ظل المصريون سنوات طويلة يحلمون ببرلمان حر وانتخابات نزيهة لا تعرف تزوير الإرادة وتزييف الضمائر إلا أنهم مع فتح باب الترشيح أصيبوا بخيبة أمل وأصبحوا مضطرين للمفاضلة بين خيارين كلاهما مر "الفلول" و"المتأسلمين" ويظل الثلث المعطل من الشباب وأصحاب الأيادي البيضاء محلك سر.. والسؤال.. هل يلبي برلمان 2015 طموحات المصريين.. أساتذة العلوم السياسية ورؤساء الأحزاب والباحثون والخبراء يراهنون علي نضج الجماهير بعد ثورتين.. أطاحوا بهما نظامين فاسدين.. ويؤكدون أن الشعب سيلحق بفلول مبارك ومرسي وجماعته أكبر هزيمة في البرلمان القادم بسحقهم في الصناديق.. حتي يخرج مجلس النواب القادم طاهرا نظيف اليد يعمل لصالح الوطن والمواطنين. الشعب انتفض لازاحتهم في ثورتين فلول الوطني يخرجون ألسنتهم للجميع.. و7 أحزاب جاهزة لتسلل الاخوان أشرف علي الملف جمالات يونس أعد الملف ياسر عبدالخالق- يوسف محمد- رشا سعيد- ناهد عبدالسلام- ياسمين ياسين- هناء محمد- نفيسة مصطفي- إيمان سيد فلول الحزب الوطني المنحل والإخوان انتفض ضدهما الشعب في ثورتين في 25 يناير 2011 و30 يونيو ..2013 ورغم رفض الشعب لهما وجدوهما يتصدرون المشهد السياسي من جديد في انتخابات برلمان .2015 فلول الوطني المنحل ظهروا في كل الدوائر.. علقوا لافتاتهم معظمهم أجروا الكشف الطبي وبدأوا دعايتهم الانتخابية.. ويخرجون ألسنتهم للجميع. أما فلول الإخوان كعادتهم يرتبون أوراقهم في تحالفات سرية لاختراق المشهد السياسي والفوز بمقاعد في البرلمان القادم. خبراء السياسة يراهنون علي وعي الناخبين لينال الفريقان هزيمة كبري جديدة في انتخابات .2015 الدكتور جمال زهران أستاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس يؤكد أننا أمام مشهد عبثي يدل علي أن الثورتين في مفترق طرق ونحن أمام مخطط لإعادة مشهد برلمان 2010 الذي استحوذ عليه أعضاء الوطني المنحل ولن يقبل الشعب وجود رموز نظام مبارك تحت قبة برلمان الثورة. ويتفق معه السيد عبدالعال رئيس حزب التجمع ووحيد الأقصري رئيس حزب العربي الاشتراكي علي أن رموز الحزب الوطني سينالون أكبر هزيمة من الشعب المصري بعد تجرؤهم علي الترشح للانتخابات البرلمانية المقبلة. أما الكاتبة فريدة الشوباشي والنائبة البرلمانية السابقة مارجريت عازر والدكتور عثمان محمد علي أستاذ العلوم السياسية فقد أكدوا علي أن الشعب المصري وقدرته علي الاختيار الصحيح فالشعب الذي أطاح بنظامين لن ينتخب أي رموز فاسدة وسيعزل السييء ويختار الكفاءات. يبدو أن البرلمان القادم علي موعد مع مزيد من المفاجآت التي تجهزها جماعة الإخوان الإرهابية لقلب دفة الانتخابات من خلال تحالفات سرية يقودها لوبي الجماعة لاختراق المشهد السياسي للفوز بعدد من الكراسي تحت قبة البرلمان كما حدث في 2012 من خلال الذوبان في أحزاب أخري بأسماء مستعارة وفي دوائر بعيدة عن دوائرهم والدفع بالصفين الثاني والثالث. ورغم الرفض المطلق لتلك الجماعة من جموع الشعب المصري واحترامهم سياسيا إلا أن هناك شعورا بالقلق ومخاوف تنتاب المصريين من محاولة قيام تيار الإسلام السياسي الذي يقوده تحالف دعم الإرهاب الشهير بتحالف دعم الشرعية لحشد المئات لخوض انتخابات مجلس النواب المرتقبة مستخدما استراتيجية الزج ببعض عناصر الصف الثاني والثالث من الجماعة الإرهابية للاختباء في قوائم الأحزاب الدينية منهم الوسط أحد أعضاء تحالف دعم الإرهاب وحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية وحزب مصر القوية والذي يرأسه الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح المنشق عن جماعة الإخوان فتلك الأحزاب ستكون البوابة الخلفية لتسلل نواب موالين لجماعة الإخوان. ناجي الشهابي رئيس حزب الجيل يؤكد أن الأغلبية العظمي من المواطنين يكرهون الإخوان لسوء سلوكهم مضيفا أن تحالف دعم الإرهاب لن يستطيع عمل قوائم انتخابية ولا الدفع بالصفوف من الثاني حتي العاشر للجماعة الإرهابية وذلك لضعف ظهيرهم الشعبي وإذا حاولوا فعل ذلك فالنتيجة الحتمية سقوطهم الذريع فالشعب المصري لديه من الكفاءة والحس الوطني ما يجعله يكتشفهم بسهولة حتي لو ارتدوا عباءة أخري للمرور منها إلي مجلس النواب. يتفق معه محمد أنور السادات وكيل ومؤسس حزب الإصلاح والتنمية أن الصف الثاني والثالث للجماعة الإرهابية ليس لديهم فرصة علي الإطلاق بأن يكونوا طرفا في أي تحالف حتي من خلال تحالف دعم الشرعية الذي أعلن عدم خوضه للانتخابات وإذا حدثت مشاركة منهم ستكون علي المقاعد الفردية وليست القوائم لافتقارهم الدعم والحشد الجماهيري وعلي الشعب المصري ألا يتخوف منهم فالمنافسة ستنحصر بين القوي الثورية وأعضاء الحزب الوطني المنحل وبعض مرشحي الدعوة السلفية حزب النور ممثل الإسلام السياسي. ويوضح عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الاشتراكي أن جماعة الإخوان منذ 3 يوليو 2013 تعتبر ما حدث في مصر انقلابا وأن خارطة الطريق ليست شرعية ودخولهم انتخابات مجلس النواب اعترافا صريحا منهم بأنهم تراجعوا عن موقفهم السياسي وأصبحوا مؤيدين لثورة 30 يونيو.. وإذا حاولت الجماعة الزج بعدد من أفرادها للمنافسة علي المقاعد الفردية مستقلين وتكون في محافظات الوجه البحري وفي عدد محدود من الدوائر ولن يحالفهم الفوز لكراهية الشعب لهم. الدكتور محمد عثمان رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة 6 أكتوبر: إن معظم الأحزاب الدينية والتي تتمثل في تيار الإسلام السياسي خرجت من رحم الإخوان والجماعة الجهادية وقد لعبوا أدوارا لصالح الإخوان علي مدار سنوات طويلة وأثناء فترة حكمهم وسوف تقوم تلك الجماعة بالبحث عن نيولوك ووسائل جديدة والدفع بعناصر من الصف الرابع والخامس والخلايا النائمة للترشيح بعد أن تم القبض علي قيادات الصف الأول وهروب أكثرهم للخارج إلي جانب دعمهم لبعض مرشحي الجماعة في عدد من الدوائر لضمانهم ولاءه للتنظيم الدولي للإخوان معربا عن تخوفه من دخول الخلايا النائمة من الجماعة طالما ينطبق علي المرشح الشروط القانونية كاملة وهو ما يسمح لهم بالدخول في ماراثون انتخابات مجلس النواب القادم مطالبا كافة النخب السياسية والإعلام بمناشدة الناخبين توخي الحذر عند الذهاب للاقتراع واختيار العضو الفعال للمجلس القادم الذي يساهم في بناء مصر.