امتدت الاحتجاجات، التى أثارها حكم القضاء الأمريكى بعدم ملاحقة شرطى أبيض قتل شابا أسود عمره 19 عاما، من مدينة فيرجوسون بولاية ميزورى إلى معظم المناطق فى الولاياتالمتحدة. وبعد صور قرار هيئة المحلفين، تفجرت الاحتجاجات فى فيرجسون بسانت لويس بولاية ميسوري، حيث أحرق المحتجون أكثر من 25 مبنى وسيارات، وردت الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع. وعلقت إدارة الطيران الاتحادية الأمريكية الرحلات الجوية فوق منطقة فيرجسون مؤقتا ودوى إطلاق نار كثيف من أسلحة آلية فى المنطقة وعمت الاحتجاجات عدة مدن من بينها نيويوركوشيكاجو ولوس أنجلوس. وشارك المئات فى مظاهرة بساحة تايمز سكوير فى نيويورك، حيث حملوا لافتات سوداء كتب عليها "العنصرية تقتل" و"لن نبقى صامتين" وأخرى تندد ب"عنصرية الشرطة". كما ردد المحتجون، الذين تزايدت أعدادهم مع الوقت، لا عدالة لا سلام، وشبه بعضهم الشرطة بمنظمة كو كلاكس كلان، ووجهوا شتائم، حسب ما أوردت وكالات الأنباء. وتجمع عدد كبير من المتظاهرين أيضا فى ساحة يونيون سكوير إلى جنوب مانهاتن، بينما، قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التوجه إلى هارلم سيرا على الأقدام. وفى شيكاجو سار المتظاهرون حاملين لافتات كتب عليها "العدالة لما يكل براون"، الشاب الذى قتل برصاص الشرطى دارن ويلسون الذى أعلن أنه كان فى حالة دفاع عن النفس. كما نظمت مظاهرات فى بوسطن ولوس أنجلوس وفيلادلفيا ودنفر وسياتل وأوكلاند وسولت ليك سيتي، حيث قطع المحتجون طريقا سريعا، وسادت حالة من التوتر الشديد. ورشقت المظاهرات أفراد الشرطة، الذين شكلوا حائط صد باستخدام دروع مكافحة الشغب خارج مبنى الشرطة، بزجاجات وعلب معدنية، وسط سماع دوى رصاص لم يعرف مصدره. وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد وجه نداء إلى الهدوء، وقال إننا أمة تقوم على احترام القانون، داعيا جميع الذين يعارضون قرار القضاء، إلى التعبير عن معارضتهم بطريقة سلمية. واعتقلت الشرطة الأمريكية حسبما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس 61 شخصا ليلة أمس الأول بتوقيت فيرجسون خلال الاحتجاجات العنيفة بتهم الحرق العمد و29 شخصا بتهم أعمال السطو وآخرين بتهم التعدى على الغير والتجمع غير القانونى وتعامل رجال الإطفاء مع حرائق فى 25 مبنى، وأغلقت المدارس فى المدينة.