رؤية مصرية:

هل نتجاهل ثورة 25 يناير.. ولماذا؟

يتساءل العديد من المواطنين من شعب مصر العريق: هل نحتفل هذا العام ثورة 25 يناير التي اندلعت عام 2011 بكل القوي الوطنية من رجال وشباب ونساء واطفال وشيوخ.. أم أن هناك أسبابا تمنع المصريين من الاحتفال بهذه المناسبة التي اسقطت فترة حكم مبارك وأولاده وحوارييه بعد فترة حكم دامت لأكثر من ثلاثين عاماً.
لقد خرجت جموع الشعب كله عام 2011 إلي الميادين في كل انحاء البلاد.. في ميدان التحرير وميدان المنشية وغيرهما في كل المحافظات للمشاركة بصدق وبقوة في اسقاط حكم مبارك ورجال الحزب الوطني المنحل الذين ساهموا في إحباط كل المصريين لعدة سنوات والذين سيطروا علي شعب مصر.. مؤكدين علي ضرورة تنازل مبارك عن منصبه كرئيس للجمهورية بعد أن شعر بأن الشعب المصري كاره له ولحكمه وحوارييه ووضعه تحت قبة العدالة لمحاكمته وإصدار الأحكام له ولأولاده والزمرة الحاكمة في عهده.
ثورة 30 يونيو
أن من يدعون أن ثورة 30 يونيو هي الثورة الحقيقية.. فلابد أن نذكرهم بأن ثورة 25 يناير 2011 هي الثورة الأم.. ونحن لا ننكر ما حدث في 30 يونيو فهي ثورة التصحيح وثورة خارطة الطريق.. ورغم أن ثورة 25 يناير هي ثورة كل المصريين وليست ثورة الإخوان فقط أو هم من تسببوا في نجاح يوم 25 يناير بل إن جموع الشعب المصري كله بجميع فئاته ومختلف أعماره.
أما من يريدون اليوم طمس ملامح ثورة 25 يناير ويتحدثون فقط عن ثورة 30 يونيو فمنهم من يحاول إعادة أيام مبارك وخروج أذنابه من السجون.. فنحن نؤكد أن ثورة 30 يونيو ثورة مكملة للثورة الأم وهي ثورة 25 يناير.
احتفال سنوي
إن ذكري الاحتفال بثورة 25 يناير لابد أن تكون يوم عيد كبير للجموع المصرية من كل عام والتاريخ أكد وأظهر بسالة الشعب المصري في إسقاط حكم مبارك ورجاله في هذه الثورة.
أما من يحاولون خروج مبارك ورجاله من السجون فهم حالمون لأن المصريين افاقوا علي مدي قوتهم ووطنيتهم وحبهم لبلدهم وقد أخذو العبرة من تاريخهم القريب واستفادوا من الدروس والعبر التي تعلموها من خلال تجمعهم يداً واحد ضد الظلم ولرفعة اسم بلدهم مصر.
إننا يجب أن نفتخر بثورة 25 يناير ويجب أن يكون هذا اليوم عيدا وطنيا لكل المصريين.. ولابد أن نقف بحزم ضد كل من يحاول طمس نجاح ثورة 25 يناير من التخلص من الحكم البائد.. وأن يكون الشعب المصري يقظا حتي الانتخابات البرلمانية القادمة لمنع أذيال الحزب الوطني المنحل من النجاح والصعود علي أكتاف المصريين مرة أخري لملجلس النيابي.. وليعرفوا من هو الصديق الحق ومن هو الذي يسعي لعرقلة المسيرة وإنجاح كل ما هو جميل في مصرنا ووطننا العزيز.