* هنا ارض النار او بالاحري جمهورية اذربيجان تلك الدولة حديثة العهد بالاستقلال بعد انهيار الاتحاد السوفيتي في مطلع التسعينات من القرن الماضي والتي استطاعت ان تنمو بفاعلية كبيرة محققة معدلات نمو اقتصادية غير مسبوقة حتي اصبحت اليوم دولة رائدة علي الصعيد الاقليمي. ولقد زرت اذربيجان في عام 2008 ضمن وفد رسمي برئاسة السيدة فايزة أبوالنجا وزيرة الدولة للتعاون الدولي حينذاك وعدت اليها اليوم زائرا بعد 7 سنوات فقط ضمن وفد رسمي برئاسة المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية فوجدت شيئا مختلفا تماما واحسست انني امام دولة اخري غير التي رأيتها في زيارتي السابقة نهضة شاملة في المجالات.. حيث استطاعت تلك الدولة حديثة العهد ان تتحول من التفكك والتشرذم إلي الوحدة والازدهار ورغم فارق الحضارة والتاريخ بيننا وبينهم.. الا أنهم نجحوا في تحقيق الحلم خلال سنوات قليلة. لان الامم ترتقي وتصنع حضارتها العظيمة بما تبذله الاجيال من جهد ونحن ايضا هنا في مصر نستطيع أن نحقق المعجزات والاحلام معا لأننا امام قائد له رؤية وشعب لديه ارادة. والدليل ما حدث في المؤتمر الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ والذي ابهر العالم اجمع واكد بما لا يدع مجالا للشك ان مصر ستنجح في حربها ضد البطالة والارهاب.. بجذب المزيد من الاستثمارات العالمية. وهو ما يعني اننا امام "نمر" اقتصادي جديد في المنطقة.. ولاحظت خلال اجتماعات الوفدين المصري والاذربيجاني هنا في العاصمة "باكو" اصداء نجاح مؤتمر شرم الشيخ بتأكيد كل الوزراء والمسئولين بأن المؤتمر وضع مصر في حجمها الحقيقي امام العالم. * كشف المهندس محمد عبدالظاهر محافظ القليوبية خلال لقاءاته مع المسئولين بالحكومة الاذربيجانية ان الدبلوماسية الشعبية تستطيع أن تحقق احيانا ما تعجز عنه الدبلوماسية الرسمية واوضح ان الخبرة "مش" في الادارة المحلية وبس. * النجاح الكبير الذي تحقق في المؤتمر الاقتصادي العالمي بشرم الشيخ يثبت لجميع الفرقاء السياسيين في الداخل ان لدينا قيادة سياسة تفكر وتعمل لخلق واقع جديد افضل من رحم اصعب الازمات. * شكرا لكل الاشقاء العرب الذين اكدوا ان وحدة المصير والدم والعروبة ليست شعارات واقوالا وانما واقع وحق.. لذلك نالت كلماتهم من التصفيق الكثير. * النجاح الباهر للمؤتمر اطاح بالكثير من "هلاميات" تحاليل اعداء مصر ومعهم بالطبع جماعة الاخوان بمشتملاتها من الارهابيين المتقاعدين والمتثورين واللاإراديين وشوية النحانيح اياهم بتوع التويتر والفيس بوك فقد راهن هؤلاء جميعا علي فشل المؤتمر أو هكذا تمنوا. * الاخوان اوهموا شبابهم وحلفاءهم من اللحظة الاولي ل30 يونيو ان مرسي راجع القصر بكره العصر وقالوا كل الوعود الممكنة لعودة رئيسهم المخلوع. وعاد كل شيء.. البيت بيتك واحمد عز ومسلسل بكار كمان ولم يعد مرسي. ولان الكذب عندهم تحول من عادة الي عبادة.. قالوا ان المؤتمر الاقتصادي لن ينعقد لكنه انعقد وعاد بمصر إلي صدارة المشهد العربي والاقليمي والاهم لم شمل المصريين من اجل غد افضل وليمت الاخوان بحسرتهم.. ولتذهب قنابلهم الي الجحيم. * المؤتمر لم ينجح علي مستوي الجانب الاقتصادي فحسب وانما نجح ايضا علي المستوي السياسي باعتراف العالم بشرعية السلطة الجديدة التي اختارها المصريون بعد ان اسقطوا عصابة الاخوان وتجار الدين واعلان الجميع مساندة مصر ضد الارهاب.