تسابقت الجلطات كي تسد شرايين الطرق في الإسكندرية وتحالفت عوامل كثيرة من بينها تداخل وسائل النقل المختلفة وزحامها الشديد وتصارعها علي الطرق التي ضاقت بأهلها. وظهرت الاجتهادات بعضها ينحاز إلي إنشاء مترو الأنفاق فيما نبه أخرون أن الإسكندرية تعوم فوق بحر من المياه الجوفية وأن الإسكندرية الجديدة تقع فوق الإسكندرية القديمة الآثرية الخالدة مما يعوق فكرة تنفيذ مترو الأنفاق.. ويبقي الأمل كما يري الخبراء في كهربة خط قطار أبوقير.. وإنشاء مترو طائر وقطار طائر. يقول أحمد مهني عضو مجلس الشوري السابق ورئيس لجنة النقل والمواصلات بالمجلس المحلي السابق أن الحل الأمثل هو كهربة قطار أبوقير بالاضافة إلي إلغاء بعض المحطات لزيادة السرعة واختصار الوقت حيث أن قطار ابوقير ينقل أكثر من 80% من الركاب لأنه يبدأ من أبوقير وينتهي في محطة مصر قلب المدينة ويمكن أيضاً عمل ثلاث تفريعات جديدة الأولي من محطة أبوقير وحتي فيكتوريا والثانية من فيكتوريا حتي محطة مصر والثالثة من جميلة أبوحريد حتي العوايد تمتد إلي الغرب ومن بعد محطة مصر لابد من توافر خطين اساسيين الأول يتجه للعامرية والثاني للساحل الشمالي وأضاف بأن الدراسات والابحاث توالت علي مدي السنوات الماضية ولكن لم تسفر عن تنفيذ لأي مشروع والآن أصبحت الأمور أكثر تعقيداً والحل الأمثل هو القطار المعلق. أما الدكتور طارق القيعي رئيس المجلس المحلي السابق للمحافظة فقال كان هناك بالفعل أكثر من دراسة لأكثر من مشروع ومنها مشروع مترو الانفاق لكن استبعد هذا المشروع وتم إلغاء الفكرة فيه لصعوبة تنفيذه لأن الإسكندرية الحالية مبنية فوق طابقين آثريين وكان المترو المعلق المغناطيسي وبدون ضجيج مكان الترام الحالي ويتم عمل محور ثالث وأضاف بأن ترعة المحمودية الحالية جزء كبير منها أصبح عديم القيمة حاليا ولابد من ردمه وعمل خط ترام فوقه وإيجاد مصادر أخري لمحطات الشرب كممر مائي وبالتالي نكون فتحنا شرياناً جديداً للمدينة هام وحيوي يخدم قطاعاً كبيراً من سكان المدينة. ويؤكد المهندس ياسر سيف رئيس الجمعية الدولية للتنمية والثقافة أن أفضل الحلول السريعة هو كهربة خط أبوقير بالاضافة إلي تشغيل خط برج العرب كفانا أوهام وكلام عن مشروع مترو الانفاق لأنه الحلم المستحيل تنفيذه وأيضا هناك فكرة القطار المونوريل لأن خط الترام الحالي علي بعدمائة متر من البحر والمشكلة في المياه الجوفية والآثار فالإسكندرية الحالية فوق الإسكندرية القديمة وأي مشروع تحت الأرض لن يتم بأي شكل من الاشكال والمطلوب تحسين الخدمة وتجديد العربات وإلغاء بعض المحطات لزيادة السرعة أو عمل مترو طائر فوق خط الترام نفسه والاستفادة بمكانه القديم كشريان حيوي للسيارات والمارة كانت روشتة علاج قلب الثغر والمطلوب تنفيذها بأسرع ما يمكن قبل أن يتوقف تماما وتختنق عروس البحر ومطلوب من المحافظ هاني المسيري أن يفتح غرفة العناية المركزه والتدخل السريع لإعادة النبض لشوارع الإسكندرية العليلة فلديه أكثر من مشروع ودراسة خاصة بتطوير هذه المنظومة كالقطار الطائر الذي سيحل أزمة المواصلات ودراسة خاصة بتطوير هذه المنظومة كالقطار الطائر الذي سيحل أزمة المواصلات وخاصة في منطقة غرب الإسكندرية التي تعاني من فقر كبير في وسائل المواصلات. وأكد الدكتور طارق جاد نائب رئيس مدينة برج العرب الصناعية أن المدينة تحتوي علي عدد كبير من المصانع وتستقبل يومياً الآلاف من العمال لا تجد وسيلة مواصلات مناسبة وبات التنقل وربطها بوسط المحافظة أمر صعب ويكلف العمال مجهوداً كبيراً ويكلف اصحاب المصانع تكاليف أكبر. وخاصة وأن قطار برج العرب الذي انشئ خصيصاً من أجل المدينة الصناعية توقف عقب الرحلة الأولي بسبب فشله في تحقيق المهمة التي انشئ من أجلها. وأضاف جاد أن المدن الصناعية تعتبر عصب المحافظة نظراً لما تحويه من استثمارات كبيرة تعد المنبع الاساسي للصناعة ويجب توفير وسيلة مواصلات مناسبة لعلاج الأزمة المستمرة والتي تسببت في هجرة العمال للمناطق الصناعية نظراً لصعوبة المواصلات. مشددا علي أهمية أن يتم الاهتمام بتلك المشكلة وعلاجها في أقرب وقت حتي تستعيد المناطق الصناعية نشاطها بشكل يتناسب مع حجم الاستثمارات التي سيتم ضخها في تلك المناطق الفترة المقبلة.