انتهت القمة العربية في شرم الشيخ بقرارات تاريخية. ومن قبلها انتهي مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري بنجاح ساحق. وبعده كانت القمة المصرية السودانية الأثيوبية التي وضعت مبادئ محددة لحل أزمة سد النهضة.. ثلاث مناسبات ناجحة كان العامل المشترك فيها هو الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أثبت للجميع وبكل وضوح أنه صاحب فكر ورؤية وطموح لا محدود من أجل خدمة وطنه وشعبه. وأن لديه القدرة علي تحويل رؤيته وطموحه إلي أمر واقع. لقد نجح الرئيس في القمم الثلاث أن يحتوي كل الخلافات السابقة. وأن يحول العداء الذي ساد بين مصر وبعض الدول في وقت ما. إلي صداقة وعطاء وتعاون واتفاق علي تحقيق التنمية والنماء لصالح شعوب المنطقة. وهو الأمر الذي حدث في العلاقات المصرية الأثيوبية. إن ترجمة النجاح الذي حققه الرئيس السيسي علي المستوي الدولي وفي القضايا السياسية. سيعقبه نجاح في الشارع المصري يشعر به المواطن المصري. بشرط أن يكون القائمون علي إدارة البلاد والمسئولون في الحكومة علي نفس قدر مسئولية ورؤية وطموح الرئيس. وأن تكون لديهم القدرة علي اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. وانجاز المشروعات في التوقيتات المحددة لها. وأن يكونوا قادرين علي وضع الحلول للمشكلات والعقبات التي تواجههم. لقد عاني المصريون كثيراً من الفساد والبيروقراطية التي تغلغلت في الجهاز الإداري للدولة وفي المحليات والأجهزة التنفيذية. حتي تحولت هذه الأجهزة إلي أدوات تعوق التقدم والنشاط الاقتصادي بدلاً من المساهمة في تحقيق التنمية والرفاهية للشعب. وأصبح تعطيل الموظف لمصالح العباد هو العرف السائد. ونظر الموظفون للمستثمرين ورجال الأعمال نظرة تخالف الواقع والحقيقة. وتغفل دورهم في اقامة مشروعات جديدة لتوفير ملايين من فرص العمل للشباب. وفي زيادة معدلات النمو وتحقيق التنمية. إن نجاح الرئيس في كل الخطوات التي اتخذها منذ توليه المسئولية سواء داخلياً أو خارجياً. يبعث برسالة تفاؤل وأمل بأنه قادر علي تحقيق اصلاح جذري للجهاز الإداري للدولة وعلي اختيار معاونين له علي نفس القدر من المسئولية والطموح حتي تتحقق أمنيات الشعب الذي وضع كل ثقته فيه وهو أهل لهذه الثقة.