شب أمس حريق هائل بمخازن الجمارك التابع لوزارة المالية واستمر لعدة ساعات مما تسبب في تدمير المهمات الصادرة من مصلحة الجمارك. كان اللواء جمال فريد حلاوة نائب مدير الحماية المدنية بالقاهرة قد تلقي بلاغاً بنشوب حريق في مخازن الجمارك بمبني السبتية فانتقل علي الفور ترافقه 10 سيارات دفاع مدني واستمر رجال الدفاع المدني في محاصرة النيران لأكثر من 5 ساعات بعد أن امتدت للمبني الإداري لشركة الصوامع التابع لوزارة الزراعة وتمكنت من السيطرة علي الحريق ومكافحة ألسنة اللهب. كما انتقل اللواء إيهاب فوزي مأمور قسم الأزبكية وقام بفرض كردون أمني في محيط الحريق لمساعدة رجال الدفاع المدني لتأدية عملهم وسرعة محاصرة النيران التي امتدت ألسنتها للأشجار المجاورة للمبني. اللواء عاطف عبدالمنعم رئيس حي الأزبكية أكد أن المبني به مهمات تبغ وخمور وبطاطين وغيرها من الاشياء المخالفة وغير الصالحة للاستخدام الآدمي وقامت مصلحة الجمارك بالتحفظ عليها وتخزينها بمخازن السبتية لحين التعامل معها وتم اخطار المعمل الجنائي لبيان أسباب الحريق. أكد شهود العيان "للجمهورية" أن الحريق نشب في التاسعة والنصف من صباح أمس الاربعاء في مخازن مبني الجمارك التي تحتوي علي مخلفات كبيرة من مواد التبغ والمحتويات المصادرة من الجمارك وغيرها واستمرت لأكثر من 5 ساعات وامتدت ألسنة اللهب لنوافذ المبني الإداري للصوامع التابع لوزارة الزراعة. يقول محمد عبدالوارث "عامل" إن مخازن الجمارك تقع علي مساحات شاسعة وسط السبتية بمنطقة الأزبكية وتحتوي علي مخلفات كثيرة مصادرة من الهيئات الحكومية منها سجائر مسرطنة ومخالفة للقانون وبعضها مهرب من الدول الأخري. ويؤكد صلاح هاشم "عامل" علي أن الذي تسبب في ارتفاع ألسنة اللهب وامتدادها لباقي المخازن هي كميات الالعاب النارية المضبوطة من خبراء الجمارك والمباحث والبطاطين والاقمشة وكل هذه المواد سريعة الاشتعال ومن الصعب السيطرة عليها بسرعة. انتقل المعمل الجنائي لمعاينة الحريق وحصر التلفيات وقامت نيابة الازبكية برئاسة المستشار محمد حتة من معاينة الحريق وتولت التحقيق.