قال محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن المجتمع ابتلي بقوم إما إنهم أصيبوا بسوء الفهم، أو تملكتهم الأهواء الخاصة، وما نعانيه اليوم في منطقتنا العربية تجاوز سوء الفهم والعمالة للقوة الاستعمارية، التي تعمل على تفكيك جميع دول المنطقة وخيراتها ونطفها. وأضاف وزير الأوقاف، خلال خطبة الجمعة، اليوم، أن مصر شاء الله لها أن تقف حائط صد ضد هذه الدول، من وقت جيوش الصليبين إلى هؤلاء "الدواعش"، فمصر وجيشها يدفعان ثمن هيمنة تلك القوى الإستعمارية. وأشار جمعة، إلى أن مصر كانت وستظل قوية، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم عنها "سيفتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جنودا فإنهم خير أجناد الأرض، وما قال ذلك إلا بوحي يوحى". وتابع جمعة، "نحن في معركة طويلة المدى تحتاج إلى نفس طويل، فالدفاع عن مصر وعرضها هو عين الجهاد في سبيل الله، ومصر هي القلب النابض للعروبة والإسلام، ولن نهن ولن نحزن فنحن على يقين بأننا على الحق، وهناك بعض الدول التي تدعم هؤلاء الإرهابيين، ولكن لن يهمنا، وقلنا (حسبي الله ونعم الوكيل)، فلم ولن ينتصر أهل الحق بكثرة عدد، وإنما باعتمادهم على الله". وأضاف، "أؤكد للغرب والإرهاب، أن جيش مصر لا يقف عند حدود أبناء الشرطة والجيش، وإنما أبناء مصر جميعا جنودًا لهذا الوطن، ومستعدين للتضحية في سبيل هذا الوطن". وقال جمعة، "هذه الجماعات التي تتحدث باسم الدين، انكشفت للعالم جميعًا واتخذت طريقًا للانتقام من أبناء الوطن، وكشفنا عن إرهابها وتاريخها الأسود، فحرق الطيار الأردني (وصمة عار) في جبينها وجبين كل من يصمت على هذا الحادث الوحشي، فالإسلام دين الرحمة، وورد في الحديث (فلا تعذبوا بالنار فلا يعذب بالنار إلا خالقها)، والطيار ألقى الله عليه سكينة ورحمة من عنده، والله قال للنار كوني بردًا وسلامًا عليه". ووجه الوزير، رسالة للصامتين أو من يدعمون هؤلاء الإرهابيين، قائلًا: "الإرهاب يأكل من يدعمه والخائفين منه والساكتين عنه، وإن غدًا لناظره لقريب، فمن يتوهم أن الإرهاب الغشيم سينتشر في منطقتنا فهو واهم، وتسائل أين المنظمات التي تدعي بأنها تدافع عن حقوق الإنسان، آن لها أن تختفي من المشهد حتى نحقق نحن هذه الحقوق، فهي تعمل بمخططات وتتحرك لما تشاء وتخرس لما تشاء". واختتم خطبته "ديننا دين يبني ويواجه التخريب بمزيد من البناء، لأن ديننا دين حياة لا دين قتل"، داعيًا الله أن يجعل مصر بلدًا آمنًا، قائلًا "اللهم من أراد ببلدنا وديننا سوءًا، فاجعل كيده في نحره، اللهم أغني هذا البلد وأهله بفضلك عمن سواك".