سوق "وكالة البلح" أحد أشهر أسواق الملابس والمفروشات الجديدة والمستعملة والذي يعد علامة مميزة في وسط القاهرة ومقصداً لأبناء الشعب المصري من كافة الطبقات سواء الفقراء أو المشاهير والدبلوماسيين نظراً لوجود جميع أنواع الملابس المستوردة والمحلية سواء الجديد والمستعملة والتي يستفيد منها الباحثون عن الموديلات الجديدة خاصة وأن أسعارها تناسب الجميع. أكد التجار أن الأوضاع بدأت في التحسن بعد نحو 4 سنوات من الاضطرابات بعد نقل الباعة الجائلين إلي منطقة الترجمان. مشيراً إلي أن هؤلاء الباعة يعودون بين الحين والآخر مع غياب التواجد الأمني أو في فترة تغيير الدوريات. طلعت مصطفي "موظف" يقول إن السوق أصبح أفضل بعد نقل الباعة الجائلين. ويستطيع الذهاب إلي المحلات لشراء احتياجات الأسرة. مشيراً إلي أنه بالرغم من تنوع المنتجات والمعروضات بالمحلات إلا أنه يفضل دائماً شراء ملابس أولاده من الوكالة خاصة مع انخفاض أسعارها وقيامه بشراء أكثر من طقم. يقول خالد درويش "محاسب" إنه يفضل شراء المنتجات المستوردة التي تتميز بجودة عالية أما المصري فحالته سيئة ولا يقبل عليها ولا تلقي استحسان الأسرة. مشيراً إلي أن الشيء المؤسف هو عودة بعض الباعة الجائلين لاحتلال الأرصفة والطرق الرئيسية من جديد في ظل غياب الشرطة. يقول محمد عماد "تاجر" أن الأوضاع بالسوق بدأت في التحسن خاصة بعد نقل الباعة الذين كانوا يشكلون صداعاً مزمناً ويحتلون الأرصفة. مشيراً إلي الأمر أفضل كثيراً مع الاستقرار الأمني والسياسي الذي انعكس علي السوق. فضلاً عن رغبة التجار في عرض المنتجات بشكل أفضل. أشار إلي أنه قام بعرض ملابس الشتاء منذ فترة نحو الشهر والتي لم تشهد أي زيادة في الأسعار عن العام الماضي. حيث يتراوح الجاكت الرجالي من 100 و150 جنيهاً والحريمي من 90 و120 جنيها والبلوفر الرجالي 50 و80 جنيهاً والبادي الحريمي من 35 و50 جنيهاً. أوضح أن السوق عاد لمنافسة محلات وسط البلد وخطف الزبائن منه بفضل المنتجات المعروضة والتي لايستطيع محدود الدخل الحصول عليها إلا عبر سوق وكالة البلح. كريم محمد "تاجر" يقول إن غالبية المعروضات مستوردة وبعضها مصرية الصنع. مشيراً إلي أن السوق لم يقتصر علي متوسطي ومحدودي الدخل لا سيما وانه يوجد زبائن ذو مستويات مادية عالية بالإضافة إلي تردد بعض الفنانين والمشاهير للسوق لشراء ملابسهم اعتادوا علي الشراء من الوكالة لا سيما وأن بعض المنتجات تمتاز بالجودة العالية ولا تفرق بينها وبين تلك الموجودة بالمحلات. قال انه بالرغم من تحسن الوضع في السوق إلا أن معدلات الشراء لم ترق إلي مستوي طموحاته خاصة مع استمرار معاناة المواطنين مادياً وارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه الأمر الذي أدي إلي تراجع اهتمام المستهلك بشراء الملابس إلي مستويات متدنية. يقول عيد سليمان "تاجر" إن ملابس الأطفال والحريمي حظت بالاهتمام الأكبر من قبل المواطنين. مشيراً إلي أن التجار أصبحوا الآن قادرين علي تعويض جزء من ديونهم المتراكمة بفعل الركود. بالإضافة إلي العمل علي جلب منتجات وموديلات جديدة والاستفادة من الاقبال الحالي قبل عمل الأوكازيون. أشار إلي أن البنطلون يباع بسعر تراوح من 45 و65 جنيهاً مشيراً إلي أن السوق فقد بريقه القديم لا سيما مع انتشار الباعة الجائلين في الطرقات وعلي الأرصفة والتي يقبل عليها شريحة من المستهلكين والتي تكون مجهولة المصدر. يقول أحمد ماهر صاحب محل ملابس الوكالة تعد دائماً ملاذ الفقراء ومحدودي الدخل بل والأغنياء أيضاً لأنه يتوافر لديها كافة الأنواع والأشكال وتناسب كافة الأذواق مشيراً إلي أن الاقبال لم يحقق المستوي المتوقع بالرغم من تراجع الأسعار عن المحلات بصورة كبيرة.