أخيراً تأكدت أمريكا أن اللعب في الشرق الأوسط بورقة الإخوان الإرهابيين لشق الصف العربي وإسقاط مصر وأشقائها. بأساليب سياسية قديمة مثل "فرق تسد" لتفتيتها وتأجيج الصراعات الطائفية بين شعوبها لتصبح منهكة القوي للاستيلاء عليها ونهب ثرواتها. لن يصل بها إلي النتائج المرجوة لأن الإخوان وأذرعتها الإرهابية في العالم مثل داعش والقاعدة وبيت المقدس وغيرها اثبتت فشلها بعد أن كشف الجميع عمالتها للغرب وأصبح مصيرها الفناء. ولم يعد خافياً علي أحد أن كل هذه التنظيمات صنيعة الصهيونية والمخابرات العالميتين والولايات المتحدة نفسها. ولذا لم يكن أمام واشنطن سوي أن تتلون كالحرباء لتتغير سياستها وتستخدم ورقة جديدة لتنفيذ مخططها وهي إيران. بعد أن أصبح توقيع اتفاق نووي بين الغرب وطهران وشيكاً. إذ سيسمح لها بدخول النادي النووي ورفع العقوبات عنها مقابل أن تظل لعبة في يد الأمريكان. وفي حال إتمام المؤامرة "الأمريكية - الإيرانية" سيحدث تغيير جذري بالقوي في الشرق الأوسط. إذ تفتح أمريكا عبرها أبواب جهنم لهيمنة "الفرس" علي المنطقة. ولم تنتظر طهران كثيراً لبدأ تنفيذ المخطط الأمريكي فأنشبت مخالبها في العراق بزعم محاربة "داعش". وقال مستشار الرئيس الإيراني. علي يونسي. إن بغداد عاصمة الامبراطورة الفارسية وانطلقت طهران تعربد في سوريا ولبنان واليمن. وتستكمل تنفيذ أحلامها من خلال دعم الحوثيين في الاستيلاء علي اليمن. وهم حركة سياسية دينية نسبة إلي مؤسسها حسين الحوثي. الذي قتل في معارك مع القوات اليمنية عام 2004 وتنتمي إلي الطائفة الزيدية. المتفرعة عن المذهب الشيعي. والتقت رؤيتها أخيراً مع الرئيس السابق علي عبدالله صالح ضد الرئيس هادي بدعم من الشيطان الإيراني. وأسقطت الاحداث التي يمر بها العالم حاليا الاقنعة عن وجهي الرئيس الأمريكي أوباما ذو الجذور الإفريقية. ووزير خارجيته كيري. صاحب أكبر شركات "الكتشب" في العالم فالأول لايزال يتعامل مع قضايا العالم الخطيرة برؤي عفا عليها الزمن. عبر اشتعال جذوة الإرهاب ونثر بذور الفتن الطائفية والنميمة والمقالب بين الدول للإفساد بينها. وأخيراً هيأ بمساعدة الثاني أرضا خصبة لإطلاق الطموح الذري الإيراني حتي تتمكن من امتلاك سلاح نووي. وأحسب أن الوقت حان لفتح هذا الملف الذي سكتنا عن الكلام فيه طويلا إذ تقف الدول العربية تتفرج في الوقت الذي حازت الكثير من الدول لهذا السلاح الفتاك. علي الرغم من قدرة دول عربية كثيرة علي دخول عصر السلاح النووي. تحت إشراف جامعة الدول العربية. مع وضع آلية لاستخدامه نظراً لخطورته. في ظل تنامي امبراطورية الفرس وتمددها. وأقول لكم. إن مشاركة مصر في التحالف العربي لضرب الحوثيين المارقين عن الشرعية. كانت أول تطبيق عملي لفلسفة الرئيس عبدالفتاح السيسي "مسافة السكة". وأسهمت في نجاح القمة العربية قبل أن تبدأ بالموافقة علي إنشاء قوة عربية مشتركة. لكن لابد أن تشهد المرحلة المقبلة دراسة تصنيع قنبلة نووية "عربية". خصوصاً إذا نجحت إيران في إنجاز طموحها. أما أمريكا التي مازالت تستخدم سياسة الحرباء "الساذجة" وتشعل الحروب في الشرق الأوسط وتطلق العنان لطهران لدخول النادي النووي. معتقدة أن ذلك سيجعلها بمنأي عن العنف فهي واهمة. لأنه في حال تمكن الإرهابيين بقيادة الإخوان وإيران من السيطرة علي المنطقة سينقلبون علي واشنطن. ويقضون مضاجع الأوروبيين والأمريكيين لضم دولهم إلي أمبراطورية الفرس. وتاليا سيدمر لهيب الحرب أوروبا وأمريكا والبيت الأبيض نفسه ويزيد دول الطواغيت.