جاءت دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي في مؤتمر القمة الأفريقي ال 26 إلي إنشاء قوة عسكرية عربية لمواجهة الإرهاب بعد اتساعه في المنطقة العربية فقد دعت مصر إلي إنشاء قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب وهي القوة التي تجدد الحديث عنها في ظل التطورات الأخيرة التي تعصف بالمنطقة. ومع ظهور التنظيمات المتشددة مثل داعش وانتشاره في العراق وسوريا وليبيا أصبح التنظيم والمولدون له كياناً يهدد ليس فقط استقرار الدول العربية بل الأمن القومي العربي. فإن دعوة الرئيس السيسي لتشكيل قوة عربية لمكافحة الإرهاب مؤكداً أن توقيت إطلاق هذه الدعوة مهم للغاية. وقد أكد الخبراء العسكريون أن تكوين جيش عربي موحد لمواجهة الإرهاب ليس أمراً صعباً وكشفت مصادر عسكرية عربية رفيعة المستوي عن تفعيل مجلس دفاع عربي مشترك يضم كلاً من مصر والسعودية والإمارات والأردن والبحرين ولبنان والجزائر والكويت. حيث تم وضع ميزانية مبدئية تقدر ب 2 تريليون دولار وأن هذه القوة العربية المشتركة ستكون أيضاً لمواجهة الحوثيين وطردهم من اليمن. حيث الخطر الحقيقي الذي يواجه المنطقة العربية مصدره إيران وأن تكوين جيش عربي موحد لمواجهة الإرهاب في عالمنا العربي ليس أمراً صعباً. وعندما تأتي الدعوة من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي أن هناك تهديدات متوقعة وحقيقية يلزم مواجهتها بحجم أكبر من جانب الدول العربية كلها. مشيراً إلي أن هذا الموضوع يحتاج إلي إرادة سياسية من الدول التي ستوافق علي دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي.