كسر مستشفي 185 طوارئ قصر العيني قاعدة المستشفيات الحكومية. لتعطي نموذجاً فريداً في مستوي الخدمة الطبية والسرعة في الإسعاف وتوافر غرف الرعاية المركزة وأجهزة الأشعة. مع متابعة النظافة وجودة الأطعمة المقدمة للمرضي. بالإضافة إلي التمريض والخبرات الطبية المتميزة كل ذلك بالمجان. لتكون دليلاً حياً علي أن سوء الخدمة الطبية في المستشفيات الحكومية مشكلة إدارة ومتابعة وليس نتيجة نقص الموارد المالية. "الفرحة والأمل" تحولت بين أقسام المستشفي ورصدت آراء المرضي تقول ليلي بيومي: إن ابنها تلقي علاجاً فورياً مجانياً عندما أحضرته لمستشفي 185 طواريء قصر العيني مصاب بقطع في ذراعه نتيجة مشاجرة. تضيف رقية محمود أن والدتها تلقت علاجاً مجانياً داخل الرعاية المركزة بالمستشفي عندما أصيبت بذبحة صدرية. ولم تخرج إلا عندما تحسنت حالتها الصحية. مشيرة إلي أن السرعة في تقديم الإسعافات والتمريض المتميز ساهما في سرعة شفائها. وتوضح شيماء فوزي أنها وجدت اهتماماً شديداً وسرعة في الإسعاف والتعامل مع الحوادث والطواريء لكل المرضي بالمستشفي عندما استقبلت ابنتها بعد سقوطها من شرفة المنزل. نموذج فريد ويري محمد سلامة أن فكرة مستشفي 185 طوارئ قصر العيني فكرة رائعة يجب تعميمها في جميع المحافظات فالعلاج مجاني وغرف الرعاية المركزة وأجهزة الأشعة متوفرة وجميع الأطباء والتمريض مدربون علي أعلي مستوي. يضيف إبراهيم مسعود 72 عاماً أهم ما يميز مستشفي 185 طوارئ إجراء الجراحات العاجلة والحرجة مجاناً وبواسطة أطباء أصحاب خبرات كبيرة مما يقضي علي الفارق في مستوي الخدمات الطبية المقدمة للغني القادر علي سداد مئات الآلاف من الجنيهات ثمناً لشفائه والفقير الذي لا يجد قوت يومه. تتفق معه في الرأي سهير محسن قائلة: إنها أجرت جراحة الزائدة الدودية بالمستشفي ولاحظت الاهتمام الزائد بالنظافة في كل الأقسام. بالإضافة إلي الحرص علي جودة الأطعمة المقدمة للمرضي بما يماثل ما يحدث في المستشفيات الاستثمارية. تضيف سعاد شاكر زائرة لأحد المرضي أن مستشفي 185 يمثل نموذجاً فريداً في مستوي الخدمة الطبية وجودتها ومجانيتها بالنسبة لكل المستشفيات الحكومية والطوارئ والجامعية. وتعطي بريق أمل للفقراء ومعدومي الدخل وطوق نجاة لهم من إهمال المستشفيات الحكومية وابتزاز المستشفيات الخاصة. الدكتور هشام الشرقاوي مدير مستشفي 185 طوارئ قصر العيني أكد أن المستشفي مجهز علي أحدث صيحة طبية وبأحدث الأجهزة ويعمل علي مدار الساعة في إتاحة مختلف خدمات الطواريء والعناية المركزة وعلاج الحروق لعشرات الآلاف من المرضي والمصابين. ويقوم قصر العيني بخدمة 165 ألف مريض طواريء في العام. والمستهدف زيادة هذه الخدمة. مشيراً إلي أن افتتاح المرحلة الثالثة التي تتضمن 100 سرير لأقسام الرعايات المختلفة. ووحدة للمناظير. ووحدة للحروق تضم 40 سريراً سيكون في نهاية العام. لتصل سعة المستشفي إلي 400 سرير للإقامة والرعايات المركزة وعلاج الحروق. بالإضافة إلي تسع غرف عمليات. أضاف أن المرحلة الأولي التي تم افتتاحها في يوليو 2014 تضمنت أقسام الاستقبال والإسعافات وتضم 22 سيراً. وجناح عمليات. و25 سريراً في أقسام الرعاية الحرجة الجراحية. و50 سريراً في أقسام الجراحة العامة وجراحة الصدر. فيما تضمنت المرحلة الثانية. التي تم افتتاحها في مارس الماضي أقسام الرعاية الجراحية وتضم 25 سريراً وأقسام الجراحة العامة وتضم 50 سريراً وأقسام جراحة التجميل والعظام وتضم 50 سريراً.