شهدت حكومة المهندس شريف اسماعيل الكثير من الملاحظات والطرائف تستحق ذكرها.. فالحكومة الجديدة تعتبر الثانية من حيث الاقصر عمراً ضمن حكومات ما بعد ثورة 25 يناير "8 حكومات" فهي لن تتعدي أكثر من 60 يوماً حتي يبدأ مجلس النواب الجديد جلساته بينما استمرت حكومة أحمد شفين 40 يوماً فقط فاحتلت المركز الأول.كما أن حكومة شريف لم تعترف بالشباب حيث متوسط أعمار الوزراء 59 عاما وتعتبر نبيلة مكرم عبدالشهيد وزير الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج أصغر الوزراء سناً "43 سنة". وتراجعت "كوتة المرأة" إلي 3 سيدات فقط وهن غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي والدكتورة سحر أحمد عبدالمنعم وزير التعاون الدولي إلي جانب السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج بينما كان في حكومة المهندس ابراهيم محلب 5 وزيرات وهن نجلاء الأهواني وزيرة التعاون الدولي وناهد العشري وزيرة القوي العاملة وليلي راشد اسكندر وزيرة التطوير الحضري والعشوائيات وهالة يوسف الإسكان إلي جانب غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي. الملفت للنظر أيضا احتكار الاقباط وزارة الهجرة والمصريين بالخارج كما كان متبعاً في وزارة الشئون الاجتماعية واحتكار النساء لها منذ ثورة 23 يوليو في عهد جمال عبدالناصر "الوزيرة حكمت أبوزيد" حتي كسر الاحتكار الدكتور علي مصيلحي فكان أول رجل يتولي الوزارة بعد أن تغير اسمها إلي وزارة التضامن!! ويستحق الدكتور أحمد زكي بدر وزير التنمية المحلية لقب "ابن الوز عوام" حيث كان والده زكي بدر وزيراً للداخلية.. كما كتبت وزارتا السياحة والتنمية المحلية شهادة فشلهما حيث لم تعد كلا منهما قيادات لتولي منصب الوزير فتمت الاستعانة بوزراء قدامي هشام زعزوز للسياحة وأحمد زكي بدر للتنمية المحلية وكان يتولي من قبل وزارة التربية والتعليم. كما يستحق الدكتور مصطفي مدبولي وزير الاسكان والمجتمعات العمرانية والمرافق والتطوير الحضري والعشوائيات لقب قوة ثلاثية أو الوزير السوبر لجمعه ثلاث وزارات في وزارة واحدة!!. والملاحظات الايجابية أن حكومة شريف اسماعيل لم تأت بوزراء من الفضائيات أو من هواة الشو الإعلامي.. كما أنها تميزت بتقليص عدد الوزارات من 36 وزارة إلي 33 ونتمني أن تكون الحكومة القادمة مثل عدد وزارات أمريكا 10 وزارات أو اليابان 8 وزارات أو فرنسا 12 وزارة فقط!!ومن طرائف أداء الوزراء التي تعبر عن عدم أهلية البعض للعمل الوزاري.. أحد الوزراء يخطئ في الاملاء وآخر في أول اجتماع للصحفيين قال لهم "ماحدش يتكلم إلا لما يرفع إيده وأقول له اتكلم" ظنا منه انه يلقي محاضرة جامعية ولم يتذكر أنه أصبح وزريراً!!