين مختلفتين تماما. وتحسبا لأي موقف محرج آخر للمنتخب قام حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة رئيس البعثة بالتأكيد علي وصول منتخب زامبيا حيث ذهب الي شركة السياحة الخاصة باستقدام المنتخب وتأكد بالفعل وصول المنتخب الزامبي في الساعات الأولي من صباح اليوم علي مطار دبي علي أن تنتقل البعثة الي أبوظبي حتي موعد المباراة مع منتخبنا بعد غد الأحد. أضاف : "تضم بعثة منتخب زامبيا 29 فردا ويأتي بكامل نجومه. وبالطبع ستكون الاستفادة كبيرة من هذه المباراة. واتمني أن يحقق كوبر ما يريده منها مع عناصر المنتخب". من جانبه يقول أسامة نبيه المدرب المساعد : "نؤدي تدريباتنا بمنتهي القوة. ولا يوجد أي تفكير سوي في المنتخب في الوقت الراهن. وحالة اللاعبين الفنية والنفسية كذلك عالية جدا. وننتظر أن يقدم منتخبنا مستوي جيدا ضد زامبيا". عودة تريزيجيه من جانب اخر غادر تريزيجيه أبوظبي عائدا الي القاهرة. ومنها سيتوجه نحو بلجيكا للانضمام الي ناديه واستكمال مرحلة العلاج بعد الاصابة التي تعرض لها اللاعب في تدريبات المنتخب في كتفه وحرمته من عدم التواجد في الفترة الحالية. طنطاوي الغائب واستمرارا لحالة اللخبطة في المنتخب فإن المتحدث الاعلامي ويدعي مصطفي طنطاوي غائب هو الآخر تماما عن القيام بدوره وكأنه حضر مع المنتخب من أجل الفسحة. وليس القيام بمهام توفير المادة الاعلامية المناسبة للصحافة الإماراتية التي حرصت علي متابعة تدريبات المنتخب حيث يعيش طنطاوي في واد آخر. ولا يتواصل مع الإعلام مطلقا بشكل يؤكد غياب الدور الاعلامي المهم للتنسيق بشأن أمور المنتخب.