جولات الرئيس عبدالفتاح السيسي الآسيوية تؤكد أننا أمام قيادة سياسية تبني الوطن علي المستوي العالمي وتضع مصرنا الغالية في مكانة عظيمة مع دول لهم دورهم البارز في صناعة القرار الدولي ولقد حققت هذه الجولات نجاحات علي المستويات الاقتصادية والسياسية بدءا من موسكو عاصمة روسيا "الدب الروسي" والذي دعمت الشعب المصري في ثورة الثلاثين من يونيو ضد الفاشية الدينية والمرتزقة الإرهابيين اليوم تقف وتساند مصر بكل قوة في حربها علي الإرهاب الأسود فاللقاءات بين الزعيمين السيسي وبوتين تؤكد ان العلاقات بين البلدين تتجه نحو استراتيجية كبري للتعاون في جميع المجالات فالقيادة الروسية صادقة في دعم الاقتصاد المصري من خلال المشروعات العملاقة التي سوف تقوم بها في تنمية محور قناة السويس وإنشاء المنطقة اللوجستية لتخزين الحبوب والغلال بدمياط والتنقيب عن البترول وسوف يكون هناك تعاون في استخدام الطاقة النووية في الأغراض السلمية ويأمل الرئيس السيسي ان يكون مشروع تنمية اقليم قناة السويس هو سنغافورة الشرق الأوسط وفي الزيارة تم الاتفاق علي اقامة محطتين لتحلية المياه وتوليد الكهرباء في منطقة محور قناة السويس الأولي في العين السخنة لخدمة المنطقة الصناعية في شمال غرب خليج السويس والثانية ببورسعيد وتكريما للرئيس عبدالفتاح السيسي ودور مصر الكبير تم اطلاق اسمه علي هجين جديد لزهرة الأوركيدا وكما تعتبر زهرة الأوركيدا الزهرة الرسمية في سنغافورة وفي بكين شهد الرئيس السيسي مع عدد كبير من زعماء العالم العرض العسكري الضخم بميدان السماوي بمناسبة مرور سبعين عاما لانتصارها في الحرب العالمية الثانية ضد الفاشية وقد تارك في العرض العسكري ألف جندي من سبعة عشرة دولة تنتمي لجميع القارات من بينهم سرية حرس شرف مصر مكونة من واحد وثمانون ضابطا وصف ومجند يرفعون علم مصر في المقدمة حيث وجدت تصفيقاً حاراً وهتافات من الجمهور الصيني للتشكيل المصري المشارك وتعد مصر هي الدولة العربية والشرق أوسطية والافريقية الوحيدة التي شاركت بتشكيل في هذا العرض العسكري التاريخي وهي المرة الأولي التي تشارك فيها قوات مصرية في مثل هذا الحدث. والصين تشعر بمستوي سرعة الانجاز في مشروع قناة السويس الجديدة والتي تم خلال عام واحد وهو خير دليل علي إرادة الشعب المصري فالمشروع الصيني لإحياء طريق الحرير حقق طفرة كبيرة علي يد المصريين بوجود قناة السويس الجديدة والتي فتحت لهم الابواب لزيادة تجارتها الخارجية مع القارة الأوروبية وقد تم العديد من الاتفاقيات في مجالات الطاقة والصناعة كما سوف يتم إنشاء مركز لمراقبة وتصنيع الاقمار الصناعية وهو منحة صينية كاملة لمصر. وزيارة الرئيس لأندونيسيا لتعزيز التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية كما تم التوافق حول القضايا الاقليمية وسوف تزيد الصادرات للمنتجات المصرية في المرحلة المقبلة لأندونيسيا إلي جانب زيادة حجم الاستثمارات المتبادلة فإندونيسيا من أهم الدول المصدرة للسياح في العالم وكما طلب رئيس أندونيسيا باطلاق حملة عالمية تشارك فيها جميع الدول الإسلامية لتصحيح صورة الإسلام ومواجهة الفكر المتطرف والإرهاب تحت شعار "وما أرسالنك الا رحمة للعالمين" فالزعيم السيسي حريص لوضع مصر علي خريطة الاستثمارات العالمية فالتنمية الايجابية المتلاحقة تؤكد إرادة شعب متلاحمة مع قيادته السياسية الحكيمة للبناء والتنمية والتقدم وسوف تبقي مصر حرة آبية بإذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أو خائن أو مأجور.. وتحيا مصر.