** الإعلامي السعودي المقرب من النظام السعودي جمال خاشقجي انتقد بشدة ما أسماه بتجاوزات الإعلامي المصري ابراهيم عيسي علي السعودية ووزير خارجيتها.. وطالب بتدخل رسمي مصري. ورد مذيع آخر بفضائية مصرية علي انتقادات خاشقجي. ودافع عن الاتهام بأن الإعلام المصري يتبع الدولة أو انه إعلام رسمي.. وقبل أن يستفحل الحوار وقبل أن يدخل علي الخط من يريدون أن يكون هناك تباعد واختلاف في المواقف ما بين مصر والسعودية فإن أي تراشق أو معارك إعلامية من هنا أو هناك هو أمر مرفوض خاصة اننا معاً في عملية عسكرية واحدة هدفها تأمين المنطقة ودعم الشرعية وكانت سببا في انتقال العرب لخطوة متقدمة في طريق عودة التضامن العربي. ان حرية الإعلام والتعبير حق مقدس نحرص عليه جميعا وندعو إليه وقد نضحي من أجله ولكن دون أن يكون لذلك تأثير أو انعكاسات ضارة بالمصلحة الوطنية والأمن المحلي والإقليمي. وعلي خاشقجي أن يهدأ قليلاً في انتقاداته وألا يسارع إلي تصعيد الأمور وتضخيمها. كما ان علي من يتصدون في مصر للحديث في هذه القضايا أن يدركوا ويتفهموا حساسية الكلمة وما قد تتركه من جراح لا تلتئم واتركوا عنكم جميعا هذه المهاترات. فالعلاقات بين القاهرة والرياض يجب أن ترتفع دائما فوق كل الصغائر. *** ** ولا ندري من أين يأتي بعض من الإعلاميين في الفضائيات بهذه الآراء السياسية الجازمة الحاسمة الواثقة.. فهم يتحدثون وكأنهم يمثلون الدولة ويعبرون عن سياساتها وتوجهاتها.. أو كأنهم هم من يفرض رؤيته وتصوراته علي الدولة!! ان الخارطة الإعلامية أصبحت تتسم بفوضي عارمة. وهناك سباق بين العديد من الإعلاميين للإيحاء بأنهم الأقرب من صناع القرار والأكثر التصاقا بهم في إشارات تعبر عن وجود مراكز قوي إعلامية جديدة تقحم النظام في مصالحها وطموحاتها الخاصة ولا تخدم أهدافه بقدر ما تعطل مشروعه الوطني في لم شمل الأمة. *** ** وكل يوم تثبت الأيام ان أنور السادات كانت له رؤيته الثاقبة في الأشخاص والأحداث. فأنور السادات هو من وضع الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح في حجمه الصحيح عندما خاطبه "بالشاويش علي" وذلك علي خلفية انتقادات علي صالح لاتفاقية السلام بين مصر واسرائيل.. فهو لم يكن فعلا أكثر من "شاويش" في الجيش اليمني استطاع أن يقفز علي الحكم..! ولكن ما لم يكن أنور السادات يتوقعه هو أن يظل هذا الشاويش في السلطة عقودا من الزمان وأن يتحول إلي صانع للأزمات وبهلوان يقفز فوق كل الحواجز بقدرة علي النجاة وبإصرار علي البقاء والاستمرار. و"الشاويش علي" في معركته الأخيرة الآن.. ويحتاج هذه المرة إلي معجزة للهرب منها.. وان كانت كل الطرق قد أصبحت مغلقة. *** ** وفي القاهرة فإن المحافظ حمل سيفه قبل عدة أشهر وتوجه إلي مدينة نصر ووقف يشاهد ويتابع عمليات إزالة وإغلاق عدد من الكافتيريات والمقاهي التي أقيمت بدون ترخيص في فترة الفوضي بعد ثورة 25 يناير. وكان مشهد المحافظ في هذه الأثناء باعثا علي التفاؤل بأن الدولة قد عادت وان كل من تجاوز وأخطأ سوف ينال عقابه وان أحدا لن يفلت بجريمته..! ولكن ريما التي دائما ما تعود إلي عاداتها القديمة.. عادت مرة أخري وأخرجت لسانها للقانون ولنا جميعاً.. فقد أعاد أصحاب هذه الكافتيريات والمقاهي بناءها من جديد.. واحتلوا الأرصفة من جديد.. وأشعلوها صخبا وضوضاء من جديد.. ولا جديد في ذلك. فهذا ما تعودنا عليه. *** ** وفي مدينة نصر أيضاً فإن حي المدينة مازال غائبا أو غير موجود. فمعارض السيارات احتلت أرصفة الشوارع. ومخلفات البناء وإقامة أدوار مخالفة مستمرة.. وإشغالات الطرق لا حدود لها.. ومن يرد أن يفعل شيئا يفعله.. ومن يرد أن يطلع علي كل معايير الفوضي في الشارع فعليه محاولة عبور شوارع مدينة نصر وليحصل بعد ذلك علي ميدالية وكل الحاجات الحلوة اللي بيقدمها الراجل بتاع الاكليل..! *** ** واليوم أول ابريل.. وبعض الناس لديهم اهتمامات بكذبة ابريل ويجيدون تمثيلها وإخراجها وانتظار توابعها..! وقد تكون كذبة أول ابريل مرحة أو عابرة أو علي سبيل التسلية. ونضحك لها وعليها.. ولكن ماذا عن كذب العام كله. وماذا عن الذين يدمرون سمعة الآخرين بالكذب والتشويه واختلاق الوقائع..! ماذا عن الذين أعمي الحقد قلوبهم فلم تعد حياتهم إلا سلسلة من الأكاذيب والأمراض..! وأن يتوقف هؤلاء عن الكذب فإن هذه هي كذبة ابريل..!