شارع المعز لدين الله أكبر متحف مفتوح للآثار الاسلامية في العالم ويقع في منطقة الأزهر بالقاهرة الفاطمية وتم الانتهاء من ترميم الآثار والمناطق المحيطة بها من عقارات أو محلات ليصبح أول شارع مخصص للمشاة فقط بالتعاون مع هيئة اليونسكو ووزارة الثقافة والمجلس الأعلي للآثار. وعقب ثورة 25 يناير تعرض الشارع للتدمير الكامل وتم تطويره فيما بعد بتكلفة 50 مليون جنيه ليصبح أكبر مزار أثري وسياحي وسوق تجاري يتردد عليه مئات الآلاف يوميا والتعدي علي المباني التراثية به سواء بالهدم أو تغيير المعالم وقد يؤدي هذا الي شطب مصر من قوائم التراث باليونسكو بسبب تصرفات بعض أبناء المنطقة الذين لا يدركون أهمية تلك العقارات ولا يستوعبون مدي الأذي الذي يلحقونه بتاريخ التراث المصري بما يفعلونه من محاولات هدم تلك المباني. "الجمهورية" قامت بجولة تفقدية في شارع المعز لدين الله الفاطمي لترصد محاولة هدم أحد العقارات ذي طراز معماري مميز تم بناؤه عام 1918 تحت سمع وبصر المسئولين في محافظة القاهرة رغم وجود عقارات أخري مماثلة.. والسؤال لماذا هذا العقار بعينه؟ وهو ما ينذر بكارثة سوف تؤدي في النهاية برفع منطقة القاهرة التاريخية من قائمة التراث العالمي. في البداية يقول محمود خلف الله "تاجر" انه بعد تطوير شارع المعز بالكامل تم اعتبار جميع العقارات كطراز معماري ذي قيمة من قبل جهاز التنسيق الحضاري ولا يجوز التصرف فيه سواء بالهدم أو الترميم الا بعد الحصول علي موافقات رسمية وتحت اشراف المسئولين ولكننا فوجئنا بصاحب العقار رقم 6 بشارع التمبكشية بحصوله علي حكم بازالة دورين وتنكيس البيت وبالفعل تمت الازالة والتنكيس وبعدها باسبوعين أصدر نائب المحافظة للمنطقة الغربية قراراً بهدم العقار الي سطح الأرض علي الرغم من ان العقار مسجل علي انه طراز معماري فريد وبالطبع تمت مجاملة صاحب العقار بصورة فجة خاصة وبالتالي أين تذهب هذه الأسر وأصحاب المحلات. لذلك نطالب بالتحقيق في هذه الواقعة وارسال لجنة فنية لمعاينة العقار علي أرض الواقع. يقول محدم سيد صاحب "عامل" ان العقار صدر له قراراً تنكيس بعد ازالة دورين ثم تلاعب صاحب العقار مع مهندسي الحي وأصدروا قرار بعدها بعشرة أيام من تنفيذ قرار الازالة بقرار آخر بهدم العقار الي سطح الأرض وتم وصف العقار علي أنه 4 أدوار خلافاً للحقيقة وهي دوران فقط بالاضافة الي ان العقار يدخل ضمن مشروع تطوير العقارات ذات الطابع المعماري المميز والمطلة علي شارع المعز بالله الفاطمي. أضاف سيد ان العقار تم تطويره من قبل وزارة الثقافة وهو بحالة جيدة ويقع بجوار سبيل وكتاب عبدالرحمن كتخدا وهو أثري وملاصق للعقار وسوف يوثر علي السبيل اذا تم هدمه. وكل ما في الأمر ان صاحب العقار لواء سابق يستخدم علاقاته من أجل هدم العقار بأي طريقة. أشار عربي محمود "مستأجر" الي تضرره من القرارات التي تصدر من الحي والمحافظة دون وجه حق ولا هدف من ورائها سوي المجاملة فقط. وقد قمنا بتقديم شكاوي كثيرة ولم يتم النظر فيها علي الرغم من حالة العقار الجيدة الا ان صاحب العقار استطاع الحصول علي أحكام قضائية نيجة للشهادات الرسمية التي يمنحها اليه الحي والمحافظة وأكبر دليل علي ذلك رخصة الهدم التي صدرت بازالة 4 أدوار والعقار مكون من دورين فقط بشهادة مهندس الحي وكل ذلك نتيجة صدور القرارات من المكاتب وليس علي الطبيعة. ويرفض اسماعيل يوسف "تاجر" القرارات التعسفية التي يصدرها المسئولون من مكاتبهم دون النظر الي نتيجة هذه القرارات التي ستتسبب في تشريد عائلاتنا وقطع أرزاقنا ولدي بنتان علي وش جواز هل هذا عدل أن نترك عمرنا كله بدون أي تعويضات أو أملاك بديلة وكل هذا يجعلنا نشعر بعدم حدوث ثورتين في البلد والروتين كما هو والقوانين لم تتغير أو يتم تعديلها ونحن في أشد الاحتياج الي ثورة تشريعية لصالح الغلابة. يقول محمود حسن من سكان العقار: أقيم في شقتي أنا وأسرتي منذ عام 48 وورثتها عن أبي والعقار بحالة جيدة ولا أعلم الي أين سأذهب لو تم تنفيذ هذه الأحكام التي لم يتم اعلامنا بها علي الرغم من وجود طعون لم يتم النظر فيها حتي الان بالاضافة الي ان العقار مدرج ضمن العقارات ذات الطراز المعماري المتميز من قبل اللجنة والمفروض ان هناك توجهات عليا بعدم التهاون في هدم المباني الأثرية.