اتسع أمس نطاق الاحتجاجات الأمريكية ردا علي إعلان هيئة المحلفين في مدينة فيرجسون بولاية ميزوري تبرئة رجل شرطة من قتل شاب أسود قبل شهرين. احتشد عدة مئات من المتظاهرين أمام البيت الأبيض حيث تدفق العديد من المتظاهرين معظمهم من شباب الجامعات من مختلف شوارع العاصمة الامريكيةواشنطن المؤدية إلي البيت الابيض ورددوا شعارات تضامن مع الأمريكيين السود ورفعوا ايديهم إلي اعلي في إشارة إلي سلمية التظاهرات. وكانت احتجاجات عارمة قد عمت مدينة فيرجسون بعد إصدار هيئة المحلفين حكمها حيث وقعت اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الشرطة حيث أحرق المحتجون أكثر من 12 مبني وسيارات واضطرت الشرطة إلي إطلاق قنابل مسيلة للدموع لتفريق المحتجين. وامتدت الاحتجاجات الي مدن نيويورك وشيكاغو ولوس أنجلوس حيث شارك المئات في مظاهرة بساحة تايمز سكوير في نيويورك وحملوا لافتات سوداء كتب عليها ¢العنصرية تقتل¢ و¢لن نبقي صامتين¢ وأخري تندد بعنصرية الشرطة. وتجمع عدد كبير من المتظاهرين في ساحة يونيون سكوير إلي جنوب مانهاتن. بينما قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التوجه إلي هارلم سيرا علي الأقدام. وفي شيكاغو سار المتظاهرون حاملين لافتات كتب عليها ¢العدالة لمايكل براون¢. الشاب الذي قتل برصاص الشرطي دارن ويلسون الذي أعلن أنه كان في حالة دفاع عن النفس. كما نظمت مظاهرات في بوسطن ولوس أنجلوس وفيلادلفيا ودنفر وسياتل وأوكلاند وسولت ليك سيتي. حيث قطع المحتجون طريقا سريعا. ولم يذكر وقوع أي حادث رغم حالة من التوتر الشديد. كانت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية قد أصدرت تقييدا مؤقتا للرحلات الجوية فوق منطقة فيرجسون علي خلفية الحكم القضائي. من جانبه دعا الرئيس الأمريكي باراك اوباما إلي ضبط النفس والالتزام بسلمية الاحتجاجات مطالبا - في كلمة ألقاها بالبيت الأبيض - إلي قبول الحكم وقال إن هذه ليست قضية فيرجسون فقط بل قضية أمريكا بأسرها. واعترف أوباما في كلمته بأن هناك مشاكل ¢حقيقية¢ وشعوراً ¢عميقاً بعدم الثقة¢ بين أجهزة الشرطة و¢الملونين¢ في مختلف أنحاء الولاياتالمتحدة موضحا أن علي الأمريكيين الاعتراف بأن الوضع في فيرجسون ينمُّ عن تحديات أوسع تواجه مختلف أنحاء البلاد. من ناحية أخري اصيبت عائلة المراهق الأسود الأمريكي الذي قتله ضابط شرطة أبيض بخيبة أمل عميقة وناشدت الأسرة المواطنين الموجودين في فيرجسون الابقاء علي احتجاجاتهم سلمية مؤكدة أن الرد علي العنف بالعنف ليس هو رد الفعل المناسب.