أجمع المراقبون بالأقصر أن الدائرة الثانية مركز طيبة هي الدائرة المظلومة علي مستوي الجمهورية بسبب الانفصام الجغرافي الذي يواجهه المرشحون والناخبون طبقا لقانون تشكيل الدوائر الانتخابية الأخير. محمد عوض أمين حزب مصر بلدي يشرح: تمتد الدائرة بطول 45 كيلو متر شرق النيل من العديسات جنوبا وصولا إلي العشي والصعايدة شمالا تتوسطها مناطق الدائرة الأولي لتقسمها إلي نصفين أحدهما في الجنوب ويضم مركزي البياضية والطود عبء الثقل الانتخابي الكبير بقري العديسات بحري وقبلي والمهيدات والطود ومنشأة النوبة والحبيل والبغدادي والروافعة ومدينة البياضية والثاني شمالا ويضم مركز شرطة طيبة وقري المدامود والصعايدة والعشي والزينية بحري وقبلي. نجد أن المرشح بالدائرة مطالب بحملة دعاية كبيرة ومرهقة للتعارف علي مايزيد علي 130 ألف ناخب وناخبة في صعوبة تصل إلي حد المستحيل في دائرة بهذه المساحة مؤكدا أنه كان من الأفضل ضمها مع دائرة البندر مع تخصيص مقعدين لها بمجلس النواب. من هنا يؤكد أمين الحزب الإعادة مؤكدة في الدائرة حيث لن يتمكن أي مرشح من الفوز بنسبة 50% «1 من الأصوات بسبب تقارب نسبة المؤيدين والجذور علي القبلية والجهوية وعلاقات النسب والمصاهرة. يأتي في مقدمة المرشحين للإعادة كل من عبدالنبي حسين الرشيدي واللواء محمود أبوزيد وعبدالسلام أبو الحجاج علي وأحمد محمد إبراهيم مع احتمال المفاجأة بدخول مرشح أو اثنين آخرين إلي دائرة الضوء وسحب البساط من تحت أقدام آخرين. نجد أن الرشيدي عضو سابق ويتمتع بمساندة قبلية في محيط منطقته بمدينة البياضية ويتمتع بالسمعة الطيبة بمحيط الدائرة وذلك رغم النزاع القبلي بين أكبر عائلتين بمدينة البياضية والذي هو أحد أبناء إحداهما ومثله اللواء محمود أبوزيد العضو السابق بالبرلمان والذي يعتمد علي الكتلة التصويتية بمسقط رأسه بقرية العديسات بحري وقبلي وقرية المهيدات ذات الكثافة السكانية العالية وارتفاع نسبة الفئة العمرية من الشباب بها. أيضا عبدالسلام أبوالحجاج علي أحد المرشحين المحتملين لدخول الإعادة وشيخ طريقة صوفية وله أصوات في أغلبية صناديق الدائرة لما يتمتع به من سمعة طيبة ودعما من رموز الطرق الصوفية ومؤيديها إلي جانب المرشح أحمد محمد إبراهيم وهو الوحيد عن الطود وفرصته تتضاعف في حال الوفاء ببنود الاتفاق الذي عقده كبار العائلات بالمنطقة بالوقوف خلفه كما تبرز أسماء أخري مثل عادل حرز الله وعلاء الدين راشد بقريتي العشي والمدامود وعبدالناصر شمس الدين بالزينية قبلي والطيري حسن عبده بقرية الروافعة إلي جانب الضوي أحمد الضوي وجميعهم يعتمدون علي الأصوات في محيط العصبية القبلية والهوية. أما ثقل هذه الدائرة يقع في جنوبها داخل مركزي البياضية والطود في مواجهة مركز طيبة في الشمال بسبب الكتلة التصويتية الكبيرة والخبرات السياسية للمرشحين وارتفاع نسبة المشاركة من جانب الناخبين كنوع من الوعي السياسي إلي جانب وفاة الشخصيات البارزة وانسحاب البعض الآخر في الشمال مشيرا إلي أن نسبة التصويت الإجمالي في جميع الدوائر لن تتجاوز 200 ألف من إجمالي 740 ألف ناخب بنسبة تتراوح ما بين 15 إلي 20%. يتفق معه كريم نصر الدين أمين حزب الأحرار بارتفاع أسهم الرشيدي وأبوزيد ولكنه يضيف إلي قائمة المرشحين للإعادة الحسيني بكري نوبي الذي يدخل الانتخابات مستقلا رغم انتمائه لحزب الوطن المنشق عن حزب النور وعضو تحالف دعم الشرعية مؤكدا أن الحسيني يتمتع بسمعة طيبة وخدمات واسعة خاصة في فترة وصوله لمجلس الشعب في عهد الإخوان. وقال نصر الدين إن الحسيني هو المرشح الوحيد ذو السمة الدينية وسط 19 مرشحا آخر وبالتالي فهو مرشح لوراثة أصوات التيار الإسلامي علي عكس منافسيه إلي جانب انتمائه لمنطقة تتميز بارتفاع نسبة التصويت والوعي السياسي بين الشباب علي أية حال بالدائرة 20 مرشحا بينهم 13 مستقلا هم عبدالناصر شمس الدين وسمير يونس العنجاوي وعلاء الدين راشد وأحمد حسين خليل ورجب إبراهيم علي والضوي أحمد الضوي وحساني أحمد بلال وعبدالنبي حسين الرشيدي وبدوي محمد حسني وعبدالفراج زيدان وحشمت فكري عبدالله وعادل محمد حرز الله والحسيني بكري نوبي و7 مرشحين حزبيين محمد محمود أبوزيد عن المصريين الأحرار والطيري حسن عبده عن مستقبل وطن وعبدالسلام أبوالحجاج علي عن مصر بلدي وأحمد محمد إبراهيم عن الشعب الجمهوري وعمر عبدالله علي عن الوفد ومحمد سيد أحمد عطا عن التجمع التقدمي وحشمت عبدالنعيم عن حراس الثورة. وتلاحظ حرص رجال قطاع التعليم علي خوض الانتخابات حيث يدخل السباق 8 أشخاص ما بين معلمين وإداريين في مواجهة 6 مرشحين من الحكومة و5 من الأعمال الحرة بينهم ثلاثة محامين وصاحب مكتب مقاولات وأعمال حرة ومرشح واحد فقط من قطاع السياحة.