قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الاوقاف ان ما تعانيه المنطقة العربية الآن تجاوز سوء الفهم وانتقل لمرحلة الخيانة والعمالة للقوي الاستعمارية التي تعمل علي تفكيك المنطقة العربية من أجل السيطرة علي اموالها ونفطها وموقعها الجغرافي. اضاف مختار خلال خطبة صلاة الجمعة التي القاها امس بمسجد المرسي ابو العباس ان ما فعلته داعش من حرق الطيار الاردني معاذ الكساسبة حيا لا يمت للاسلام بصلة لان نبي الله محمد نهي عن التعذيب بالنار وقال ¢ لا يعذب بالنار الا خالقها ¢ لافتا إلي ان مافعلته داعش سيظل وصمة عار وان قتل الطيار الذي لم يحن رأسه حتي لحظة احراقه اكبر دليل علي قوة الشعب العربي الذي سيظل صامدا امام الارهاب الذي يتمسح بالدين ويقوم بتنفذيذ اجنداته الخارجية لتفكيك الامة العربية لصالح القوي الاستعمارية والصهاينة. اوضح ان داعش التي اعلنت تبنيها لما اسمته الجهاد المسلح كشفت اجنداتها لانها تبنت جهادها امام الامة العربية والمسلمين ولم تحارب الصهاينة وهو الامر الذي تدركه كافة الشعوب العربية بان داعش ليست سوي اداة تستخدمها القوي الاستعمارية وهو التي ستحترق بيد الارهاب الذي يقتل صانعيه ومموليه والصامتين عنه. اكد جمعة ان مصر برجالها ونسائها وشبابها وشيوخها ومسلميها ومسيحييها جميعهم ارواحهم فداء لتراب هذا الوطن ولن تسلم منه للطغاة والمستعمرين الا علي جثث المصريين جميعا لافتا إلي ان جنود مصر بجيشها وشرطتها ليسوا وحدهم الممداعفين عن امن هذا البلد ولكن جميع المصريين يحملون المسئوولية جميعا..ووجه جمعة رسالة الي الصامتين عن الارهاب الذي تتبناه داعش حاليا قائلا ¢ ان الارهاب سيصيبهم وستحل تلك الصناعة عليهم بسوء العذاب وان نصر الله للامة الاسلامية قريب ¢ مستشهدا بالسكينة التي القاها الله علي الطيار الاردني والتي ظهرت واضحة في رأسه المرفوعة ان الله يقف مع المؤمنين ضد الطغاه والمتمثل في تلك العمليات الارهابية التي تصيب الوطن العربي. تساءل جمعة عن دور منظمات حقوق الانسان التي تقف صامتة امام تلك العمليات الاجرامية والتي لم يتحرك لها ساكن امام جرائم الارهاب والمنظر الذي اقشعرت لها الابدان باخراق معاذ حيا ¢ لافتا إلي أن هذا دليل واضح ان جمعيات حقوق الانسان ايضا لها اجنداتها التي تحركها الدول التي اسكتت صوتها فهي ايضا تسير وفقا لمخططات هدفها انهيار العالم العربي . عن دور مصر في صد الارهاب قال جمعة ¢ ان نبي الله محمد قال ان جنود مصر هم خير اجناد الارض ¢ وقدر مصر التي هزمت التتار والصليبيين هو الذي سيجعلها تتصدي للارهاب الذي طال سوريا والعراق وليبيا . لافتا ان الصنعة الشيطانية التي سنها اعداء الامة والملقبون ب ¢داعش ¢ ستاتي نهايتهم قريبا من خلال الوحدة العربية . ولن يطولوا شبرا من مصر بقوة شعبها وابنائها . موضحا ان الله ينصر اهل الحق ويهزم اهل الباطل . وفي المحن والشدائد تظهر معادن الرجال ¢ ودعا الله في نهاية الخطبة ان ينصر مصر والامة العربية من الطغاة والصنعة الشيطانية التي تحاول تشويه الدين الاسلامي.