رفض أباطرة السوق من المستوردين حق المستهلك في الحصول علي سلع رخيصة من الانخفاض الحادث حالياً في السوق العالمية بعد تدهور أسعار البترول. أكد الخبراء أن المستوردين ينتظرون حتي نفاد المخزون والمرتفع الثمن وبدء وصول الصفقات الجديدة المنخفضة. .. بل قام بعض المستوردين بزيادة أسعار بعض المنتجات الغذائية مثل الزبد ومنتجات الألبان بسبب ارتفاع سعر الدولار. يقول أحمد منسي رئيس قطاع المناطق بالشركة المصرية لتجارة الجملة انه علي العكس من الانخفاض الطبيعي في الأسعار العالمية زادت كرتونة الزبد المستوردة التي تضم 25 كيلو من 680 جنيها إلي 730 جنيها وارتفعت أسعار الزبد النيوزيلندي إلي 2200 دولار للطن والدجاج البرازيلي إلي 18 جنيهاً و75 قرشاً وزاد كيلو العدس في الجملة إلي 9 جنيهات وللمستهلك إلي 11 جنيهاً.. قال أن اللحوم المجمدة هي السلعة الوحيدة التي تم خفض أسعارها يتراجع من 39 جنيهاً الكيلو إلي 35 جنيهاً الكيلو. يؤكد سامي علي رئيس قطاع الفروع بشركة النيل للمجمعات الاستهلاكية أن انخفاض أسعار البترول عالمياً لم تؤثر علي أسعار السلع المباعة في السوق المصرية حتي اليوم. قال أن جميع منافذ التوزيع مازالت تعمل من المخزون السلعي المرتفع الثمن بسبب قيام الأباطرة المستوردين الكبار بالتحكم في أسعار البيع لحين وصول صفقات جديدة بسعر مخفض. دعا إلي ضرورة عمل متوسطات أسعار وخفض أسعار البيع للمستهلك فوراً ليستفيد من الانخفاض الحادث في السوق العالمي. أضاف أن شركة النيل سوف تبدأ من يوم 20 ديسمبر خفض أسعار نحو 115 سلعة بسبب قيامها بالتنازل عن جزء من هامش الربح بخلاف التخفيضات التي سبق للشركة القابضة تقديمها من قبل للجمهور. توقع سامي علي وصول الصفقات الجديدة من السلع المستوردة أول العام الجديد ليبدأ بيعها في منافذ التوزيع وحصول المستهلك علي السلع بأسعار مخفضة. قال أن الشركات الصغيرة لا تملك قدرات المستوردين في القيام بالتعاقد علي صفقات مخفضة من السلع بأسعار مخفضة. قال أن اللحم السوداني الطازج مازال يباع بسعر 35 جنيهاً والاسترالي الطازج بسعر 45 جنيهاً واللحوم المجمدة سيتم خفض أسعارها من الأسبوع القادم إلي 29 جنيهاً بدلاً من 33 جنيهاً والدجاج إلي 5.17 جنيهاً بدلاً من 20 جنيهاً. يقول خالد اليوريني مستورد أنه يتوقع انخفاض جديد في أسعار الحديد أول الشهر القادم مشيراً إلي أن المصانع لم تجر تخفيضات أخري في أسعار الحديد بعد التخفيض الذي حدث أول شهر ديسمبر قال أن تكلفة استيراد الحديد حالياً تصل إلي 4700 جنيه مشيراً إلي أن ارتفاع سعر الدولار في السوق السوداء إلي 773 جنيهاً تحد من الاستفادة من انخفاض الأسعار العالمية. أضاف أن سعر البليتي تراجع ليسجل 420 دولارا للطن وحديد التسليح إلي 450 دولاراً للطن بسبب الحرب الدائرة بين الدول المنتجة للبترول والمستهلكين والتي اشعلتها المواقف السياسية وبيع أسعار البترول في المناطق المشتعلة بسعر يصل إلي 30 دولارا لتركيا من العراق وسوريا. أوضح أن مصانع الحديد حالياً توقفت عن شراء البليت حتي يتم تصريف ما لديها من مخزون رغم انخفاض أسعار البليت عالمياً وكان ينبض عليها أن تشتري الرخيص وتعمل متوسطات أسعار لخفض أسعار البيع للمستهلك. دعا اليوريني المستوردين إلي الاسراع في خفض أسعار مختلف المنتجات المستوردة لصالح المستهلك لكي يستفيد من فروق الأسعار العالمية بدلاً من حجب هذا التخفيض لهم خلال هذه المرحلة.