حسناً فعلت الصحافة المصرية أخيراً عندما نشرت تقارير صحفية عن "محافظون خالدون" إنجازاتهم نقشت أسماءهم علي جدران الشوارع وذكرت فيما ذكرت عن كثير من المحافظين الأكفاء والذين كانوا ناشطين أثناء توليهم منصب المحافظ والشيء بالشيء يذكر يجب أن نذكر أن محافظتنا سوهاج شهدت الكثير مما من تولوا منصب المحافظ ولكن شعب سوهاج لا ينسي أبداً المحافظ البطل اللواء عبدالمنعم واصل والذي تولي المنصب عقب انتصار أكتوبر 1973 والذي كان له دور فيه حيث كان قائد الجيش الثاني الميداني كما لا ينسي شعب سوهاج في الزمن القريب المحافظ اللواء سعيد البلتاجي والذي تولي منصب المحافظ في فترة حرجة قرب انتهاء عهد مبارك حيث كان الشعب غاضبا وكانت الثورة جنينا في رحم الوطن وهذا الرجل يذكره كل أبناء المحافظة إلي الآن حيث كان متفانيا في عمله وكان له صلة مباشرة مع الجماهير حتي أن تليفونه الخاص يعرفه الكثيرون من سكان الإقليم وكان يرد عليهم في أي وقت وأن إنجازاته وبصماته التي تركها في المحافظة كثيرة حيث هو الذي أشرف علي إقامة وإنشاء ثاني أكبر مطار في الجمهورية وهو مطار سوهاج الدولي حيث كان الوزراء والمسئولون الكبار قليلاً ما يزورن المحافظة لبعدها ولعدم وجود مطار بها وكانت هناك مقولة تقول "سوهاج أبعد مدينة في الجمهورية" وهو الذي تولي مسئولية إقامة وإنشاء طريق سوهاجالبحر الأحمر والذي فتح فرص عمل كثيرة للشباب وللمستثمرين إن لهذا المحافظ العديد من المزايا سوف يذكرها له التاريخ ولا ينساها شعب سوهاج ولكن للأسف الشديد أعداء النجاح في المحافظة والذين تعارضت مصالحهم الشخصية مع مبادئ هذا الرجل أوشوا به إلي أولي الأمر حينذاك ولقي "جزاء سنمار" ولم يكمل أكثر من عام ونصف العام وأحيل إلي المعاش وخرج مأسوفا عليه من كل أبناء الإقليم ولا ننسي أن نقول إن هذا المحافظ كان يعمل في صمت ولا يحب الأضواء ولا البروباجندا الإعلامية ومازال شعب سوهاج متواصلا معه ويتبادل معه التهاني والتعازي في جميع المناسبات حتي أنه عندما توفيت السيدة حرمه من عامين ذهب الكثير من أبناء المحافظة من جميع المراكز لتقديم واجب العزاء له في محل إقامته بالقاهرة. أن تجربة البلتاجي في سوهاج مثل سوف يحتذي به حتي أن شعب سوهاج عقب قيام ثورة 25 يناير طالب حكومة الدكتور عصام شرف برجوعه للمحافظة. وفي النهاية نقول لمن يتولي منصب المحافظ أن يخلص العمل لوجه الله والحكم تكليف وليس تشريفا وليس وجاهة ولا صولة ولا صولجانة والحقائب ليست أبدية والكراسي ليست خالدة إن المناصب لا تدوم طويلاً.