تحولت الكاتدرائية الكبري بالعباسية إلي سرادق عزاء كبير.. خيمت عليها مشاعر الحزن والأسي والألم. بسبب فقدان 21 من خيرة شبابها في مشهد "نحر" بشع علي شاطيء البحر الأبيض المتوسط بليبيا. فتلونت مياهه إلي لون الدم بعد ذبح أبنائنا بكل قسوة وبدم بارد. امتلأت الكاتدرائية بالمعزين بدءاً من الرئيس عبدالفتاح السيسي. والمهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية. ومجلس الوزراء بالكامل.. وفضيلة شيخ الأزهر د. أحمد الطيب. وفضيلة المفتي د.شوقي علام. إلي جانب عدد كبير من السفراء وممثلي النقابات العمالية والأحزاب والنشطاء السياسيين وجمع كبير من أبناء الشعب المصري رجالاً ونساء. من كل الطوائف اصطفوا أمام باب الكنيسة والمقر البابوي منددين بالجريمة النكراء التي ارتكبها إخوة الشيطان مطالبين بتطهير ليبيا من "الدواعش" المجرمين. وطالب عدد كبير من السيدات والفتيات بفتح باب التطوع أمامهن لتمزيق هؤلاء المجرمين بأسنانهن والثأر لأبنائنا الشهداء في ليبيا. توافد علي المقر البابوي أمس لتقديم واجب العزاء لكل المصريين وللبابا تواضروس الثاني كل من: منير فخري عبدالنوروزير التجارة والصناعة. وهاني قدري دميان وزير المالية. وأشرف سالمان وزير الاستثمار. ومحمد شاكر وزير الكهرباء. واللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية. ود. عادل العدوي وزير الصحة والسكان. والدكتور خالد حنفي وزير التموين. وناهد عشري وزيرة القوي العاملة والهجرة. وأحمد البرعي وزير القوي العاملة الأسبق. ومصطفي هدهود محافظ البحيرة السابق. وأحمد القطان سفير السعودية ومندوبها بجامعة الدول العربية. والسفير الأمريكي بالقاهرة. أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر أن ما حدث ترفضه كل الأديان والقيم والحضارات. ودائماً ما نقول ان كل محنة وراءها منحة. وهذا الحادث الأليم زادنا تضامناً وتماسكاً. ويبعث برسالة للمجتمع الدولي بضرورة ان يتضامن ويتوحد لمواجهة هذا الابتلاء اللعين. وأضاف شيخ الأزهر: لقد التقيت برئيسة مجلس السلام الفرنسي وأكدت لها ضرورة تضافر جهود كل الدول لمواجهة ظاهرة الإرهاب وقد أكدت من جانبها أن بلادها تؤكد عزمها علي دعم كافة الجهود الدولية لمواجهة هذه الظاهرة التي تمس الأمن والسلم الدوليين. * الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية: لقد أصاب هذا الحادث كل المصريين والعرب بالألم. ان ما حدث هو عملية إرهابية وحشية تعود إلي العصر الحجري. ويؤكد ضرورة القضاء علي الإرهاب. ولابد من تنفيذ ما قاله الرئيس السيسي بأن نعمل سوياً من أجل تحقيق هذا الهدف. * اللواء عادل لبيب وزير التنمية المحلية: نعزي الشعب المصري كله أحبابنا الذين استشهدوا في ليبيا. والحادث الأليم أكبر من أن نعبر عنه بأي كلمات. وعلينا أن نبعث برسالة للدنيا بأسرها بأننا شعب متضامن. والمؤكد ان تحرك القوات المسلحة الفوري يعد رد فعل قوياً جداً. * الدكتور خالد حنفي وزير التموين: ندين بشدة الأعمال الوحشية التي تعرض لها أبناء مصر في ليبيا. وأقدم خالص العزاء لكل أبناء الشعب المصري. فما حدث يمس مصر كلها وليس فئة بعينها. وهذا يؤكد ضرورة القضاء علي الإرهاب واجتثاثه من جذوره. * هاني قدري دميان وزير المالية: حضرت اليوم برفقة أربعة من زملائي الوزراء لتقديم واجب العزاء. وقد رأيت في الطريق منظراً لا يمكن ان أنساه حين رفع الناس علم مصر للتعبير عن رفضهم لهذا الحادث الوحشي الأليم الذي يتجاوز أي لفظ غير ان مصر أكبر بكثير من كل هذا. * ناهد عشري وزير القوي العاملة والهجرة: إن ماحدث جريمة مفجعة بكل المقاييس. وقد اعتقد مرتكبوها أنهم يزرعون الفتنة في مصر والوطن العربي. ولا يدركون أنهم بذلك يزيدون صلابة ووحدة ولحمة. وهنا أذكر عظمة قداسة البابا تواضروس ووطنيته عندما قال: لو اتحرقت كل الكنائس سنصلي في المساجد. فمصر كبيرة جداً ومصر عظيمة جداً ولا يمكن لأحد ان يمسها بسوء لأن الله حارسها وشعبها قوي ومتماسك إلي يوم الدين. * جبالي المراغي رئيس اتحاد عمال مصر: قرر اتحاد العمال فتح باب تلقي العزاء في شهداء مصر لمدة 3 أيام. وأؤكد انه لو فتح لنا باب التطوع سنسحق داعش حتي ولو كانت هناك دولة عظمي ترعاهم وتحميهم. * هاني عزيز الأمين العام لجمعية محبي مصر السلام: الحقيقة ان هذا الحادث الأليم والبشع أدان تيارات الإسلام السياسي بكافة مسمياتها. وأعتقد ان تضافر كل الشعب المصري الذي جاء لقداسة البابا للتعبير عن مشاعره وفي مقدمته الرئيس ورئيس الوزراء والوزراء والشخصيات العامة يعبر عن وحدة الشعب المصري ولحمته. فهؤلاء المجرمون أرادوا الفتنة داخل مصر ولكني أقول لهم هيهات هيهات في أي عصر وأي زمان أو في أي أحداث. أطالب العالم الخارجة بأن ينظر للحادث البشع بمنظور جديد. موضوعي وبمكيال واحد لا مكيالين حتي وان كانت هناك مخابراتية وراء الحادث فأعتقد أنها أفادت ولم تنل من المصريين علي الاطلاق.