حصلت شركة الدلتا للسكر علي 1.2 مليار جنيه من البنوك تسحب علي المكشوف لتمويل سداد ثمن محصول البنجر للمزارعين ومرتبات العمال وبفائدة 10% سنوياً. صرح بهذا الكيميائي عبدالحميد سلامة رئيس مجلس الإدارة قال إن مصانع سكر البنجر تواجه هذا الموسم موقفاً صعباً بسبب وجود مخزون من السكر من العام الماضي لعدم قدرتها علي المنافسة في السوق المحلي بسبب ارتفاع التكلفة وانخفاض سعر السكر المستورد. أوضح ان مخلفات الصناعة التي كانت تعتمد عليها الشركات في تعويض ارتفاع التكلفة تراجعت هي الأخري بسبب انخفاض أسعار البترول عالمياً أوضح ان المزايدة الأخيرة لبيع العلف المخلف عن الصناعة سجل 190 دولار مقابل 240 دولاراً للطن العام الماضي. قال ان أسعار المولاس انخفضت هي الأخري نحو 40% من الأسعار التي كان يباع بها في العام الماضي. قال ان الشركة تدخل الموسم الجديد لإنتاج السكر ولديها مخزون من العام الماضي نحو 100 ألف طن. أشار إلي ان البلاد استوردت العام الماضي نحو مليون و400 ألف طن سكر ومازال موجوداً منها في مخازن الشركات نحو 650 ألف طن بسبب فشلها في تسويق الإنتاج المحلي لتدني أسعار البيع. قال ان أسعار السكر العالمي تراجعت هي الأخري إلي 3500 جنيه للطن بينما تحملت الشركات الوطنية زيادة نحو 300 جنيه في سعر الغاز ونحو 800 جنيه زيادة في تكلفة نقل المحصول إلي المصانع. أوضح ان وزير التموين خالد حنفي وافق علي تحمل نحو 1000 جنيه من تكلفة إنتاج السكر لشركة السكر والصناعات التكاملية وتناسي المعاملة بالمثل لشركات سكر البنجر رغم انها مملوكة أيضاً للحكومة. قال ان مزارعي البنجر يسألون عن السبب الذي بسببه حصل مزراعو القصب علي علاوة 40 جنيهاً ولم يحصل مزارعو البنجر علي شيء رغم انهم يزرعون مساحات من البنجر ضعف القصب وعدد مزارعين أكبر أيضاً. قال ان تكلفة إنتاج السكر من البنجر بلغت نحو 4500 جنيه وتقوم المصانع بالبيع بأقل من التكلفة بسعر 4000 جنيه واسعار تكلفة المستورد في حدود 3500 جنيه للطن.