13 ساعة كاملة من الحوار علي مدي 3 جلسات حول قوانين الانتخابات البرلمانية.. والحصيلة صفر. بل بالعكس المزيد من الشقاق والتنافر.. السباب والشتائم.. وبالتالي العودة للوراء.. نتيجة معروفة مسبقاً إذا عرفنا المتحاورين. ساحة واسعة لاستعراض عضلات وهمية. وثقافة حزبية عقيمة لم نجن منها سوي التخلف والتراجع علي مدي قرون عديدة مضت لم يتعلم فيها مدعو السياسة ومنتفعو الحزبية من شعب ثار مرتين في أقل من 4 سنوات فقط. أفق محدود وأفكار ضحلة لا تتجاوز حدود عدد أعضاء أحزابهم الهزيلة الفاشلة وجماهيريتهم الغائبة باستمرار عن الشارع المصري.. ومصالحهم الشخصية الزائلة. وعقولهم التي أصابها العفن والشيخوخة المبكرة.. هذا ما تابعناه علي مدي الجلسات الثلاثة التي ضيع فيها رئيس الحكومة المهندس إبراهيم محلب وقتاً كانت أولي به مشكلة كأنابيب البوتاجاز أو أزمة التيار الكهربي أو السوق المنفلتة في وجه مواطن بسيط. صدّعونا بمطالباتهم عبر فضائياتهم بضرورة طرح قوانين الانتخابات أمام حوار مجتمعي. استجابت لهم الحكومة وجلست معهم وليتها مع فعلت.. انكشفوا جميعاً وسقطت أقنعتهم أمام الجماهير بمجرد أن تحاوروا!! هل تقتنع حكومتنا بأن لدينا حياة حزبية؟ وأن تلك الكيانات الهشة يمكن أن نطلق عليها أحزاباً سياسية؟! وهل يمكن لعاقل أن يصدق فاشلاً في مهنته جمع أفراد أسرته وأسس كياناً أطلق عليه اسم حزب ليفوز بوقت علي فضائية أو بمساحة في صحيفة صفراء بالإضافة إلي "السبوبة". اندهشت وأنا أتابع أسماء المدعوين للحوار. من فئة من أطلقوا علي أنفسهم رؤساء أحزاب أو ائتلافات أو شخصيات كل مؤهلاتها الصوت العالي وإجادة الشتائم والسباب عبر الفضائيات المزعجة للشعب قبل الحكومة وبالتالي كانت نتيجة الحوار إياه. تخيلوا معظم من شاركوا "أقواهم" يعجز عن لملمة أصوات عائلته ولا أقول دائرته الانتخابية.. فكيف بالله عليكم يقنعنا بقانون شارك هو في صياغته أو تحاور بشأنه؟! لكل هذا فإن ما دار من حوار جاء عقيماً وبلا نتيجة حتي بان كحوار الطرشان. *** الحفاوة التي قوبل بها الاخوان جمال وعلاء مبارك داخل سرادق عزاء والدة الزميلين مصطفي ومحمود بكري في مسجد عمر مكرم بقلب ميدان التحرير - مقر الثورة - جعلتني أتحسر علي نخبة خدعت شعبها علي مدي سنوات.. يا ميت خسارة.