يسعي الإخوان المسلمون الي دق إسفين بين الدول الخليجية ومصر منذ ثورة 30 يونيه وليس غريباً أن تسعي الصحف المحسوبة علي الجماعة للترويج لما يسمي بالتسريبات لتحقيق هدف الارهابيين لإسقاط الدولة لكن الذي يدعو للغرابة والعجب أن تخدم بعض الصحف غير المحسوبة علي هذا التيار إما عن جهل أو بحسن نية هذا المخطط الشيطاني الذي يستهدف الوقيعة بين الدولة والأشقاء. هل تتأثر العلاقة بين مصر ودول الخليج بهذه المكالمات التي لم تثبت صحتها حتي الآن وهل تفلح محاولات الدس من جانب الجماعة الارهابية لشق الصف وشرخ أواصر العلاقات الاستراتيجية بين الأشقاء أم أن الأمر لن يصبح أكثر من فقاعة سرعان ما تزول. خبراء السياسية العرب والمصريون أكدوا أن العلاقات المصرية الخليجية قديمة وراسخة وتتخطي الأشخاص والنظم ولن يستطيع أحد إفسادها خاصة بعد اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي بملوك وأمراء دول الخليج الذين أكدوا جميعاً عمق العلاقات المصرية الخليجية وأنها أكبر من أي محاولات لتعكيرها. في البداية يقول السفير الدكتور عمر الحسن رئيس مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية إن الرد علي التسريبات التي تم بثها علي قنوات الإخوان أعلنها الملك سلمان بن عبد العزيز عندما قال ان العلاقات المصرية السعودية قوية ولن تتأثر بأي شئ ولن يستطيع احد افسادها وكذلك العلاقات المصرية الكويتية والاماراتية والبحرينية. أكد أن المطلوب من مصر أن تنفي التسريبات وتعلن انها مفبركة وملفقة من الاخوان المسلمين وان الهدف منها افساد صفو العلاقة مع السعودية بصفة خاصة وان هناك خططاً موضوعة لافسادها ولا اعتقد ان هناك من يقدر علي ذلك خاصة وان المنطقة العربية تمر بظروف صعبة وخطيرة تهدد وحدة ومستقبل الدول العربية جميعها ولذلك الدول العربية الان في اشد الحاجة الي بعضها البعض لأن المخاطر تحيط بها من جميع الاتجاهات خاصة دول الخليج. أشار إلي أن مصر لو سقطت لا قدر الله ستضيع الدول العربية ولذلك فملوك دول الخليج يدركون جيداً ان بقاء بلادهم ومصر أمر واحد لان الجميع في قارب واحد. يؤكد السفير عمر الحسن ان دول الخليج كانت في اشد الحاجة لمصر في مختلف المجالات علي مستوي الأيدي العاملة والاطباء والمهندسين والعلاقات المصرية الخليجية لم تمر في يوم من الأيام بتوتر او قطيعة وهي راسخة وقوية. يؤكد الدكتور عادل عامر مدير مركز المصريين للدراسات السياسية وعضو المعهد الاوربي للدراسات الاستراتيجية بالجامعة العربية أن التسريبات التي تمت اذاعتها علي قنوات الاخوان اسلوب دعاية مغرض ويهدف الي ضرب العلاقة بين مصر ودول الخليج لوقف الدعم المادي والاقتصادي الذي تقدمه دول الخليج لمصر منذ ثورة 30 يونية وهي المساعدات التي ساعدت مصر علي الوقوف في وجه الجماعات الارهابية التي تسعي الي ضرب الاقتصاد المصري والسياحة وهي اهم مصادر الدخل ولولا المساعدات الخليجية التي قدمتها السعودية والامارات والكويت لكان الاقتصاد المصري انهار. قال إن توقيت التسريبات خطير جداً يؤكد ان الذين قاموا بفبركتها علي قدر عال من المكر والخبث لأنه يهدف الي ضرب المؤتمر الاقتصادي ويسعي الي التأثير علي دعم الخليج رغم ان الداعي للمؤتمر الاقتصادي هو الملك الراحل عبدالله بن عبد العزيز ملك السعودية لأنه يعلم ان سقوط مصر هو سقوط السعودية ودول الخليج. أشار الي ان مؤسسة الرئاسة يجب عليها الخروج ببيان ينكر هذه التسجيلات ولو ثبت انها حقيقية سيؤكد ان هناك اختراقا للمؤسسات السيادية في الدولة وهذا خطر علي أجهزة الدولة. يشير الدكتور جمال زهران استاذ العلوم السياسية جامعة قناة السويس إلي ان التسريبات جزء من المشهد السياسي الحالي الذي تلعب فيه جماعة الإخوان الارهابية جزءاً كبيراً من الاحداث التي تؤكد أن الاخوان لايزالون موجودين في مؤسسات الدولة التي يجب ان تكون مستيقظة متهماً أجهزة الامن والمخابرات بعدم القيام بدورها علي اكمل وجه. قال ان العلاقات بين مصر ودول الخليج قديمة قدم التاريخ ولا يمكن أن تتأثر بسهولة لأنها علاقات علي المستوي الرسمي والشعبي والهدف من هذه التسريبات هو ضرب المؤتمر الاقتصادي ومحاولة من الارهابية افشاله باي شكل من الاشكال ولكنها لن تستطيع تحقيق هذا الهدف وظهر ذلك جلياً من خلال تصريحات الملك السعودي والمسئولين في دول الخليج والذين أكدوا دعمهم الثابت لمصر. طالب زهران الرئيس السيسي تطهير كافة مؤسسات الدولة من فلول الحزب الوطني والإخوان لانهم اعداء الوطن ويسعون الي إفشال الثورة وجر البلاد الي الخلف.