حقاً لا يصح إلا الصحيح فقد بدأت بشائر الاستقرار تظهر في مصر بعد حالة التوتر والفوضي التي حاولت الجماعات الإرهابية أن تفرضها علي الواقع المصري ولكنها والحمد لله قد فشلت فشلاً ذريعاً أمام صلابة وتلاحم المجتمع المصري بكل طوائفه السياسية والعقائدية فالزيارات الخارجية التي قام بها زعيمنا الرئيس السيسي مؤخراً قد أفرزت نتائجها عن وضوح الرؤية بالنسبة لدول العالم لما يحدث علي أرض الواقع المصري وقد تجلي ذلك في استقبال زعماء إيطاليا لرئيسنا القوي واعتزاز الجميع بمكانة مصر وإبرام الاتفاقيات الاقتصادية التي ستعود بالاستثمار الكبير في مصر وكذلك زيارته لفرنسا التي انتهت بتوقيع ثلاث اتفاقيات للتعاون مع مصر خاصة بمترو الانفاق وتوصيل الغاز الطبيعي في عدة محافظات ودعم التوظيف عبر الشركات الصغيرة والأكثر فقراً بقيمة 80 مليون يورو ومن ضمن المؤشرات أيضاً للتغيرات التي حدثت هو تأكيد بعثة صندوق النقد الدولي من واشنطن علي أن الاقتصاد المصري قد بدأ بالفعل يعافي وهو ما صرح به كريستوفر جارفبس مستشار إدارة الشرق لأوسط وآسيا الوسطي ورئيس بعثة الصندوق بالإضافة إلي سقوط أوراق التوت من الكيان الإرهابي الواحد تلو الآخر بعد أن أعلنت أغلب التيارات الدينية عن تخليها وانسحابها من مساندتها للجماعات الإرهابية والدور العظيم الذي قامت به المملكة العربية السعودية بمشاركة دولتي الإمارات والكويت لتصحيح المسار السياسي لقطر ووقف مساندتها وتمويلها للإرهابيين وعدم تدخلها في الشأن المصري ثم يأتي الدور علي تقرير لجنة تقصي الحقائق في الأحداث التي أعقبت ثورة 30 يونيه بتقريرها النهائي الذي أكدت فيه أن اعتصامي رابعة والنهضة لم يكونا سلميين بل كانا مسلحين وأشار تقرير اللجنة عن أحداثا العنف والفوضي الذي شمل حرق الكنائس والتجمهر أمام الحرس الجمهوري والجرائم الإرهابية بسيناء واقتحام الجامعات وإشعال الحرائق في كل ممكان وقتل الأبرياء وتعذيب المختطفين ويعتبر هذا التقرير كاشفاً بوضوح حقيقة ما كان يحدث في الماضي من ترويج الأكاذيب من خلال وسائل الإعلام المأجورة من الجماعة الإرهابية لتشويه صورة مصر أمام العالم وأيضاً من ضمن المؤشرات التي تؤكد بأن مصر أصبحت علي الطريق الصحيح بالفعل هو استعادة الداخلية لعافيتها وعودة هيبتها وسيطرتها علي الأمن وملاحقتها للمجرمين في كل مكان وإصرار رجالها علي فرض السيطرة الأمنية وحماية الشرفاء من أبناء المجتمع المصري وقد بدا ذلك واضحاً عندما وافق مجلس الوزراء علي مشروع قانون الكيانات الإرهابية لمواجهة خطر الإرهاب في كل صورة وكذلك موقف الأزهر الحاسم والصريح وزارة الأوقاف من كل الادعياء المتأسلمين الذين يشككون في سماحة الإسلام الوسطي ومواجهة التطرف وإقصاء أعوان الجماعة الإرهابية من فوق المنابر التي كانوا يستغلونها للسيطرة علي عقول البسطاء وتشويش أفكارهم بآراء تسييء لحقيقة الإسلام وللأديان السماوية جمعاء وكان لهذا الموقف دور هام لوأد بداية الفتنة الطائفية التي حاول الإرهابيون بثها داخل المجتمع المصري هذا بخلاف المؤشرات الإيجابية الأخري التي بدأت تظهر بوضوح خلال الفترة القليلة الماضية والتي تؤكد علي حقيقة مناخ الاستقرار الذي أصبح يتزايد يوماً بعد يوم داخل المجتمع المصري ومنها علي سبيل المثال لا الحصر الرغبة في وجود الاستثمارات الداخلية والخارجية والتخلص من كل العراقيل البيروقراطية لتمهيد الأرض الخصبة للمناخ الاستثماري في مصر بالإضافة للمشروعات العملاقة كقناة السويس الجديدة والطفرة في المشاريع الاسكانية وعودة جماهير الرياضة بعد أن أحجمت طوال الفترة الماضية عن ارتياد الملاعب بسبب توحش ظاهرة الأولتراس المأجورة واندساسها بين الجماهير الحقيقية التي تشجع الرياضة فحسب وأخيراً الاستعداد للانتخابات البرلمانية تمهيداً لاستكمال المنظومة الديمقراطية في البلاد بقيادة الزعيم المنتخب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي يثبت مع كل خطوة يخطوها بأنه بحق ابناً باراً من أبناء مصر البوواسل ولذا ندعوا له بأن يحميه ويوفقه لما هو خير لبلادنا وتحيا مصر حرة أبية دوماً بإذن الله.