ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب.. فحين نطق المستشار الجليل في قضية كرداسة الحكم بإعدام هذا العدد من القتلة في جريمة كرداسة وعادت بذاكرتي صورة الجريمة البشعة التي أعد لها أعداداً جيداً ولم تكن صدفة علي الأطلاق.. فقد رسمت اللوحة وأعد لها سيكلوجيا لتأثير وقعها في مكاتب مخابرات عدة دول لكي تنفذ علي ماظهرت به من بشاعة وإجرامه فاق كل تصور للعقل البشري وشرور البشرية منذ نشأة الخليقة. لكن ما هو الهدف؟؟ كان هدفاً واحداً مخطط لها بأحكام وهو بث الرعب منذ الأيام الأولي في أسر وعائلات رجال الشرطة تماما مثلما دبروها في 28 يناير بخروج الشرطة خرج الخدمة نتيجة فقد الاتصال بين الوحدات في الميدان وأي توجيهات من قياداتها.. لكن هذه المرة ستتم ببث الرعب والفزع ليس في قلوب أهل ورجال الشرطة أنفسهم.. ولكن في بقية العب المصري ليحتمي الجميع بمنازلهم ويترك الميدان للرعاع المكلفين بفرض الفوضي داخل الوطن وتتداعي باقي مؤسسات الدولة وتفقد السيطرة فيثب ذئاب النار علي حكم البلد. تعالوا نندهش معاً لدقة السيناريو ودقة التنفيذ.. بعد فض رابعة بواسطة الشرطة تم بث الاشاعات عن أعداد من القتلي بالالاف من منظمة الإخوان واتباعهم وقياداتهم ومعاونيهم ومموليهم خارج مصر حتي يثروا حفيظة الناس في عموم البلد ووسط الضجيج تتوه الحقيقة. منذ قبل بدء الثورة فطن منطقة كرداسة عناصر فلسطينية من حماس في شقق مفروشة نقلوا الآربي جيهات التي لم تطالها يد مواطن مصري عادي قبل هذه الأحخداث ولا يعرف أحد إلا العسكريين ما تفعله هذه الماسورة وقذيفتها المسماة الحشوة الجوفاء من دمار في المباني والآليات.. بل ودربوا عليها العناصر الملقي علي عاتقها بدء تنفيذ سيناريو الرعب لرجال الشرطة في أقسامهم علي عموم الجمهورية من القاهرة حتي أسوان وقد رأينا الفيديوهات التي بثت سريعا لرتب وقيادات الشرطة وهي تعذب بشكل غير إنساني مزري وبشع؟ حين استقر في يقين القاضي الجليل بعد ماراة من بشاعة مصورة في الفيديوهات هم جهزواها لكي تؤدي لهم غرضها ببثها للعموم فأصبحت هي أدلة الادانة الدامغة عليهم.. سبحانك ربي. ضمن القتلة امرأة من كرداسة حين سألها القاضي لماذا فعلت ما فعلته بالضابط وهي ينازع الموت بين يديهم من انهيالها عليه ضرباً بالحذاء بل وسكب ماء النار عليه فقالت باعترافها لانهم قتلوا الناس في رباعة؟؟ هذا هو ما كان الغرباء القاطنين في كرداسة يلقنوه لا ناس لا علاقة لهم لا بدين ولا سياسة ولا أي رابطة إلا الكراهية للشرطة من المصريين هناك؟ بل تخيلوا أن طيلة محاكمات قتلة كرداسة كانت هذه المرأة الجهاهلة التي لم تنل أي قسط من تعليم تخاطب جمعيات حقوق الإنسان بأمريكا والتي كانت بالتالي تخاطب النيابة العامة بالتساؤل عما يتم مع هذه المرأة ومحاولة التدخل في قضاة مصر الشامخ حين لا يجرؤ أمريكي واحد أن يجادل أو يتدخل في عمل قضائهم. حين أعيد بث فيديوهات الرعب لمجزرة كرداسة وقد حاولت لسنوات نسيان مشاهدها أو تناسيها عرفت كيف أوصلونا منظروا أمريكا والغرب إلي مدي رخص بشرية الإنسان وضياعه حين يعيدوننا في القرن الواحد والعشرين إلي أبشع مما كان في عقود البشرية الأولي من شر وتطاحن في الغابات؟؟ نفس المنطق الذي خلقوا به تنظيم الدولة الذي جعلوه يبث الرعب بالقتل والذبح لبني البشر دون أن تختلج للقاتل الذي فقد كل بشريته وهو يجز رقبة إنسان لا علاقة له به من عداء وكراهية باسم الإسلام والدين - لم يكن المصريون عبر تاريخ البشرية إلا شعبا متحضرا مسالما لا يلجأ للعنف أبداً؟ لكن أتي لنا شياطين هذا الزمان من خارج مصر ليبثوا ويعلموا وينشروا شرورا موجودة في جبيناتهم بين افراد شعب طيب بالكراهية أو بالمال أو باعطاء الضعيف سلاحا فيشعر بالقوة الغاشمة الغبية في نفسه. اتمني حتي يهدأ بال المصريين وذوي الضحايا في نفاذ الاحكام التي صدرت بأسرع وقت ممكن حتي تنطفيء نيران غضب يجتاحنا من كثرة العدائيات ضدنا وحولنا؟ إن رئيس الدولة في كلمة مباشرة لكل مؤسسات مصر؟ أنه لا يغل يد احد لتطبيق القانون دون تمييز شريطة إلا يظلموا وكما وضع الرجل حياته بين كفيه وهو يقبل تفويضنا بخلاصنا من نظام خطط له بليل لتغيير مصير الشرق الأوسط والعالم الإسلامي بل العالم بأسره.. أيضا قال إنه سيموت من أجل هذا الوطن وجيشنا يتلقي الضربات بدلا من أن تصيب شعبه. لك الله يا مصر فهو الحافظ لك بوعده.. وانصروا مصر يا مصريين بألا تهتزوا أو تنخفض معنوياتكم إزاء ما يصيبنا وسيصيبنا من شرور تكالبت كل قوي الشر لرسم خططها من زمن وكلما افشلتم لهم خططا فقدت عقولهم اتزانها.. تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر