تواجه مصر 30 يونيو الآن معركة مصيرية حقيقية هي معركة البناء والتقدم نحو مستقبل أفضل. ولا خيار في هذه المعركة إلا تحقيق النصر بوحدة الصف وقوة الإرادة والاصرار الأكيد والعمل الجاد والتضحية غير المحدودة. وهي الأسلحة نفسها التي بفضلها حققنا النصر في معركة أكتوبر المجيدة عندما صمدت مصر شعباً وجيشاً جبهة واحدة متراصة أمام عدو متغطرس تسنده قوي عالمية ظالمة حاولت عن طريقه ومازالت إذلال الشعوب العربية وإضاعة آمالها في الحرية والكرامة والوحدة. ولكن انتصار أكتوبر أحبط المخطط الصهيوني الاستعماري إلي حين. إن بناء الدولة المصرية المدنية الحديثة التقدمية هو هدف كل المصريين المتطلعين إلي حياة حرة كريمة وعدالة اجتماعية في وطن له مكانته العالمية المستحقة في عالم اليوم. وهم قادرون علي تحقيق هذا الهدف رغم المصاعب الاقتصادية ومؤامرات الإرهاب المدعوم خارجياً من جانب القوي العالمية نفسها التي لم تتعلم بعد من درس انتصارنا عليها في أكتوبر .73