لطمة جديدة تلقتها أمريكا علي وجهها القبيح بعد أن كشف تقرير الكونجرس الأمريكي الممارسات الوحشية لوكالة المخابرات سي آي إ.. وعمليات التعذيب التي تعرض لها المعتقلون في سجن أبوغريب وجوانتانامو.. التقرير كشف الوجه القبيح لدولة تدعي أنها المدافع الأول عن حقوق الإنسان في العالم.. بينما ثبت ان ما تدعيه هو أكذوبة كبري للتدخل في شئون الدول الأخري. التقرير كشف عن عمليات تعذيب مقززة عقب حملة الاعتقالات التي قام بها الأمريكان بعد أحداث سبتمبر عام .2001 ما ورد في التقرير من عمليات قهر وتعذيب واغتصاب وحشية مبتكرة يؤكد ان الوسائل الأمريكية فاقت كل وسائل التعذيب التي مارستها الدول الديكتاتورية.. وتحظي كل ما سمعنا عنه من وسائل تعذيب واغتصاب. بعض المعتقلين خضعوا ليس فقط للصعق الكهربائي ولكن لإطعامهم بالسوائل عن طريق فتحة الشرج.. وعمليات استجواب قسرية تتعارض مع أبسط قواعد حقوق الإنسان. العالم كله يعرف قصة نادية الفتاة التي اعتقلوها وجردوها من ملابسها وفقدت ما لم تستطع كل قوانين الأرض ان تعيده لها.. اغتصبوها.. وتعاقبوا علي اغتصابها بشكل يومي.. وهم يضحكون علي موسيقي صاخبة.. ويخترعون في كل حالة اغتصاب طرقاً وحشية جديدة. التقرير صدم العالم.. لأن أمريكا خدعت الشعوب باسم الدفاع عن حقوق الإنسان.. تلك الحقوق التي صدرت في شكل إعلان عالمي عام ..1948 ولكن للأسف ثبت أن أمريكا خاصة جهاز استخباراتها يبيع الوهم والغش وأكبر مصدر للتعذيب في العالم. هل تستطيع أمريكا بعد كشف وجهها القبيح في التعذيب علي ايدي رجال الكونجرس نفسه.. ان تدعي أو تزيف الحقائق بدعوي حقوق الإنسان.. خاصة ان الرئيس الأمريكي أوباما وصف أساليب الاستجواب التي انتهجها جهازه الاستخباراتي بأنها وحشية.. ومعبراً عن أمله في عدم ارتكاب هذه الأخطاء مرة أخري. هل سيظل الخونة عملاء امريكا في مصر برءوسهم وألسنتهم مرة أخري للحديث عن حقوق الإنسان بعد ظهور الوجه القبيح لكاهنهم الأعظم وانه أكبر منتهك لحقوق الإنسان.. ويزيد. ألم تدرك العناصر التي مولتها أمريكا بدعوي حقوق الإنسان ونشر الديمقراطية.. الهدف الخبيث والدنيء للإدارة الأمريكية وأجهزتها التي تخدع البشر بدعاوي زائفة. كيف تستطيع أمريكا واتباعها ان تتحدث عن حقوق الإنسان بعد فضائحها المدوية التي استنكرها العالم.. في القهر والتعذيب داخل جوانتانامو وسجن أبوغريب ومؤخراً في شوارع أمريكا لقمع المظاهرات التي خرجت تندد بالعنصرية التي تمارسها أجهزة الأمن الأمريكية.. والانحياز للجنس الأبيض علي حساب حياة الأسود.. رغم ان الرئيس الأمريكي أسود!! ما يجري في أمريكا.. يؤكد ان الرئيس الأمريكي مجرد "ترس صغير" في ماكينة كبري تفرم الناس.. وكل من يخرج عن نظامها حتي لو كان رئيس أمريكا الذي يبدي حالياً استغراباً شديداً حيال ما يجري لأهله من السود.. أو أصول افريقية علي أرض أمريكية. سقطت ورقة التوت التي كانت تغطي عورة أمريكا.. ولم تعد قادرة علي مطالبة الغير بتطبيق حقوق الإنسان والا اطلقوا عليها "دولة البجاحة"!!