لست ادري من اين ابدأ الكلام أأتكلم عن الأم الصابرة التي لا يغمض لها جفن والتي لا تعرف طريقا للراحه من أجل ابنائها..ام اتحدث عن الأب المكلوم العاجز عن توفير قوت يومه والذي يخرج مع بداية اشراقة الصباح ليمارس عمله كصياد ويعود بعد الغروب بقليل القليل من الجنيهات وفي اوقات كثيرة يعود من غيرها ايضاً فما بالكم عندما يمرض احد افراد الأسرة فمن اين يأتون بثمن الدواء..والمصيبة الكبري عندما يمرض أكثر من فرد من افراد العائلة وهذا ما حدث بالفعل مع اسرة غريب احمد محمد الدراكس من المطرية . دقهلية .البر الثاني شارع ثلاثين. يقول : ابدأ كلامي عن نجلتي الكبري مديحة التي تبلغ من العمر التاسعة عشرة من عمرها وذلك لأنها زهرة حياتي والضوء الذي كان يبث لي الأمل يوميا عندما استيقظ علي ابتسامتها الجميلة البريئة وقلبها الغامر بالفرحه لإنتظار زفافها في اقرب وقت والذي كان محدد له في شهر مارس الماضي ولكن للأسف ¢تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن ¢ فجأة وبدون سابق إنذارشاءت اردة الله ان تصاب بإعوجاج بالعمود الفقري بالمنطقة الصدرية مما ادي إلي الضغط علي الحبل الشوكي الذي اسفر عن حدوث ضعف وخذل عصبي بالفقرات السفلية. مشيرا إلي أنها اصبحت عاجزة تماما عن كل شيء طريحة الفراش لا تستطيع حتي ان تخدم نفسها إلا بمساعدة والدتها طفت بها عند جميع الأطباء والمستشفيات وبعت كل ما املك علي علاجها الغالي والنفيس.. واجمع الأطباء علي ضرورة تدخل جراحي في اقرب وقت لإستعدال العمود الفقري إلي وضعه السابق. مؤكدا أن الأطباء افادوا بأن علاج ابنتي مديحة خارج مصر ومتوافر بألمانيا وهنا وقفت عاجزا حائرا لا استطيع التفكيرسوي ان ارفع يدي إلي المولي عز وجل بأن يفتح لي باب أمل لأنقذ ابنتي لأنني اعلم تماما بأن تكلفة هذه العمليات باهظة الثمن وفوق طاقتي.. قلبي يعتصره الألم كلما رأيت ابنتي وهي حالتها تسوء يوما بعد يوم. مشيرا إلي أن مديحة كانت تتعالج في مستشفي المقاولون العرب ولكن توقف العلاج لأنه خارج البلاد ومن خلال ¢قلوب منكسرة ¢يرسل الحاج غريب برسالة إنسانية إلي قلب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء بسرعة التدخل ومد يد العون لي بأن يساعدني ويرجع الأبتسامة إلي ابنتي مديحة بأن يصدر اوامره بعلاجها خارج البلاد رحمة بها وبي وبدموع والدتها التي لا تتوقف.فهل اجد استجابة ؟