بدأت مرحلة الجد في الانتخابات البرلمانية بعد إعلان الحكومة قانون توزيع الدوائر وإرساله إلي مجلس الدولة للبت فيه. من جانبه أكد المستشار مجدي العجاتي رئيس قسم الفتوي والتشريع بمجلس الدولة ل "الجمهورية" أن المجلس سينتهي من رؤيته للقانون اليوم السبت ويرسله للحكومة مرة أخري التي بدورها ترسله لرئاسة الجمهورية ولن يخرج من المجلس للرئاسة مباشرة كما يردد البعض لافتا إلي أن المجلس كان مرحبا بأي ملاحظة من القوي السياسية والأحزاب علي القانون لأن الهدف هو الصالح العام. رغم ذلك مازال قانون توزيع الدوائر يثير الجدل حيث أعلنت العديد من القوي التقليدية والوجوه القديمة اعتراضها عليه لأنه غير شكل أكثر من 50% من الدوائر وهو ما يعني خروج عدد من العائلات البرلمانية التقليدية من البرلمان بعدما ظلت لسنوات طويلة محتكرة هذا المقعد. وعلمت "الجمهورية" أن فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية سيكون بداية يناير القادم علي أن تجري الانتخابات في منتصف فبراير القادم علي مرحلتين ويعقد البرلمان أولي جلساته في 25 مارس القادم. من جانب أخر بدأ حلاف الدكتور كمال الجنزوري مع تحالف الوفد المصري عندما تراجع الجنزوري عن منح التحالف 20 مقعدا وابلغهم في تطور مفاجئ أنه يريد 8 مرشحين فقط ومن الفئات المهمشة وليس من قيادات التحالف وهو ما رفضوه واعتبروه اهانة لا تقبل فجاء إعلان المجلس الرئاسي للتحالف انسحابه النهائي من قائمة الجنزوري وتشكيل قوائمه المستقلة وتكرر نفس الأمر مع تحالف الجبهة المصرية بعدما أعلن الجنزوري أنه لن يأخذ أي شخصية عامة من قيادات أحزاب التحالف مستنكرا ترشيح كل حزب رئيسه وامينه العام وأنه يريد فقط شخصيات مهمشة منهم فتكرر نفس المشهد وأعلنوا الانسحاب من قائمته وتجهيز قائمة مستقلة للتحالف سيتم الإعلان عنها غدا الأحد. كشفت مصادر ل "الجمهورية" عن وجود ثلاثة سيناريوهات إما تتدخل شخصيات مؤثرة في اقناع الأحزاب والجنزوري علي التوافق وهو سيناريو يبدو ضعيفاً جداً أو يتفق تحالف الوفد المصري والجبهة المصرية علي التنسيق في القوائم بالتعاون مع عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين وهو مشهد قريب جدا أو يكون لدينا ثلاث قوائم من القوي المدنية للجنزوري والوفد والجبهة تتنافس وهو ما سيصب في مصلحة الجماعات المتطرفة. أكدت مصادر ل "الجممهورية" أن جميع التحالفات والأحزاب سوف تنتهي من مرشحيها خلال الأسبوع الحالي فيما أعلن التيار الديمقراطي أنه سينافس علي المقاعد الفردية فقط بدأ حزب السادات تجهيز قائمة تضم شبابا من مختلف الفئات المحمية البعض يعتقد أنها للشو الإعلامي وليست للمنافسة وأيضا تحالف العدالة الاجتماعية سينافس علي مقاعد الفردي فقط بينما ينافس حزب النور علي مقاعد الفردي وفي القوائم ينافس علي قائمة الإسكندرية فقط باعتبارها تمثل أهم معاقله الانتخابيجة. "الجمهوية" تكشف مخطط إعادة الحزب الوطني للحياة السياسية بقيادة عز والشربيني مصادر : قانونا الغدر وحماية الثورة لمنع جمال مبارك من الترشح للرئاسة علمت "الجمهورية" من مصادر مطلعة أن عددا من قيادات الحزب الوطني المنحل أبرزهم أحمد عز وماجد الشربيني ود. علي الدين هلال بدأوا اتصالات جادة مع عدد من أعضاء الحزب لرفع دعاوي قضائية لإعادته للحياة السياسية خاصة بعد صدور أحكام قضائية ببراءة رموز الحزب من جميع القضايا الجنائية التي نسبت لهم إلا أن بعض المشاركين في تلك الجلسات السرية طالبوا بتأجيل ذلك التحرك لحين إجراء انتخابات البرلمان القادمة وحصد اكثرية أو أغلبية مجلس النواب عبر اعضاء وقيادات الحزب الوطني السابقين ومن ثم تكون كتلة برلمانية واحدة أو تشكيل حزب جديد يضم الجميع إذا فشلوا في الحصول علي حكم قضائي يعيد الحزب القديم. براءة مبارك ورموز نظامه رغم انها اشعلت الشارع السياسي إلا أنها وضعت النظام الحالي في مأزق شديد وفقا لمقربين منه وهو ما دفع الرئيس عبدالفتاح السيسي إلي مهاجمة مبارك ونظامه أثناء لقائه مع شباب الصحفيين والإعلاميين لنفي رضاه علي تلك الأحكام إلا أن مؤسسات شديدة الصلة بدائرة صنع القرار لم تنف خوفها من عودة الحزب الوطني من جديد رغم اعلانها احترام احكام القضاء. وأكدت مصادر قانونية أن ترشح جمال مبارك نجل الرئيس المخلوع حسني مبارك لانتخابات الرئاسة في 2018 لا يوجد ما يمنعها قانونيا ما لم يكون وقتها مسجونا رهن أي من القضايا إلا أنها قالت ربما يعتبر ذلك خيالا أو انتكاسة لثورة يناير إلا أن القانون لا يعترف إلا بنصوصه لكن ربما يكون تطبيق قانوني الغدر وحماية الثورة سببا كافيا لمنع نجل المخلوع من خوض سباق الرئاسة لأن وجوده سوف يسبب ارتباك وفوضي كبيرة في الشارع المصري. ووفقا لنفس المصادر فإن براءة مبارك قربت بين جماعة الإخوان الإرهابية وعدد من الحركات المحسوبة علي الثورة منها 6 أبريل والاشتراكيين الثوريين وشهدت الأيام الماضية عدة اجتماعات بينهم للتنسيق معا في التظاهر ضد براءة مبارك وهو ما ينذر بفوضي شديدة تستوجب تحركا جادا من الدولة. عبدالغني ونور وأبوالفتوح ينفذون خطة الإخوان لدخول مجلس النواب الجماعة تخترق الأحزاب المدنية والمستقلين ب "أرنب" لكل مرشح علمت "الجمهورية" من مصادر مطلعة أن جماعة الإخوان المسلمين وضعت خطة لاختراق البرلمان القادم اطلقت عليها "الفرصة الأخيرة.. الصيد الثمين" من أجل العودة للمشهد السياسي في مصر والحفاظ علي وجود الجماعة التي تعاني ضربات متلاحقة منذ 30 يونيو الماضي معتبرة أن دخول مجلس النواب بأكبر عدد ممكن سيكون الوسيلة الوحيدة لانقاذ رقاب قيادات الجماعة وفي مقدمتهم الرئيس المعزول محمد مرسي وأيضا توجيه ضربة قوية لثورة 30 يونيو والرئيس عبدالفتاح السيسي انتقاما من اسقاط نظام الجماعة. الخطة التي يشرف علي تنفيذها أيمن عبدالغني زوج ابنة خيرت الشاطر نائب المرشد تشمل رصد 100 مليون دولار تدفع أغلبها قطر كدفعة أولي لا تعتمد فقط علي ابناء الجماعة من الصف الثالث والرابع والخامس كما يردد البعض لكنها تشمل إغراء عدد من مرشحي الأحزب المدنية أو المستقلين ومنح كل من يقبل منهم مليون جنيه منحة لا ترد علاوة علي مصاريف الدعاية بشرط أن يعد هؤلاء بالولاء للجماعة وتنفيذ أجندتها داخل البرلمان مع تصويرهم أثناء تلقي الأموال لاستخدام ذلك كورقة ضغط ضدهم حال الانقلاب علي الجماعة ونقض الاتفاق ويشارك في اختيار هؤلاء الأشخاص د. أيمن نور رئيس حزب غد الثورة الهارب خارج البلاد وعدد من قيادات حزبه في مصر وأيضا عدد من الأشخاص الذين لهم علاقات بأمريكا والمعروفين بأصدقاء واشنطنبالقاهرة وبالفعل أجري هؤلاء جميعا اتصالات متفرقة مع عدد ممن سيترشحون للانتخابات مع اختيار أشخاص يثقون في حاجتهم للمال. كشفت المصادر عن وجود محاولات حثيثة من قبل جماعة الإخوان لاختراق بعض الأحزاب وشرائها بالمال والإنفاق عليها ببذخ مقابل ضمان تحقيق خطة الوجود في الحياة السياسية والمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة وقالت حركة "إخوان بلا عنف" إن قيادات الجماعة اخترقت التحالفات الانتخابية لمعظم الأحزاب السياسية بحوالي 1987 مرشحا علي مستوي الجمهورية بالإضافة لدعم مادي لا محدود لهؤلاء المرشحين للسيطرة علي مجلس النواب القادم متهمة حزب النور بأنه وافق علي انضمام قيادات بالجماعة إلي قائمته. خطة الإخوان شملت أيضا خوض الانتخابات عبر عدد من الأحزاب التي خرجت من رحم الجماعة وأبرزها حزب مصر القوية برئاسة د. عبدالمنعم أبوالفتوح إضافة إلي حزبي الوسط والوطن السلفي والذي أعلن تجميد عضويتهما في تحالف دعم المعزول قبل أيام كجزء من تلك الخطة لإيهام الرأي العام بأنهم علي خلاف مع الجماعة علي عكس الحقيقة كما سيتم التنسيق مع حركتي 6 أبريل أحمد ماهر والاشتراكيين الثوريين لخوض الانتخابات معا دون إعلان ذلك رسميا. أغلب مرشحي الإخوان ستتراوح أعمارهم ما بين 35 و45 عاما مع الرهان علي فئة الشباب الذين يبلغ عددهم 60% من الشعب المصري مع نشر عناصرهم المعروفة لتمهيد الرأي العام لانتخابات الشباب الذين دفعت بهم الجماعة تحت شعار التغيير يأتي ذلك بعدما نجحت الجماعة في تجنيد عناصر جديدة من أجل تنفيذ تلك الخطة التي تمثل الرهان الأخير للجماعة التي تعيش أسوأ فترات تاريخها منذ تأسيسها في .1928 سوف يهاجم المرشحون المجندون للجماعة الإخوان وينتقدون تصرفاتهم لكن في إطار عام وأيضا سيهاجمون نظام مبارك أيضا لكسب تعاطف الناس مع اللعب علي مواجهة الغلاء والأزمات الاجتماعية ودغدغة عواطف الناس ذلك في الوقت الذي تعلن فيه الجماعة رسميا عدم خوض الانتخابات والمقاطعة حتي لا تعطي شرعية للنظام الجديد بينما تجهز نفسها لاحتلال المجلس. محاولات الإخوان اختراق الأحزاب دفعت عدداً كبيراً من الأحزاب المدنية سواء ليبرالية أو يسارية لاتخاذ قرار سري بعرض أسماء مرشحيهم علي الأجهزة الأمنية علي طريقة "ابعد عن الشر وغنيله". الإعلام السلاح الأكثر تأثيرا "لعبة الميديا" وسيلة الوفد والمصريين الأحرار والوطني والإخوان للسيطرة علي البرلمان تحقيق - أحمد توفيق لن تتواني القوي السياسية في استخدام كافة الوسائل والأسلحة للسيطرة علي البرلمان القادم والإعلام سيكون السلاح الأخطر والأكثر تأثيرا في هذه المعركة فهو وحده من يستطيع قلب الطاولة علي الخصوم وتغيير أوراق اللعبة وتوجيه الناخبين في اتجاه ما واللعب علي وتر العاطفة ودغدغة المشاعر وتشويه المعارضين والصاق التهم بهم. كالعادة سيستفيد منه اطراف علي حساب اخري فربما يكون طوق النجاح لبعض رموز الفساد السياسي من المذبحة الشعبية ويعيدون نسج خيوط الوصال من جديد مع الجماهير عبر وسائل الإعلام المختلفة والموالية لهم أويكون الإعلام حصان طراودة الذي يساعد بعض المحسوبين علي الإخوان للتسلل للبرلمان أو استهداف خصومهم من خلال نشر الشائعات والاستفادة من الآلة الإعلامية الضخمة التي تخدم علي "الجماعة الإرهابية" من قنوات فضائية ووكالات أجنبية وصحف خاصة. فكيف لا نسيء استخدام هذا السلاح بتأثيره الكبير ليصل للبرلمان من يستحق أن يمثل الوطن في تلك المرحلة الفاصلة؟ يقول د. أحمد دراج استاذ الإعلام والقيادي بالجمعية الوطنية للتغيير إن الإعلام له تأثير كبير في المشهد السياسي خاصة الانتخابات متوقعا أن يكون أكثر المستفيدين من الإعلام الأحزاب التي يمتلك قيادتها أو مؤسسوها قنوات فضائية كالوفد والمصريين الأحرار كما أن اكثر المتضررين هم الشباب والتكنوقراط الذين لا يمتلكون القدرة المالية الكافية للدعاية والتواجد في الإعلام. أكد أن الإعلام بكافة وسائله يفتقر للمهنية والموضوعية وبعض وسائله موجهة وتعمل لصالح أطراف معينة بل إن بعضها يدعم الإرهاب بشكل علني وسافر دون أدني مسئولية تجاه الصالح العام مشددا أهمية اتخاذ اللجنة العليا للانتخابات إجراءات صارمة لمواجهة المال السياسي واستخدام سلاح الإعلام في التأثير علي توجهات الناخبين فالمجلس النيابي القادم هو الأهم في تاريخ مصر لذا ينبغي اختيار النواب الأكفأ. تري د. ماجي الحلواني عميد كلية الإعلام الأسبق أن وعي الشعب المصري هو حائط الصد أمام محاولات استخدام سلاح الإعلام للتأثير علي العملية الانتخابية فالمواطنون لديهم القدرة علي فرز النواب والتمييز بين "الرمادي والأبيض والأسود" ولن يصوتوا إلا للنواب الأصلح والذين لديهم حس وطني وقادرون علي تلبية مطالب المواطنين مؤكدة أهمية دور وسائل الإعلام الحكومية في توفير منابر للشباب والشخصيات الوطنية للتعريف ببرامجهم. يؤكد د. إكرام بدر الدين استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن الإعلام لعب دوراً خطيراً اثناء وبعد ثورة يناير واستفادت منه العديد من القوي السياسية وشمل ذلك القنوات الفضائية وشبكات التواصل الاجتماعي ولا يستبعد استفادة نظامي مبارك والإخوان من سلاح الإعلام وربما يصل للبرلمان النواب الأكثر ثراءا وليس الأكثر كفاءة مشيرا إلي أن الإخوان قد يلجأون للإعلام عبر التشكيك في خصومهم أو نشر أفكار معينة مطالبا بضرورة تفعيل الرقابة علي الحملات الانتخابية وتوعية المواطنين لاختيار ممثليهم بعناية. يحذر البرلماني السابق حمدي الفخراني من استغلال رجال الحزب الوطني المنحل لسلاح الإعلام للسيطرة علي البرلمان القادم وخاصة أن العديد منهم كون ثروات هائلة من المال الحرام علي حد تعبيره وسيعملون بشتي الطرق للعودة للمشهد السياسي ولديهم القنوات الفضائية التي ستدعمهم أو ستحاول الاستفادة من أموالهم كما أن الإخوان سوف يحرصون أيضا علي استخدام الإعلام للتسلل للبرلمان. يعتبر نبيل ذكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع أن الإعلام سلاح ذو حدين فكما يمكن استخدامه لدعم بعض الفاسدين يمكن أيضا استخدامه لأداء دور صحي في الانتخابات من خلال دعم وحدة الصف الوطني والعمل علي توحيد القوي المدنية لمواجهة المتاجرين بالدين مؤكدا أن مواجهة استغلال بعض الفاسدين لقنوات معينة هو دور الدولة التي يجب أن تواجه أيضا استخدام الشعارات الدينية والانفاق المبالغ فيه. الجبهتان "الوطنية" و"القومية" لمكافحة الإرهاب "شو إعلامي" مضي أكثر من شهر علي تأسيس الجبهتين الوطنية لمواجهة الإرهاب و"القومية لمكافحة الإرهاب" عقب حادث كرم القواديس بسيناء الذي أسفر عن استشهاد عدد من أفراد القوات المسلحة وخرجت عشرات الأحزاب والحركات السياسية وأعلنت تضامنها مع الدولة المصرية ووقوفها بجانبها في معركة الإرهاب وتأسيسهم لهاتين الجبهتين. كعادة الأحزاب اشتعلت نار الصراعات القديمة وأصرت بعضها علي استبعاد ائتلافات وحركات أخري من الجبهة الوليدة "الوطنية لمواجهة الإرهاب" والتي قاد تأسيسها حزب الوفد مما دفع الأخرين إلي تأسيس جبهة أخري اسموها "الجبهة القومية لمكافحة الإرهاب" بقيادة تيار الاستقلال وعقد أعضاء الجبهتين مؤتمرا أعلنوا فيه القيام بدور قوي لمواجهة التطرف الفكري والإرهاب. مضت الأيام تلو الأخري والإرهاب يوجه ضرباته القذرة من حين لآخر مستهدفا الوطن وخرجت علينا ما يسمي بالجبهة السلفية داعية للتظاهر المسلح في 28 نوفمبر الماضي ولم تحرك هذه الجبهات ساكنا ولم تعقد ندوة واحدة تحذر فيها من مخاطر الإرهاب وتفضح مموليه وتواجه التطرف من خلال نشر الفهم السليم للدين الإسلامي وبالرغم من الضجيج الكبير الذي اطلقته هذه الجبهات إلا أنه يبدو "أن الجبل تمخض فولد فأرا" وتعدد الجبهات والفشل واحد وانها مجرد ديكور وهدفها الشو الإعلامي فقط هكذا قال د. أحمد ادراج استاذ الإعلام السياسي. قال د. عادل عبدالحميد استاذ العلوم السياسية برغم من وجود أكثر من 80 حزبا إلا أنها جميعا منشغل بتورتة البرلمان وكم مقعدا سيحصل عليه وتركوا معركة الإرهاب للدولة ولم يكتفوا بذلك بل يخرج علينا من حين لآخر أحد الساسة منتقدا أداء الأمن أو مطالبا بإلغاء قانون التظاهر أو الإفراج عن النشطاء دون اكتراث لما تشهده البلاد من معركة وجود ضد خفافيش الظلام وقوي الشر التي تسعي لتركيع مصر فلا توجد دولة في العالم تواجه حربا ويجلس ساسته يتفرجون ويكتفون بالتصريحات الرنانة وأحاديث الفضائيات. فعلي الأحزاب أن تعمل جاهدة علي احتواء الشباب وتنظيم الندوات التثقيفية واستضافة رجال الدين لنشر المفاهيم الصحيحة للإسلام ومحاربة التطرف حتي لا يستفيد أعداء الوطن من هذا الفراغ ويصبح الشباب فريسة سهلة للجماعات الإرهابية.