رفعت الشركات التركية الموردة للحديد في مصر أسعار صفقاتها الجديدة بنحو 40 دولارا ليصل سعر الطن الى 430 دولارا مقابل 380 و390 دولارا نتيجة لتصاعد الطلب المحلي والخليجي وارتفاع اسعار الخامات عالميا. ومن المنتظر ان تنعكس الزيادة الجديدة على أسعار البيع للمستهلك لترفع سعر الطن ما بين 100 و200 جنيه. وأفادا خميس عمر وسيد عتريس من مستوردى الحديد - في تصريحات لصحيفة المصري اليوم- بأن الشركات التركية أخطرت بعض وكلائها بالزيادات الجديدة، وقامت بإلغاء أو تأجيل وصول الشحنات التي تم التعاقد عليها خلال الاسبوع الثالث من مارس/ أذار 2009 بأسعار أقل من 400 دولار للطن. وعزا تغيير المستوردين للأسعار لتعويض الفارق بين الأسعار التى تم التعاقد عليها والشحنات الجديدة، وأضافا أن الزيادة ترجع إلى ارتفاع سعر الخامات والخردة عالميا فضلا عن تحسن حالة الطلب على الحديد التركي بمنطقة الخليج العربي. ووافقهما أحمد الوكيل مستورد للحديد الرأي الا انه أعرب عن مخاوفه من أن ترتكب الشركات التركية ممارسات تضر السوق. من جانبه استبعد سمير نعمان، رئيس القطاع التسويقي بمجموعة عز الدخيلة ارتفاع أسعار الحديد مرة أخرى محليا، لافتا إلى أن المصانع التركية نجحت في استغلال انخفاض أسعار البليت الأوكراني 305 دولارات ودرفلته وإعادة تصديره بأسعار متدنية وتحقيق مكاسب منه. وأضاف أن أوكرانيا من الدول الكبرى المنتجة لخام الحديد والطاقة وتستطيع تخفيض التكلفة بينما تملك المصانع التركية مخزونًا هائلا من الخردة وتسعى للتخلص منها بأى سعر بغية الحصول على السيولة المالية. وتنتظر السوق دخول الموردون والمصانع في جولة مفاوضات بشأن أسعار الخام في 2009 وتشير التوقعات ان تقل الاسعار المطروحة بنحو 30% عن متوسط سعر السلعة الاستراتيجية خلال 2008. وعلى صعيد اسعار الانتاج المحلي، استقرت أسعار البيع للمستهلك عند 2950 جنيهًا للمصانع الاستثمارية و3150 لحديد عز الدخيلة. (الدولار يساوي 5.6 جنيه مصري)