الواضح أن الرئيس عبد الفتاح السيسي لايخطو خطوة الا بعد دراستها جيداً ولقد كان نجاحنا في إقامة علاقات متوازية مع دول العالم تقوم علي الاحترام وعدم التدخل في شئوننا الداخلية يعد انجازاً سياسياً رائعاً..وقد كانت زيارة الرئيس السيسي للعاصمة الروسية موسكو ناجحة كما تعكس مدي التقارب بين البدين واحترام روسيا لزعيم وقائد مصر الرئيس السيسي. والفترة القادمة سوف تشهد تفعيل ماتم مناقشته بين الزعماء الرئيس السيسي وفلاديمير بوتين علي ارض الواقع حيث يتم انشاء اول مدينة صناعية روسية في محور تنمية قناة السويس الجديدة بجانب مشاركة روسيا في مشروعات تنمية المحور والمركز اللوجستي لتخزين الحبوب والاقماح بدمياط والعمل علي تطوير المصانع القديمة التي انشأها الروس في الخمسينات والستيات من القرن الماضي مثل مصنع الحديد والصلب وسوف يتم التعاون مع روسيا في قطاع الطاقة النووية وقطاعات البترول والغاز وفي مجالات البحث والتنقيب علي البترول وبهذا اصبح لمصر علاقة استراتيجية مع دولة لها تأثير في صنع القرار العالمي وهي ¢الدب الروسي ¢..كما أن زيارة الرئيس السيسي لسنغافورة تعد تاريخية لانها اول زيارة لرئيس مصري علي الاطلاق في تاريخ البلدين وتتزامن مع الذكري الخمسين لاستقلال سنغافورة واحتفال البلدين بالعلاقات الدبلوماسية بينهما والتي بدأت منذ خمسين عاما حيث كانت مصر اول دولة عربية تعترف بسنغافورة في اغسطس عام 1965وكما يأمل الرئيس السيسي أن يكون مشروع تنمية اقليم قناة السويس هو سنغافورة الشرق الاوسط وفي الزيارة تم الاتفاق علي اقامة محطتين لتحلية المياه وتوليد الكهرباء في منطقة محور قناة السويس الاولي في العين السخنة لخدمة المنطقة الصناعية في شمال غرب خليج السويس والثانية ببورسعيد وباستثمارات تصل الي 500 مليون دولار وتستغرق فترة الانشاء ثلاث سنوات وقد طلب الرئيس خفض مدة التنفيذ الي عام واحد والشركة المنفذة سوف تنتهي من محطة تحلية المياه خلال ثمانية عشر شهرا ومدة تنفيذ محطة الكهرباء سوف تستغرق عامين ..وتكريما للرئيس المشيرعبد الفتاح السيسي ودور مصر الكبير وفي تقليد تقوم به سنغافورة للملوك والرؤساء المميزين لديها حضور الرئيس مراسم تسمية هجين جديد لزهرة الاوركيدا وأطلقوا عليها اسم الرئيس السيسي تكريما له كما تعتبر زهرة الاوركيدا الزهرة الرسمية في سنغافورة كما أن زيارة الرئيس المشير عبد الفتاح السيسي للعاصمة الاندونيسية جاكرتا هامة للغاية نظراً لمرور 32 عاماً علي آخر زيارة لرئيس مصري إلي إندونيسيا عام 1983والزيارة بمثابة لحظة تاريخية لتعزيز وتقوية العلاقات الثنائية بين البلدين ..كما تعد مصر اول دولة عربية تعترف بأستقلال إندونيسيا عام 1964والعلاقات الدبلوماسية بين إندونيسيا ومصر بدأت رسمياً يوم 10 يونيو 1947من خلال توقيع معاهدة الصداقة والود ..كما تم افتتاح السفارة الإندونيسية في القاهرة عام 1949 وتعتبر مصر وإندونيسيا من مؤسسي حركة عدم الانحياز عام 1961 وطالما حافظت أندونيسيا ومصر علي الدعم المتبادل بخصوص كل الترشيحات علي أساس المعاملة بالمثل في مختلف المنظمات الدولية كما تجمع البلدين آلية ثنائية حيث عقد أول اجتماع للجنة الثنائية المشتركة في جاكرتا في فبراير 1988كما تم عقد آخر اجتماع للجنة وهو الخامس في جاكرتا عام 2007 حيث وقع البلدين اتفاق مظلة للتعاون الاقتصادي والفني ..كما وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين 1,49مليار دولار خلال العام الماضي.. وفي زيارة الرئيس للصين سوف يتم حضور مراسم الاحتفال بمرور سبعين عاما لانتصار الصين علي الفاشية وانتهاء الحرب العالمية الثانية وسوف يشارك فيه 25 رئيس دولة وسوف يلتقي الرئيس السيسي عدداً من رؤساء الدول لتعزيز العلاقات الثنائية بين مصر وبينهم وتعكس الجولة الاسيوية للرئيس سياسة مصر الخارجية والتي تقوم علي الانفتاح والتعاون مع كافة دول العالم والاستفادة من التجارب الناجحة للدول البازغة اقتصاديا في جنوب شرق اسيا للاستفادة منها في التنمية الشاملة لمصرنا الغالية ..وسوف تبقي مصر حرة أبية باذن الله رغم أنف كل حاقد أو حاسد أومأجور ..وتحيا مصر.