في أول رد فعل له بعد المذبحة البشعة التي حدثت أمس قال فضيلة الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف إنه تلقي العمل الإجرامي البشع الذي قام به تنظيم داعش الإرهابي من إعدام مجموعة من أبناء مصر الأبرياء ببالغ الحزن والأسي. وأكد أن هذا العمل البربري الهمجي لا يمت إلي دين من الأديان ولا عرف من الأعراف الإنسانية, ولا ينم إلا عن نفوس مريضة تحجرت قلوبها فذهبت تعيث في الأرض فسادا تقتل وتسفك النفوس البريئة دون حق. وشدد الأزهر الشريف في بيان له علي ضرورة قيام المجتمع الدولي بواجبه في تعقب قوي التطرف والإرهاب, وتقديمهم للعدالة, والقصاص العاجل منهم, داعيا المصريين جميعا إلي التيقظ والحذر والوقوف صفا واحدا في وجه الإرهاب الأسود الذي يعيث في الأرض فسادا, ويتقدم بخالص تعازيه ومواساته لقداسة البابا تواضروس الثاني, كما يتقدم بخالص العزاء لأهالي ضحايا الحادث الإرهابي الجبان, مع الدعاء لهم بالصبر والسلوان. ومن جانبه أدان فضيلة الدكتور شوقي علام- مفتي الجمهورية- بشدة جريمة الغدر النكراء البشعة التي قام بها التنظيم الإرهابي في ليبيا داعش وشدد مفتي الجمهورية علي أنه بإقدام هؤلاء الهمج علي هذه الفعلة النكراء قد استحقوا لعنة الله وغضبه عليهم ومصيرهم جهنم وساءت مصيرا, مؤكدا أن الشرع الشريف أكد حرمة الدماء, ورهب ترهيبا شديدا من إراقتها, بل جعل الله سبحانه وتعالي قتل النفس سواء كانت مسلمة أم غير مسلمة بغير حق قتلا للناس جميعا. وأضاف فضيلة المفتي أن النبي صلوات الله وسلامه عليه وعلي آله توعد أمثال هؤلاء الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء فقال: من قتل معاهدا لم ير رائحة الجنة, وإن ريحها توجد من مسيرة أربعين يوما. ووجه مفتي الجمهورية نداء إلي الناس في جميع الدول العربية والإسلامية وغيرها أن يتصدوا بكل حزم لهؤلاء المجرمين الذين تتبرأ من أفعالهم جميع الأديان السماوية, وأن يتعاونوا مع الجهات المختصة من أجل القضاء علي هذا السرطان الفكري الداهم الذي يهدد بلادنا وأوطاننا. وتوجه مفتي الجمهورية بخالص التعازي لأسر أخوتنا المصريين داعيا أن يلهم المصريين جميعا الصبر والسلوان في مصابهم الجلل. من جانبه طالب رئيس جامعة الأزهر د.عبد الحي عزب المجتمع الدولي بالتصدي لهذا التنظيم المجرم الذي يروع الآمنين, ويجلب الخراب والدمار للدول العربية ولكل العالم ويسفك دم الأبرياء بدون وجه حق, مؤكدا أن هذه الأفعال الإجرامية لا تمت للإسلام بصلة والإسلام منها بريء. كما تقدم رئيس الجامعة بخالص العزاء للشعب المصري ولأهالي الضحايا, داعيا المولي عز وجل, أن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يحفظ الدول العربية من كل مكروه وسوء. كما أدان مجمع البحوث الإسلامية الأعمال الإجرامية الوحشية التي قامت بها جماعة داعش الإرهابية وإعلانها ذبح21مصريا تم احتجازهم منذ أسابيع.