أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أمس أنه سيترشح لإعادة انتخابه لفترة جديدة في الانتخابات المقرر إجراؤها في الثالث من يونيو وسط توقعات علي نطاق واسع بأنه سيفوز فيها برغم الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاثة أعوام. جاء ذلك علي لسان محمد جهاد اللحام رئيس مجلس الشعب السوري خلال جلسة للبرلمان أذاعها التلفزيون السوري علي الهواء مباشرة. وندد منتقدو الأسد من العرب والغربيين بالانتخابات بوصفها محاكاة هزلية للديمقراطية وقالوا إنه ليس بالإمكان إجراء أي انتخابات موثوق منها في بلد فيه ستة ملايين شخص نزحوا عن بيوتهم وفر 2.5مليون من البلاد ليصيروا لاجئين. وتلا اللحام رسالة الأسد للمحكمة الدستورية فقال ¢أن المجلس تلقي من المحكمة الدستورية العليا اشعارا بأن السيد بشار حافظ الأسد قدم للمحكمة طلبا بتاريخ 28-4-2014 أعلن فيه ترشيح نفسه لمنصب رئاسة الجمهورية العربية السورية.¢ وأعلن عدد من المرشحين الآخرين رغبتهم في الترشح ولكن زعماء المعارضة في الخارج الممنوعين من الترشح نددوا بالانتخابات بوصفها مسرحية تهدف لتمديد حكم أسرة الأسد الذي امتد لأكثر من أربعة عقود لسوريا. وينص الدستور السوري علي وجوب أن يحصل مرشحو الرئاسة علي تأييد 35 عضوا من أعضاء البرلمان ولا يمكن أن يكونوا قد أقاموا خارج البلاد خلال السنوات العشر الماضية. وبذلك يكون الأسد هو المرشح السابع. بعد أن تقدم كل من ماهر عبد الحفيظ الحجار وحسان عبدالله النوري وسوسن حداد وفراس ياسين رجوح وعبد السلام يوسف سلامة وسمير أحمد معلا للترشح لمنصب رئيس الجمهورية. ولا يعتبر المرشحون الذين قام النظام باختيارهم من الأسماء المعروفة في سوريا. لدرجة أن من يحاول البحث عنهم عبر الإنترنت لا يجد لهم أية صورة أو تصريح. باستثناء النوري الذي كان وزيراً سابقاً لدي النظام ورجل أعمال له العديد من النشاطات. و طالب الرئيس الألماني يواخيم غاوك حكومة بلاده بضرورة بذل المزيد من الجهود لمساعدة اللاجئين السوريين قائلا ¢إنه تم فعلاً انجاز الكثير إلا أنه لا يجب الركون إلي الراحة في هذا المجال¢. وذكر بيان وزعه المركز الألماني للأعلام بالقاهرة أمس إن ذلك جاء خلال زيارة الرئيس الألماني لمعسكر اللاجئين السوريين بالقرب من الحدود التركية السورية وفي الإطار غير الرسمي لزيارته لتركيا. وثمن غاوك من الجهود التي تبذلها تركيا لمساعدة لاجئي سوريا حيث أنها استقبلت قرابة مليون لاجئ سوري منذ اندلاع الأزمة السورية قبل ثلاثة أعوام. ومن جانب آخر قالت رئيسة البعثة الدولية المكلفة بتدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا سيجريد كاغ إن التحقق من استخدام غاز الكلور في سوريا لا يندرج ضمن عمل البعثة التي تركز علي التخلص من السلاح الكيماوي في سوريا. وأوضحت كاغ في تصريحات خاصة لقناة ¢سكاي نيوز¢ أن هناك الكثير من الادعاءات إلا أن هذا لا يندرج تحت صلاحيات البعثة الدولية لافتة في الوقت ذاته إلي أن هناك مناقشات جارية حاليا تحت إشراف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون من أجل إرسال بعثة تفتيش في هذا الأمر. وفيما يتعلق بالمخزون المعلن قالت كاغ إن نحو 90% من الترسانة الكيماوية قد تم التخلص منها مشيرة إلي أن الظروف الأمنية أعاقت إخراج ما تبقي من هذه الأسلحة. وأكدت كاغ أن السلطات السورية تتحمل مسئولية التخلص الآمن مما تبقي من ترسانتها الكيماوية داعية في الوقت نفسه الدول التي تتمتع بنفوذ في سوريا إلي الدفع بهذا الاتجاه.