السيسي: سيناء تشهد جهودًا غير مسبوقة لتحقيق التنمية الشاملة في الصحة والتعليم والبنية الأساسية    عادل الغضبان يهنئ أبناء محافظة بورسعيد بالذكرى ال 42 لعيد تحرير سيناء    عودة «القاهرةالسينمائى» نوفمبر المقبل    نقابة أطباء القاهرة تدعو أعضائها لجمعية عمومية بدار الحكمة.. غداً    سعر الريال السعودي في البنوك اليوم الخميس 25 أبريل 2024    6 طرق للتواصل مع «مصر للطيران» لمعرفة مواعيد رحلات التوقيت الصيفي    أسعار السمك البلطي والبياض اليوم الخميس25-4-2024 في محافظة قنا    انقطاع مياه الشرب عن منشية البكري و5 مناطق رئيسية بالقاهرة غدًا    «الإسكان»: حملات لإزالة التعديات ومخالفات البناء في 3 مدن جديدة    وزير النقل يشهد توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الفوقية لمشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط    رئيس «دمياط الجديدة» يوجه برفع كفاءة ممشى الكورنيش استعدادا لموسم الصيف    وزير النقل يشهد توقيع عقد تنفيذ أعمال البنية الفوقية لمشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط    الشرطة الأمريكية: توقيف 93 شخصا خلال تظاهرة داعمة لغزة في جامعة في لوس أنجليس    طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية للسامية    ب61 مليار دولار.. ما هي أبرز الأسلحة الأمريكية الممنوحة لأوكرانيا؟    مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح اليهودي    منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن وكالة الأونروا    أهلي جدة ضيفا ثقيلا على الرياض في الدوري السعودي    بعثة الزمالك تطير إلى غانا استعداداً لمواجهة دريمز في إياب نصف نهائي الكونفدرالية    موعد مباراة الأهلى ومازيمبى الكونغولى فى إياب نصف نهائى دورى أبطال أفريقيا    المندوه: الفوز ببطولة الكونفدرالية حل لجميع أزمات الزمالك الحالية    الاتحاد الإفريقي لليد يعدل موعد مباراة الزمالك وشبيبة أمل سكيكدة    فرج عامر: لم نفكر في صفقات سموحة حتى الآن.. والأخطاء الدفاعية وراء خسارة العديد من المباريات    الأرصاد تزف بشري سارة بشأن طقس اليوم    نشرة مرور "الفجر ".. سيولة بمحاور القاهرة والجيزة    أطلق النار واستعرض القوة.. «بلطجي الخصوص» في قبضة المباحث    الشواطئ العامة تجذب العائلات في الغردقة هربا من الحر.. والدخول ب20 جنيها    مواعيد المترو بعد تطبيق التوقيت الصيفي.. اعرف جدول تشغيل جميع الخطوط    محمد رياض ل«الوطن»: تعلمت اللغة العربية من الفنان الراحل أشرف عبدالغفور    بيع لوحة فنية للرسام النمساوي جوستاف كليمت بمبلغ 30 مليون يورو في مزاد بفيينا    فن التهنئة: استقبال شم النسيم 2024 بعبارات تمزج بين الفرح والتواصل    6 نجوم يعودون لسباق أفلام صيف 2024    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الخميس25-4-2024    «الأعلى للمستشفيات الجامعية»: نسعى لتقديم أفضل رعاية طبية لجرحى ومصابي غزة    «الصحة»: تنفيذ 35 مشروعا بالقطاع الطبي في سيناء منذ 2014    هيئة الرعاية بالأقصر تعلن رفع درجة الاستعداد تزامنا مع خطة تأمين ذكرى تحرير سيناء    شاب يُنهي حياته شنقًا على جذع نخلة بسوهاج    بينهم 3 أشقاء.. إصابة 9 أشخاص في حادث تصادم ميكروباص مع ربع نقل في أسيوط    6 كلمات توقفك عن المعصية فورا .. علي جمعة يوضحها    حكم الحج بدون تصريح بعد أن تخلف من العمرة.. أمين الفتوى يجيب    مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثالث أيام عيد الفصح    الكنيسة الأرثوذكسية تحتفل بجمعة ختام الصوم غدا| تفاصيل وطقس اليوم    احتجاجات طلابية في مدارس وجامعات أمريكا تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة    علماء بريطانيون: أكثر من نصف سكان العالم قد يكونون عرضة لخطر الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض    الشرطة الأمريكية تعتقل عددًا من الطلاب المؤيدين لفلسطين بجامعة كاليفورنيا.. فيديو    بسبب روسيا والصين.. الأمم المتحدة تفشل في منع سباق التسلح النووي    الفندق عاوز يقولكم حاجة.. أبرز لقطات الحلقة الثانية من مسلسل البيت بيتي الجزء الثاني    الاحتفال بأعياد تحرير سيناء.. نهضة في قطاع التعليم بجنوب سيناء    هل يجوز قضاء صلاة الفجر مع الظهر؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل    رئيس «الطب النفسي» بجامعة الإسكندرية: المريض يضع شروطا قبل بدء العلاج    مش بيصرف عليه ورفض يعالجه.. محامي طليقة مطرب مهرجانات شهير يكشف مفاجأة    عرابي: ناصر ماهر لم يتنازل عن مستحقاته من أجل الزمالك.. ولا توجد أزمة مع جنش    توجيهات الرئيس.. محافظ شمال سيناء: أولوية الإقامة في رفح الجديدة لأهالي المدينة    تيك توك تتعهد بالطعن في قانون أمريكي يُهدد بحظرها    اسكواش - ثلاثي مصري جديد إلى نصف نهائي الجونة الدولية    الزكاة على أموال وثائق التأمين.. الإفتاء توضح أحكامها ومتى تجب    فريد زهران: نسعى لوضع الكتاب المصري في مكانة أفضل بكثير |فيديو    حظك اليوم برج الميزان الخميس 25-4-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شباب
تقدمها: أماني صالح
نشر في الجمهورية يوم 17 - 02 - 2015

جاء احتفال مواقع التواصل الاجتماعي بعيد الحب علي غير ما كان متوقعا. صحيح اللون الأحمر فرض نفسه ولكن ليس بلون الورود ولكن دماء شباب ماتوا في مستهل أحلامهم.. وبدلا من أن يمتليء ¢الفيس بوك¢ و¢تويتر¢ بالأشعار والأغاني الرومانسية والمشاعر الدافئة احتفالا بعيد الحب السبت الماضي .سادت حالة من الحزن بسبب أحداث أليمة متعاقبة فلم نفق بعد من فقدان عدد من خيرة الجنود والضباط في حادث العريش الإرهابي ولا استشهاد شيماء الصباغ حاملة الزهور لنفاجأ بذبح داعش ليبيا لعمال مصريين مسيحيين سافروا وراء لقمة العيش فاغتال التطرف حلمهم في حياة أفضل.. مذبحة بشعة وفيديو يوجع القلب ألما وهو لم يتعاف أصلا من حادث يجسد الاستهتار بحياة الناس أودي بحياة شباب يشجع الأبيض يحلم أن يشاهد مباريات الزمالك في الملعب ويتضاعف نهر الأحزان بحادث اغتيال الطلاب العرب الثلاثة علي يد متعصب أمريكي في جريمة كراهية لم يسلط عليها الإعلام الغربي الضوء بعد أن نجح -وساعدناه- في وصم المسلمين فقط بالإرهاب.
الشباب إذن عمالا ومشجعين وطلاباً هم ضحايا الأسبوع وكان من الطبيعي أن ينعاهم علي مواقع التواصل الاجتماعي شباب مثلهم أوجعهم رحيلهم المأساوي وطالبوا بالبحث عن قتلتهم والقصاص منهم.
شريط أسود
توالي الأحداث المحزنة في أسبوعه كئيب دفع المنسي للتساؤل :
@elmansi
نحط شريطة سودا فين ؟ مافيش في وشنا مكان !
عجزت الكلمات عن مواساة أهل الضحايا فعبر شباب تويتر عن مشاعرهم بهاشتاج موجة لأهل الشهداء الأقباط الذين ذبحوا في ليبيا
فغرد أحمد نجا @ahmednaga12
#واسي - أهل - الشهداء - الأقباط الله يرحمهم و يلعن داعش و ينتقم منهم و من كل اللي بيؤيدوهم . حسبي الله و نعم الوكيل
وحذرت ندي منتصر Nadalogy @ من تداول الفيديو
ياريت يشيلوا الفيديو ..ويمنعوا تداول الصور في الإعلام ..مراعاة لشعور أهاليهم الكبار الغلابه £واسي - أهل - الشهداء - الأقباط
وقالت دينا مصطفي
dina moustfa @ أن المصاب واحد
£واسي - أهل - الشهداء - الأقباط هم شهداء مصريين اقباط اومسلمين..وجعنا كلنا.
لله ما اعطي ولله ما أخذ و لنا ثأر ونحن مرابطون ليوم الدين خير اجناد الارض
ورحب الشباب بالضربة العسكرية المصرية باعتباره ردا واستردادا للكرامة
فتوقفوا عند بيان القوات المسلحة علي حد قول نبيلة السيد
@Bolbola70
اهو البيان قال "قواتكم" وليس "قواتنا" المسلحة .. الكلام موجه للشعب مباشرة
وعلقت مروة سلامة: @marvashka
لو فيه موقف زي ده مش عارف تحس بالفخر بجيشك وبرد فعل دولتك وبتدور علي أي أسباب تقلل بيها من قيمة اللي حصل.. لو سمحت راجع وطنيتك..
وعكس الشباب اهتمام الشارع كله بالوضع في ليبيا
وتوقف البعض أمام داعش كنموذج لصناعة الارهاب فكتب أشرف الخولي
@ebnmasr
يا عمنا صناعة من الألف إلي الياء .. داعش أحدث منتجات السوق الأمريكي .
وحذر حجوج من استهداف مصر
@7agog
كونك مصري ده يبقي شرف ليك إنك تموت في سبيل البلد دي .. وللاسف مفيش غيرك مستهدف دلوقتي في المنطقة كلها ..
وبقدر الأسي من زعم داعش الانتماء للاسلام .كان الرد مطمئنا من الشباب المسيحي @iBeele اخوانا أنا مسيحي وعارف اللإسلام الصح كويس. مش محتاج مزايدة من حد أو رأي حد. صحاب عمري كلهم مسلمين وده وسام علي راسي. مبنخلطش متخافوش.
وأدان الشباب تغطية الجزيرة المتحيزة والشامتة كالعادة فكتبت منال عبد العال @Manal - Abdelaal
الجزيرة بتقول الجيش المصري يقصف مدنيين في ليبيا. ودي نفس الجزيرة إللي كانت بتبارك تدخل قوات الناتو بضرباتها هناك ضد نظام القذافي! £طيب
وانشغل الشباب بمصير المصريين في ليبيا فدعا هاني ميخائيل لهم بالسلامة :
@hanyamikhail
ربنا يكملها ونطمن علي المصريين في ليبيا واجلائهم من هناك بالسلامه محتاجين دعوات مصر كلها
وطالب أحمد بممر عودة آمن
@egy - a7mad
لو كان الهدف القضاء علي داعش -و هو ما أرجوه- فسيمتد الأمر و ينبغي أن يكون هناك رؤية ما للتصرف حيال حماية المصري في ليبيا و لو بممر عودة آمن
مباراة الموت
ونعود إلي بداية الأسبوع الحزينة بأحداث سبقت مباراة الزمالك وانبي فتابع الشباب الحادث لحظة بلحظة وقوعه متسائلين عن مصير الذين تحمسوا للذهاب للمباراة تداخلت مشاعر الاطمئنان علي الناجين مع الناعين بالصور والكلمات وكانت أكثر الصور إيلاما صورة للمقابر بتعليق يقول ¢مشروع إسكان الشباب¢!غابت البسمة عن الصفحات الكوميدية مثل صفحة ¢بطوط¢ التي فقدت أحد مديريها "الادمن" خلال الأحداث وهو أحمد مدحت طالب الهندسة أو الأدمن عبقرينو كما كان يسمي نفسه. نعاه مؤسس الصفحة قائلا:
أحمد مهندس مدني كان هيتخرج قريب اوي.. من الأوائل علي دفعته..جايب امتياز في كل السنين..كان بيحلم يخلص دراسته ويسافر ألمانيا يكمل تعليمه..مؤدب ومتربي وابن ناس.. عمره مكان بلطجي او قليل الادب..بيحب فرق الاندر جراوند وبيحب ناروتو والانيميشن وبيحب السينما وبيحب فريق روما وبيموت في الزمالك.. عمره ماكان عضو في الالتراس.. عمره ما حب العنف.. حتي اهتمامه بالسياسة وقرفها محدود جدا..احنا اتولدنا ف زمن صعب..مش عارفين حتي نضحك ولا نهزر ولا نتفرج علي ماتش كورة..ملخص طموحاتنا نموت موتة ربنا بس.¢
وبحزن ردت سارة أحمد: "للأسف كل يوم بنشوف زي احمد وغيره وغيره كلهم شباب بيموتوا من غير ذنب.. طيب وبعدين فين حق اللي ماتوا واللي لسه هيموتوا دم الشباب المصري رخص اوي ايه نهاية كل دا.. ربنا يرحمه ويغفر ليه وينور قبره ويجعله من أهل الجنه ويصبر أهله يارب".
وعلقت ريهام الزغل: "حاجة تحزن.. اللي اقدر اقوله ان اكيد راح في الرجلين كتير.. وكل الأطراف عليها لوم سواء مسئولين او داخلية او بلطجية اندسوا..
فيه سوء تنظيم وسوء تأمين ..والعوض علي الله¢
وكان رأي هيثم صابر:¢ الخطأ بالاساس اقامة المباريات بجماهير في هذه الظروف المضطربه أفلا يعقلون؟؟ في الزحام يكون مكان مهيأ للطعن او اطلاق الرصاص بكاتم صوت فيصبح القتل مشاعا ولايعرف القاتل وايضا من الخطأ ذهاب اي فرد للملاعب بغض النظر عن هو مشجع عادي او عضو اولتراس في هذه الظروف¢.
ومع الحديث عن إلغاء الدوري أو استمراره .كتب اللاعب ¢محمد صلاح¢ علي تويتر:¢كله بيتكلم ان الدوري يرجع بسرعه ده تمام بس هو حق الناس اللي ماتت هيرجع بسرعة ؟؟¢
التعصب يقتل الأمل
وبينما الشباب لايزال في حزنه .استيقظ علي صدمة جديدة هي عن مقتل الشاب العربي المسلم ضياء بركات "23 سنة"وزوجته يسر محمد ابو صالحة "21 سنة" وأختها رزان "19 سنة" الطلاب بجامعة نورث كارولينا علي يد المتعصب كارل ستيفن وأطلق المغردون علي موقع تويتر هاشتاج¢جريمة تشابل هيل¢ لفضح الجريمة التي يدعي مرتكبها أنها خلاف علي مكان لركن السيارة ويؤكد الشباب أنها جريمة مكتملة الأركان دافعها الحقد ومشاعر كراهية المسلمين التي يغذيها الاعلام الغربي الذي يتناول الجاني كمتهم بريء حتي تثبت إدانته ماعدا لو كان عربيا أو مسلما فهو إرهابي ومجرم مهما ثبت العكس.
ونشر الشباب بعض تغريدات الضحية ضياء الذي كان طالبا بالسنة الثانية في طب الاسنان و كان يدين التطرف بكافة صوره حتي كتب في تغريدة علي تويتر قبل شهر: "من المحزن والمؤسف أن نسمع الناس يطالبوا بقتل اليهود أو قتل الفلسطينيين. كما لو أنه بذلك يمكنهم حل شيء" وسبق أن تطوع في جمعية خيرية تقدم خدمات طب الأسنان المجانية. في حالات الطوارئ. للأطفال الفلسطينيين ودعا للتبرع للسوريين.
تعرب هبة انور عن حزنها علي صفحتها بالفيس بوك قائلة: "أنا طبعا زعلانه جدا جدا بس احنا السبب احنا الي علمنا الناس كراهيتهم للاسلام علي يد داعش وغيرهم علمنهم القتل واحنا دين الإسلام دين السماحة والسلام والأمان".
وعلي صفحات تويتر قامت مها ايهاب بتغيير صورتها الشخصية لصورة سوداء و كتبت:¢ إظهارالمسلم كضحية للارهاب الغربي أمر صعب علي الاعلام نشره لذلك قرروا تحقير الخبر في انتظار جريمة جديدة لداعش ليتكالبواعلي نشرها¢.
وتساءل سامح مصطفي: أين الذين شاركوا بمسيرة ¢شارلي ايبدو¢ من جريمة ¢تشابل هيل¢ والتي راح ضحيتها 3 من المسلمين أبرياء؟!! ربما ممنوع عليهم ..¢ويقول يزيد الجاسر:¢ التطرف لا يعرف ديانة أو هوية لكن التلاعب الإعلامي بالإلفاظ في تغطية جريمة ¢تشابل - هيل¢ الإرهابية وكأنما يوحي بغير ذلك !¢ مضي الفالنتين حزينا هذا العام.. فهل يستعيد لونه الأحمر السعيد.. العام القادم؟
الفرانكوأراب .. شفرة جيل.. أين مجمع الخالدين؟
يكتبون العربية بحروف انجليزية.. والنتيجة ضعف اللغتين
هل مر بك كلمات انجليزية يكتبها الشباب ولا تجد لها معني في أي قاموس؟ تضطرك إلي إعادة القراءة ببطء فتكتشف أن ما تقرأه كلمات عربية مكتوبة بحروف وأرقام انجليزية..قالوا عنها ¢الفرانكو أراب¢في الخمسينات والستينات مواكبة لموضة ادخال الكلمات الأجنبية الأغاني العربية علي طريقة¢ يا مصطفي يا مصطفي¢ قالوا لنا وقتها ¢لا تنزعجوا أنه المزج بين الثقافات نريد وصول الموسيقي العربية للعالمية¢ ولكن جيل الأحفاد الذي ولد والعالم قرية صغيرة ويطل عليه يوميا من خلال شاشات الكمبيوتر والموبايل عاد لقديمه الفرانكو وجعلها لغة كتابة علي الفيس بوك و حتي في المحاضرات..باختصار الفرانكو لغة شبابية تتمرد علي قواعدوبلاغة اللغة العربية وتتمسح باللغة الانجليزية فتؤدي إلي إضعافهما معا المشكلة أنها امتدت إلي الأطفال وعلي لافتات المحلات كنوع من ¢المنظرة¢ أو الاستظراف بل أسس البعض الصفحات علي الفيس بوك لتعليم لغة الجيل الجديد كما يسمونها - نفعل ذلك بينما يكرم العالم اللغة العربية ويخصص يوما كل عام للاحتفال بها "18 ديسمبر اليوم العالمي للغة العربية" باعتبارها واحدة من أكثر 7 لغات مستخدمة في العالم.
سألنا الشباب بالعربي الفصيح عن رأيهم في الفرانكو وهل يدركون أبعاد الكارثة فتنوعت الاجابات ما بين مستسهل ورافض وكان اللافت إدراك محبي الفرانكو لما يحدث من تشويه للغة العربية بل ومسئوليته عن إضعاف حصيلتهم من اللغة الانجليزية ومع ذلك مستمرون يعتبرونها شفرة جيل لا يفهمه الكبار.
رغم اقتناع مي خليل "19سنة" بجمال اللغة العربية في الشكل والكتابة إلا أنها تستخدم الفرانكو في الكتابة علي الفيس بوك.حجتها أنها تكتبه دون تفكير لأنه أسرع في الكتابة بدلا من تغيير لغة الموبايل أو الكمبيوتر والفرق بالنسبة لي أن العربي يختلف معناه إذا نسيت حرف بعكس الفرانكو الذي يمثل الخطأ فيه أي مشكلة او احراج..هكذا تبرر وتضيف..
ويقول محمد الشناوي "21سنة" طالب بكلية التجارة أنه يستخدم الفرانكو فقط في الواتس أب وعلي حسب الموضوع فالجد بالعربي والهزار بالفرانكو ويعترف أن اعتياده علي الفرانكو أضعف لغته الانجليزية مما أثر علي درجاته فيها.
وانتشار الفرانكو دفع خالد محمد عبد السلام "18سنة" للكتابة به ومع التعود أصبح يخطيء في الكتابة بالعربي ويصف الفرانكو بلغة الشباب التي حولت الكتابة بالعربي إلي شيء غريب ومستهجن ! ويظن أن الفرانكو مهما انتشر لن يؤثر علي اللغة العربية.
ويلفت علي إبراهيم "19سنة" طالب بكلية الحقوق أغلب من يلجأ للفرانكو يفعلها كسلا بدلا من تغييراللغة علي لوحة المفاتيح سواء في الكمبيوتر أو الموبايل وانتشر الفرانكو في الألعاب أيضا ولكنه يحاول يعوض تأثيره بعدم التمادي في استخدامه وبالقراءة بالعربي الفصيح
ويرفض محمد عبد الغني "22 سنة"طالب بكلية العلوم الكتابة بالفرانكو ويعتبرها تقليد أعمي للغرب فهو إما يكتب بالعربي أو بالانجليزي علي حسب من يحادثه أما الفرانكو فهو ¢استسهال¢ و¢استهبال¢ علي حد تعبيره
تتفق معه زميلته مروة سمير"19سنة" مؤكدة أن اللغة العربية سهلة في الكتابة والقراءة بعكس الفرانكو الذي يتطلب جهدا لتجميع الكلمة ثم فهم المعني ففي النهاية يختلف التلقي عن الكتابة لدرجة تفكيرها في تعلم الفرانكو حتي تستطيع أن تفهم ما يكتبه لها أصدقاؤها وتنوه أن هناك طلاب يكتبون المحاضرات بالفرانكو.
العودة إلي العربية
حملنا أسباب الشباب في كتابة الفرانكو إلي د.عوض علي الغباري رئيس قسم اللغة العربية بكلية الاداب جامعة القاهرة والذي أبدي ضيقه بضعف مستوي اللغة العربية عند الشباب من قبل الاقبال علي الفرانكو معتبرا أن استخدامه يؤدي إلي غربة عن اللغة العربية وإضعاف الانتماء بل ويصفه بالانفصام في الشخصية.
ورغم رفضه للفرانكو - لا يلقي باللوم كله علي الشباب لأن العلاقة مع اللغة منظومة إذا صلحت صلح الجسد ¢اللغة¢ ويقصد بالإصلاح الاصلاح الثقافي والاجتماعي وتطوير التعليم و خطاب ديني مستنير و الحرص علي كرامة المصريين - كل هذه العوامل في حال توافرها تؤدي إلي ازدهار الثقافة وحب القراءة ومن ثم تقوية اللغة العربية ويشدد علي دور مجمع اللغة العربية في إثراء اللغة والحفاظ عليها معا.
ويراهن علي قدرة القراءة علي ربط الشباب باللغة العربية ومقاومة الفرانكو الذي بربط انتشاره بظواهر اجتماعية سلبية مثل العنف والفساد والارهاب وهي الأولي -في رأيه- بالمواجهة قبل الفرانكو - معتبرا أنه مازال في نطاق محدود هو لغة مواقع التواصل الاجتماعي وأسماء المحلات!وعلي طبقات معينة يعتبرونها من الوجاهة الاجتماعية او الاستظراف ويؤكد رئيس قسم اللغة العربية أن انهيارها سبق الفرانكو ¢لا يضير الشاه سلخها بعد ذبحها¢ ويوجز د.الغباري رأيه أن الحفاظ علي اللغة العربية يبدأ بمناهج التعليم وتطوير فكر الطلاب.
ومن جانبه يرجع د.أحمد مجدي حجازي أستاذ علم الاجتماع السياسي والعميد الاسبق لكلية الاداب جامعة القاهرة تأثير الفرانكو إلي عصر العولمة والاحتكاك بالمجتمعات الغربية عبر مواقع التواصل الاجتماعي مشيرا إلي انتشاره بين شباب الطبقة الوسطي باعتبارهم أكثر قدرة علي الاحتكاك بكل ما هو جديد والتعامل مع التقنية ولأن هؤلاء الشباب يسعون وراء النموذج المثالي من الحرية المطلقة وتمثله لهم الثقافة الغربية التي اكتسحت اللغات وساعد حب الشباب للمغامرة والتعرف علي كل ماهو جديد إلي انتشار المحلات بأسماء أجنبية أو بالفرانكو بحثا عن مكانة اجتماعية أعلي ولكن النتيجة فقدان الهوية العربية وضعف الانتماء ويلوم أيضا منظومة التعليم وانتشار الجامعات الخاصة مما ساهم في تدني اللغة العربية والاستخدام الأكثر للغة الانجليزية ويلقي أستاذ الاجتماع بالمسئولية علي ثقافة الفرانكو في استنساخ المفاهيم الغربية مما أدي إلي أفكار مغلوطة عن الحرية والتربية - مشيرا إلي مسئولية مؤسسة الأسرة عن تنامي الفرانكو كلغة خاصة للشباب بسبب الخلل في العلاقات الأسرية و التباعد بين الابناء والاباء كأنهم في جزر منعزلة وتحيط بينهم فقط مواقع التواصل الاجتماعي وأصبح الشباب يأخذ المعلومات من الأصدقاء المتأثرين بهذه المواقع بوابة التواصل مع العالم الخارجي فنقلوا عنها ثقافات غربية أدت إلي الشعور بالعزلة أو الاغتراب وعدم الانتماء وسادت اللامعيارية "أي فقدان الناس هويتهم" بمعني أن الشباب أصبح لاحدود في طريقة تفكيرهم سلبا أو ايجابا بسبب انفتاح المجتمعات علي بعضها.
ويري د.حجازي أن مواجهة الفرانكو تبدأ بالاعتراف بتأثير العولمة والتعرف علي وسائل الاتصال الجديد بغرض استثمارها في إثراء اللغة بدلا من تجاهلها - داعيا إلي التواصل مع الشباب والتعرف علي رؤيتهم للمستقبل ودمجهم في المجتمع عبر مشروعات حقيقية وبرامج شبابية تؤكد علي المواطنة والانتماء والمشاركة في المبادرات.
الهمة يا شباب:
"بادر" تتولي التأهيل.. وتساعدك علي النجاح بالتدريب
محمد المنايلي
مع ارتفاع البطالة. نحتاج إلي المبادرة والحلول غير التقليدية التي تبدأ بالتدريب ثم العمل وأمامنا المثال المبادرة التي أعلنتها الجمعية المصرية للتسويق والتنمية EAMD والممول من الصندوق الاجتماعي للتنمية والتجربة تخص إعداد وتأهيل 200 شاب و تزويدهم بالمهارات التي يحتاجون إليها من أجل الحصول علي وظائف والتفوق فيها أو البدء بتأسيس مشاريعهم الخاصة.. يوضح محمد الجمال مدير مشروع الخطوة الأولي ¢بادر¢ أنه مشاركة من المجتمع المدني للحد من البطالة سيستفيد سكان محافظة الجيزة من مبادرتنا بتدريب الشباب والفتيات لمدة 16 يوما علي المهارات السلوكية والحياتية فضلا عن حصولهم علي دورة تدريبية مكثفة لمدة 15 يوما علي مهارات الحاسب الآلي واخري مكثفة لمدة 15يوما علي 3 مستويات للغة الإنجليزية ليتم بعدها مباشرة تسليم المتدربين شهاداتهم المعتمدة بإتمام الدورات التدريبية وإلحاقهم بالعمل.
قال إن المشروع سيتبني في المستقبل تأهيل أعداد أخري بدورات تدريبية مكثفة لمدة 21 يوما علي برامج خاصة بإدارة الأعمال يصبح بعدها المتدرب قادرا علي إدارة مشروعه الخاص. ويتم تسليمه مشروعه الخاص ¢زراعة الأسطح¢ ومتابعته لمدة 3أشهر.
أما الجهات التي ستقوم بالتدريب سيتم اختيارها عبر مناقصة محلية محدودة "بنظام الأظرف المغلقة" بمعايير فنية ومهارية علي مستوي عال والباب مفتوح للراغبين في الالتحاق بالتدريبات لتسجيل الطلبات وستقوم لجنة فنية بفحصها لضمان انطباق الشروط مع مراعاة الحالات الاجتماعية الخاصة كالأرامل والمرأة المعيلة مؤكدا أنه سيكون هناك نصيب لذوي الإعاقة فيما يخص مكون المشروعات الخاصة ¢زراعة الأسطح¢.
أما معايير اختيار المستفيدين من المشروع أولها أن يكون المستفيد لايعمل ولايوجد لديه مصدر دخل وألا يكون مقيداً بالمدارس أوالجامعات وألا يكون ملتحقا ببرامج تدريب للتشغيل والتي يتم تنفيذها برعاية الحكومة خلال الاثني عشر شهرا السابقة لبدء المشروع وأن يكون من خريجي التعليم المتوسط او التعليم العالي و يحمل بطاقة رقم قومي لديه احتياج حقيقي لفرصة العمل وتوافر عنصري الرغبة والقدرة لممارسة هذا العمل وان يكون من المناطق المستهدفة وحسن الأخلاق وطيب السمعة وألا تقل السن عن 18عاماً ولاتزيد عن 29عاماً وبيان موقف التجنيد بالنسبة للشباب حتي يتمكن من استلام عمل بعد التأهيل فورا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.