صدر للروائي والقاص محمد العون عدة أعمال إبداعية منها : ¢مولانا . مراكب الليل . ليلة التحرير ¢ وغيرها ووصل رصيده إلي أربع روايات ومجموعتين قصصيتين . ثم رواية لم تنشر بعد فيما حصل علي العديد من الجوائز الأدبية أما رواية ¢ سجن الطاووس ¢فهي عمله السابع . * ما الذي يعنيه اختيارك للطاووس في عنوان روايتك الاخيرة سجن الطاووس؟ - كما جاء في نص الرواية . الطاووس قد يكون رمزا للغرور و هو المتعارف عليه عند عامة الناس . لكنه قد يكون أيضا رمزا للجمال والكبرياء . ومضمون الرواية التي تدور أحداثها حول الصراع بين الفساد والقبح من ناحية وبين قيم الجمال والخير . مرتبط بعنوانها الرمزي حيث إن سجن الطاووس هو سجن للجمال و سجن لقيم الجمال والأناقة. أوجه .. الخلاف * تكتب الرواية والقصة القصيرة فكيف تأخذ الفكرة شكلها إن كانت رواية أو قصة؟ - فكرة القصة تختلف تماما عن فكرة الرواية . القصة ليست سوي لقطة أو مشهد أو موقف واحد لا غير . وهي لا تهتم كثيرا بالتفاصيل والوصف بل تدخل مباشرة إلي عمق الموقف . ولا يكون هناك تعريف أو تقديم لتاريخ بطل القصة وعلاقته بأسرته مثلا وغيرها من تفاصيل حياته . أما الرواية فلابد أن يكون هناك موضوع يتحمل سرد الكثير من التفاصيل وعادة تكون هناك شخصيات عديدة . وهذا يستدعي الإسهاب في السرد . الرواية تقدم حياة بأكملها وليس مجرد مشهد أو موقف من الحياة كما هو الحال في القصة. * حصلت علي العديد من الجوائز فما الذي تمثله الجائزة للمبدع وعمله الإبداعي ؟ - بالطبع الجوائز تفيد الابداع عموما. حيث انها تمثل تكريما للمبدع وتعد بمثابة اعتراف بموهبته . وأهم ما يجعل للجائزة قيمة هو اللجنة أو الهيئة التي تمنحها . لذلك توجد جوائز كبيرة وأخري عادية. * بعد سيطرة الرواية لفترة لوحظ انتعاش في المشهد الإبداعي للقصة القصيرة فما تعليقك ؟ - أنا شخصيا لا أري أن القصة تعود. لي مجموعتان انتهيت منهما منذ فترة طويلة ونشرت معظم قصصهما في الجرائد والمجلات ومع ذلك لم أتمكن من طبعهما في كتب لأن الناشرين لا يرحبون بالمجموعات القصصية. ببساطة لأنها لا تبيع ولا يقبل القراء عليها. أما المسألة الأصعب فهي نشر القصة في جريدة أو مجلة. لم تعد هناك أماكن لنشر القصة كما كان الحال مع الأجيال التي سبقتنا. حيث كان يخصص صفحات كاملة أسبوعية لنشر القصة والشعر. الآن توجد مساحات محدودة وصغيرة وعليها تنافس هائل وزحام. البيست .. سيلر * كيف تري ظاهرة البيست سيللر وبروز جيل من الكتاب والقراء معا لهم تصور مختلف عن الأدب ؟ البيست سيلر إحدي وسائل الدعاية والترويج الحديثة . باستخدام آليات التسويق بمفاهيمها التجارية في التعامل مع الكتاب باعتباره سلعة في المقام الأول . سلعة يمكن أن تجلب الكثير من المال في حالة نجاح الترويج لها .. بالطبع قد يخدم هذا الثقافة ويساعد علي نشرها في حالة الاستخدام الواعي لهذه الآليات التسويقية . لكن مع الأسف لا يحدث هذا الترويج الا مع الأعمال السطحية التي تقدم التسلية للقارئ لا الثقافة والفكر . تقريبا معظم الروايات التي تدخل هذه القوائم روايات جريمة وإثارة وجنس بلا مضمون ولا فكر وغالبا بلا موضوع حقيقي أيضا.