مازالت قرية تفهنا العزب وهي إحدي قري مركز زفتي التابعة لمحافظة الغربية تعيش في معاناة بالغة بسبب انعدام أبسط الخدمات بالقرية وغياب المسئولين عنها برغم كثرة الشكاوي من الأهالي إلي جميع الجهات المعنية. ومن أبرز هذه المشاكل مشكلة الصرف الصحي التي يعاني منها معظم القري. ولكن قرية تفهنا العزب تختلف عن باقي القري الكثيرة المحرومة حيث تم إنشاء محطة للصرف الصحي بها وتم افتتاحها منذ حوالي عام بتكلفة تقديرية 40 مليون جنيه. وبطاقة 8 آلاف م3 يومياً. وتخدم قري تفهنا العزب وميت الرخا وميت الحارون. وكفر ميت الحارون. وكفر الصارم. بعدد مستفيدين. نحو 100 ألف نسمة ولكن للأسف. لم يتم توصيل القرية وهي الأكبر سكاناً بالمحطة حتي الآن ومازالوا يعتمدون علي سيارات الكسح. الأمر الذي جعل القرية تعوم علي بركة من مياه الصرف وانتشرت الأمراض. والسبب إهمال وتقاعس من جانب المسئولين لتلبية احتياجات المواطنين. يقول هداية الحديدي مدير عام علي المعاش ومن أحد أهالي القرية المهمومين بمشاكلها الجمة: نعاني أشد المعاناة بسبب الصرف الصحي وذلك منذ أكثر من عام ويرجع السبب إلي عدم قيام الجهاز التنفيذي بالمحافظة إلي تسليم المشروع بالقرية الأم إلي شركة المياه والصرف الصحي لبدء التشغيل وانتظرنا كثيراً وطال الانتظار دون جدوي إلي أن نفذ صبرنا وضاقت صدورنا بسبب المخاطر التي تواجهنا.. علماً بأن الجهاز قام بتسليم إحدي القري التوابع وهي قرية ميت الرخا للتشغيل مما اثار حفيظتنا ونتسأل لماذا هذه القرية؟ هل مازالت المحسوبيات والوسايط موجودة وبعد قيام ثورة 25 يناير. أضاف تم تسليم خطوط الانحدار في أواخر يوينه عام 2015 وللأسف لم تقم الشركة المنفذة للمشروع "المقاولون العرب" والجهاز التنفيذي بتسليم المشروع لعمل الوصلات المنزلية حتي وقتنا هذا. التقط الحديث محمد وهبة من أهالي القرية وقال إن الجهاز التنفيذي والشركة المنفذة لم يقوما بوضع أغطية للمطابق "البلاعات" وعلمنا أن الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي بزفتي ترفض استلام شبكة الصرف المقامة بالقرية بسبب أغطية البالوعات. حيث إن المقاول الذي أسند إليه المشروع لم يلتزم بالمواصفات الفنية المطلوبة فما ذنبنا نحن. وعندما سألنا الشركة لماذا لم يتم متابعة التنفيذ مع ذلك المقاول أخبرونا أنهم طلبوا منه تركيب أغطية بالوعات مصنوعة من لدائن البلاستيك المقوي بعد أن لاحظوا سرقة الأغطية المصنوعة من الحديد الزهر لكنه عوضاً عن ذلك قام بتركيب أغطية مصنوعة من البلاستيك الضعيف ولا تتحمل أي ضغط عليها وأخري مصنوعة من الاسمنت ولكنها رديئة لقلة الأسمنت وحديد التسليح بها مما يعرضها للكسر بسهولة وسقوط الأهالي فيها وخاصة الأطفال. مضيفاً. قمنا بتقديم شكاوي كثيرة إلي المحافظ ولكنها للأسف كانت تذهب غياهب الأدراج ولم ينظر لها أحد لذا نتوجه بالشكوي إلي سعيد مصطفي سعيد محافظ الغربية بسرعة التدخل والنظر في حل مشكلة الصرف الصحي لدينا والتي تؤثر علي 40 ألفاً من المواطنين. فهل يرحمنا من الجحيم الذي نعيش فيه ويستجيب لنا؟ أضاف سلامة دبدوب من أبناء القرية: عندما توجهت أنا ومجموعة من الأهالي داخل محطة الصرف الصحي قال أحد العاملين هناك إن المحطة تم افتتاحها منذ عام وللأسف لا تعمل بكامل طاقتها حيث يعمل بها حوضان ترسيب من أصل 4 أحواض هي قوة المحطة الاستيعابية بكمية 8 آلاف متر مكعب بسبب قلة مياه الصرف الواردة إلي أحواض الترسيب. أضاف أن المحطة تخدم 5 قري كبيرة بالإضافة إلي القرية الأم "تفهنا العزب" والتي لم يتم توصيل شبكة الصرف إليها حتي الآن وهناك عيوب فيه وهي أن الطبقة الاسمنتية التي تغطي الأسطح الخرسانية رقيقة للغاية وتقشرت وذلك يعوق العمل. حيث إنه يشترط نعومة الأسطح الخرسانية حتي لا تلتصق بها الرواسب والفضلات وتتراكم مع مرور الوقت وتتحجر وظهرت تلك المشكلة في حوض الترسيب رقم 4 وبالتالي رفضنا استلامه ولم يدخل العمل مطلقاً حتي يتم إصلاحه. كذلك يوجد عيوب في الأحواض رقم 1 و2 التي دخلت الخدمة بالفعل بعد امتلائها بالماء وحدوث تسرب وترشيح للمياه مما يهدد القواعد الخرسانية والجدران بالتآكل مع مرور الوقت. حيث إن طبيعة مياه الصرف الصحي تسبب درجة تآكل كبيرة بالإضافة إلي أن المياه غمرت كابل كهربائي مما يهدد بكارثة لا تحمد عقباها. موضحاً بح صوتنا من كثرة الاستغاثات. ولكن تعودنا دائماً أن نتحرك بعد فوات الأوان وحدوث كارثة كبيرة نفقد فيها أرواح لا تعد هل ينتظر المسئولين مثل هذه الكارثة؟