بدأت محلات وكالة البلح في جذب زبائن الاوكازيون من محلات وسط البلد خاصة انها تقدم منتجات مستوردة بأسعار مناسبة لجميع الفئات. أكد المستهلكون انهم يفضلون الشراء من الوكالة خاصة ارتفاع اسعار الملابس في المحلات المعروفة وانهم يرغبون في شراء اكثر من قطعة. أكد التجار أن فترة الاوكازيون فرصة لتصريف ما لديهم من مخزون حتي يستطيعوا استقبال ملابس الصيف لاسيما وان التخفيضات تصل إلي 30%. مؤكدين ان حالة السوق هذا الموسم غير مبشرة خاصة وأنهم يتكبدون خسائر كبيرة بسبب استمرار المظاهرات واحداث العنف التي جعلت المستهلكين يتخوفون من النزول للشراء. يقول عماد سيد "أعمال حرة" انه يحرص علي شراء ملابس اسرته من الوكالة خاصة وانه يجد جميع الموديلات التي يحتاجها سواء الجديدة أو المستعملة وبسعر يناسب مقدرته المالية. أشار إلي انه رغم ارتفاع الاسعار هذا العام إلا أنه سيقوم بشراء طقمين لأبنائه وآخر لزوجته للاستفادة من الخصومات الموجودة في ظل موجة الغلاء الكبيرة التي تشهدها البلاد منذ فترة ليست بالقصيرة. طارق سعيد موظف يقول إن الوكالة تعد ملاذ الفقراء ومحدودي الدخل خاصة انه لا يقدر علي شراء الملابس بأسعار محلات وسط البلد لأن مرتبه لا يتعدي 1200 جنيه بالاضافة إلي تراكم الالتزامات عليه بصورة كبيرة. أشار إلي أنه يحرص علي شراء البدلة المستوردة والتي تتميز بالجودة العالية وتباع بأسعار خيالية في المحلات المعروفة. أشار إلي أنه لا يتمكن من النزول للشراء يوم الجمعة بسبب المظاهرات واعمال العنف والانفلات الأمني الذي اصبح عادة في هذا اليوم. يقول محمد أنور تاجر إن معدل المبيعات تراجعت بنسبة 70% منذ ما يقرب من الثلاث سنوات مشيرا إلي ان الوضع الاقتصادي متدهور منذ ثورة يناير وغالبية التجار يتكبدون خسائر كبيرة بسبب تراجع الاقبال وارتفاع الاسعار بسبب زيادة الدولار. أشار إلي انه بالرغم من مشاكل البيع إلا أن وكالة البلح خطفت الزبائن من محلات وسط البلد لاسيما وانها تقدم جميع انواع الملابس بأسعار مخفضة وتناسب جميع الفئات والخصومات تصل إلي 30%. اضاف ان الجاكت يباع بسعر يتراوح بين 150 و250 جنيها والبنطلون من 50 إلي 90 جنيها والبلوفر من 75 و 100 جنيه والقميص الرجالي 75 جنيها والبلوزة الحريمي 50 جنيها والعباية تتراوح بين 75 و150 جنيها. أوضح انه خلال فترة الاوكازيون كنا نحقق زيادة في المبيعات والأرباح تجعلنا نستعد لموسم الصيف بتقديم موديلات جديدة وبأشكال متميزة مشيرا إلي أن هذا العام قرر التجار الاكتفاء بتقديم موديلات العام الماضي خاصة وان المستوردين امتنعوا عن تقديم الجديد بسبب زيادة تكلفة النقل وحالة الركود بالسوق. محمد نور بائع يقول انه مع تراجع المبيعات والدخل إلا ان اسعار الخدمات شهدت زيادة كبيرة مشيرا إلي تضاعف سعر ايجار المحل والكهرباء والمياه وأجور العمالة كلها تشكل ضغوطاً كبيرة علي التجار. أشار إلي أن بنطلون الاطفال يتراوح بين 60 و75 جنيها والجاكت من 90 إلي 110 جنيهات. يقول عادل بقطر تاجر إن سوق وكالة البلح كان مقصد المشاهير وابناء الذوات ومحدودي الدخل فهو سوق متكامل وملائم لكافة اطياف المجتمع خاصة انه كان يورد إلي السوق جميع انواع الملابس الجديدة والمستعملة بأسعار في متناول الجميع. اضاف ان الاسعار ارتفعت بنسبة 20% عن العام الماضي بسبب ارتفاع تكاليف الاستيراد والنقل بالاضافة إلي عدم ظهور موديلات جديدة مشيرا إلي ان السوق كان يتميز بتعدد مستويات الملابس المعروضة التي ترضي كافة الأذواق والاسعار إلا أنها اصبحت محدودة وبسعر مرتفع. أشار إلي أن جميع تجار الوكالة يتكبدون خسائر كبيرة جراء تردي الوضع الحالي لافتاً إلي أن خسائرهم تجاوزت ال 100 الف جنيه مما اجبر البعض علي بيع المنتج بأقل من قيمته حتي يتمكنوا من سداد الديون المتراكمة. حمادة أنور أحد الباعة يقول إن يوم الجمعة قبل الثورة كنا نحقق فيه أعلي المبيعات والزبائن كانوا يأتون من جميع المحافظات إلا أنه بعد الثورة تغير الوضع تماما خاصة وان هذا اليوم أصبح كابوسا لغالبية التجار بسبب المظاهرات المتكررة ووقوع العديد من الاشتباكات والانفلات الأمني المصاحب لهذه التظاهرات الأمر الذي يجبرنا علي تخفيض ساعات العمل.