قد يخطيء البعض حين يعتقد ان ما يقع من عمليات إرهابية دنيئة تستهدف الأبرياء دون تمييز أو علي أساس تصنيف مريض في عقول وقلوب قد تملك عليها الشيطان وأغواها يمكن أن يكون قد توطن وأصبح له أرجل ثابتة وان كنا نقر ونعترف ان هناك هجمة شرسة ومنظمة للإرهاب تقف وراءها قوي دولية ليست دخيلة علينا ولكننا نعرف مقاصدها ومخططاتها القديمة والتي لا تتغير ولا تحيد عنها قيد أنملة حتي وان تلونت وتغيرت أساليب التعاطي معها.. هناك مخطط صهيوني كبير منذ آلاف السنين تخبرنا عنه قصص التوراة نفسه وهو يعني حالة من الصراع الحضاري والديني الأحادي بمعني انه لا يقبل المهادنة ولا يقبل التلوين والتسوية وان ذلك الصراع هو النواة التي دارت حولها كل الحروب السابقة العالمية والاقليمية فهو قد كان الفتيل الذي أشعلها في كل مرة وعلينا أن نراجع التاريخ بدقة ونحن في زحمة هذه الأصوات الإرهابية وأن نري أسباب سقوط العراق وتنظيم القاعدة في طالبان والذي تغذي من قوي الصهيونية الأمريكية ودعمته خلال فترة الحرب الباردة وكان وراءه العقلية الصهيونية التي أعدت له وقد زينت للولايات المتحدةالأمريكية الهدف الذي يمكن أن تحققه في صراعها العالمي والمرحلي في صراعها مع الاتحاد السوفيتي وتقويض نفوذه في المنطقة ولكن الهدف الأسمي من تلك التنظيمات التي جعلتها داخل إطار ايدلوجي مما يعكس سمة مرئية أن يتحول الصراع في النهاية إلي صراع حضاري وديني وبعد أن أنهكت القوي الاقليمية في المنطقة التي يمكن أن تقف أمام الحلم الصهيوني وتعيق تحقيقه كان لابد لها وأن تخلق الصدمة للولايات المتحدة القطب الوحيد والذراع التي تضرب بها كل ما تريد واليد التي تستخدمها في تحقيق أهدافها جاءت أحداث 11 سبتمبر لكي ما تشطر العالم بين ضد ومع الإرهاب. وبدأت تروج لهذه الكذبة وتلصق الإسلام بالإرهاب وانه لابد من القضاء عليه فهو الخطر الأخضر كما أسموه الذي يهدد الحضارة الغربية.. من هنا بدأت عملية تطويق الشرق الأوسط في تلك العمليات التي اتخذت طابعا طائفيا وبدأت اسرائيل تحرك الولاياتالمتحدة تجاه دول المنطقة وبدأت في تدبير الصراع وحيلة صراع طائفي ولما زادت تكلفة الحرب في العراق ووجدت انها من الصعب عليها أن تسير فيها بدأت المرحلة الثانية وهي مرحلة الوثيقة ما بين المفاصل العرقية والطائفية داخل الدول من خلال استخدام الطائفية واستغلال الاختلافات المذهبية والطرق عليها ومن خلال عمليات غسيل المخ قد تمكنت من تحقيق نتائج مبهرة واستطاعت أن تحول الدول العربية إلي حلبة الصراع الضاري واستطاعت أن تذيب كل الروابط وتخلط المعتقدات فرأينا هذه الأفكار الشاذة والغريبة التي يلصقونها بالإسلام ويجعلونه مصدرا لها لكي ما يحققوا ما يربو إليه وذلك من خلال ايقاظ أحلام الحكم والسيطرة والمال والنفوذ داخل هذه النفوس المريضة فرأينا من يحرقون الطيار الأردني ومن يقتلون الأبرياء وذلك بعد تكفيرهم وهم يفعلون ذلك باسم الإسلام والغرب من ورائهم والقوي الامبريالية التي تغذي هذه الفكرة.. لقد بات علينا أن نتذكر جيداً ان ما يحدث أبعد من هذه الأحداث الدامية والمؤلمة والتي لابد وان نجابهها بعد أن استفحلت وبعد أن زاد شرها وأصبح يهدد بتقويض الدول العربية ويقرب من خطوات تحقيق الحلم الصهيوني.. لذلك علينا أن نتخلص من ذلك الاخوان الذي زرعوه بيننا ويغذونه لكي ما يبث سمومه ويقضي علي الأمة العربية.