قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة باكاديمية الشرطة برئاسة المستشار احمد صبري يوسف تأجيل قضية احداث قصر الاتحادية المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسي و14 اخرين من قيادات الاخوان الارهابية في الاحداث التي دارت في الاربعاء الدامي 5 ديسمبر 2012 بين أعضاء جماعة الاخوان والمتظاهرين مما اسفر عن مصرع 10 اشخاص علي رأسهم شهيد الصحافة الحسيني ابوضيف بالاضافة الي اصابة العشرات لجلسة 9 ديسمبر لسماع مرافعة دفاع المتهم احمد عبدالعاطي مع استمرار حبس المتهمين. استمعت المحكمة لمرافعة دفاع المتهم اسعد الشيخة الذي طالب ببراءته ورفض الدعاوي المدنية مشيرا الي ان مرافعته تدور حول عدة محاور هي قيد الدعوي ووصفها وصورتها الحقيقية. وجه الدفاع الشكر للنيابة العامة علي المجهود الذي بذلته في الدعوي مشيرا إلي انها وقعت في اخطاء طبقا لطبيعة البشر حيث وجهت للمتهمين انهم استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف لارغام المتظاهرين علي فض اعتصامهم السلمي واوضح بان الاوراق لم توضح مدلول هذه القوة ودلالتها وما هي ادلة سلمية المظاهرات واتهام المتهمين جميعا بانهم قتلوا عن عمد مع سبق الاصرار والترصد ولم توضح الاوراق سبق الاصرار والترصد وانه لم يثبت في امر الاحالة وادلة الثبوت ان المجني عليهم قد قتلوا من سلاح المتهمين المحدد والخاص بهم وتهمة القبض والاحتجاز بدون وجه حق ودفع الدفاع بانتفاء سبق الاصرار والترصد وانتفاء وجود اتفاق بين المتهمين. تساءل الدفاع كيف يتم توجيه الاتهام للمتهمين بانهم نظموا واتفقوا وجمعوا انصارهم بالرغم من انه تم غض البصر عن حضور وتجميع المعارضين لمرسي والذين تعدوا 10 الاف شخص دون توجيه الاتهام لاحد بتجميعهم وتحريضهم.. واضاف لماذا نعطي المعارضين الحق في التظاهر والتجمع والطرف الاخر من المدنيين نحرمهم من ذلك ونحاكم المتهمين مرسي وجماعته ونترك المحرضين من الطرف المعارض والذين ذكرت اسماؤهم وتم استبعادهم من التحقيقات والاتهام. استشهد الدفاع بما قامت به النيابة العامة من اصدار امر بالاوجه لاقامة الدعوي وتساءل ماذا جد في القضية حتي تعدل النيابة العامة عن قرارها بالاوجه للاقامة الدعوي وانه يحتج بدلالة هذا الامر وتلك المذكرة بان الاتهام في البداية كان محل شك بلا دليل. دفع الدفاع بانتفاء التحقيقات مع موكله لانعدام الضمانات القانونية بغير مبرر.. وردد صارخا بقاعة المحكمة: موكلي صرخ واستصرخ حين خطف انا فين وانتوا مين عايز محامي وتسائل اين ومتي وكيف حقق مع موكلي الذي لم يامن ولم يطمئن بالتحقيقات معه. اوضح الدفاع بان المحقق ذهب بصحبة ضابط مخابرات ومحامي "شخشيخة" بطائرة خاصة لمقر احتجاز المتهم للتحقيق معه واضاف بان التحريات مع موكلي غير جدية ولم يتم تحديد مصدرها.. أكد الدفاع بان القضية خلت من وجود شاهد واحد رأي او سمع موكله يحرض او يعذب المتظاهرين واستعرض اقوال اللواء احمد زكي قائد الحرس الجمهوري والذي اكد في شهادته ان المتظاهرين قاموا بالقاء الاحذية علي موكب الرئيس والحجارة والمولوتوف وان "مرسي" قال انا مش عايز عنف بس اتصرفوا.