تختلف محافظة مطروح عن باقي محافظات مصر من حيث العادات والتقاليد من جهة والطبيعة الجغرافية من ناحية اخري ولا يوجد بؤر إجرامية بمفهومها الامني التي تشكل خطرا مباشرا علي المواطنين من اعمال بلطجة وقتل وانما البؤر الاجرامية تتركز في تهريب المخدرات وفي الاونه الاخيرة ظهرت مشكلة اخري هي تهريب السلاح عبر الدروب الصحراوية قادمة من ليبيا بعد اندلاع الثورة الليبية والفوضي الامنية هناك كما انتشرت عدة قضايا اخري مثل الهجرة غير الشرعية وتهريب السجائر المسرطنة... اكد اللواء عناني حسن حمودة مدير امن مطروح ان مطروح تتمتع بالهدوء الامني من الناحية الجنائية وان الخلافات بين القبائل يتم حلها في جلسات الاحكام العرفية ولا يوجد بؤر اجرامية بمعناها الامني بأن تكون هناك منطقة يقطنها مجرمين يهددون الامن ولكن اهم المشاكل الاجرامية تتمثل في التهريب من ليبيا نظرا لعدم وجود فرص عمل لمعظم الشباب فيلجأون للتهريب سواء تهريب البضائع او المخدرات او السلاح عبر الحدود المصرية الليبية تمتد لمسافة الف كيلو ويتم التصدي لها في جميع المراحل وقد ظهرت قضية اخري في الايام الاخيرة وهي الهجرة غير الشرعية الي ليبيا منها الي اوربا عبر الدروب الصحراوية وفي هذه العملية مخاطر جمة منها الدخول في حقول الالغام من مخلفات الحرب العالمية الثانية ويلقي عدد كبير منهم حتفه بسبب هذه الالغام بالاضافة الي تعرض بعض الشباب بعدم القدرة علي معرفه الدروب الصحراوية بشكل جيد مما يؤدي الي التوهان في الصحراء ويلقي حتفه من قلة المياة والطعام وقد يتعرض الشباب لبعض المناطق العسكرية في الصحراء ويكون تحت مرمي اطلاق النيران من افراد القوات المسلحة.. ولقد وضعت مديرية الامن خطة لاحكام السيطرة علي الدروب الصحراوية والمناطق التي يمكن ان يسكنها المهربون للقضاء علي هذه الظاهرة وقد نجحت قوات الشرطة بالقبض وضبط المهربين وكميات كبيرة من الاسلحة المهربة واعداد كبيرة من الشباب في الهجرة غير الشرعية عبر الدروب الصحراوية جنوب المحافظة بواحة سيوة وكميات كبيرة من السجائر المسرطنة التي يتم تهريبها عبر الحدود المصرية الليبية.. اكد اللواء احمد ابو عقيل مدير المباحث الجنائية بمديرية امن مطروح ان 70% من مساحة محافظة مطروح مناطق صحراوية وتكون تحت سيطرة القوات المسلحة خاصة قوات حرس الحدود والتي لها معرفة جيدة بجميع الدورب الصحراوية واماكن خطوط السير التي يسلكها المهربون القادمين من ليبيا ويتم التنسيق الدائم بين المباحث وقوات حرس الحدود لاحكام السيطرة علي عمليات التهريب المستمرة عبر الحدود المصرية الليبية.. ومن جهة اخري فعن المناطق التي تشهد مشكلات امنية تتركز في تهريب الاقراص المخدرة بشكل كبير جدا والحشيش والسجائر المسرطنة ولذلك فإن التنسيق يكون مستمر وقد لجأ المهربون الي طريق جديد يسلكونه بالسيارات الحديثة المجهزة ذات الدفع الرباعي التي تستطيع السير في الصحراء بشكل سريع حيث قاموا بتغيير خطط سيرهم عبر الدروب الصحراوية واستغلوا البدء في انشاء طريق جديد يربط واحة سيوة بالواحات البحرية وقد تمكنت قوات حرس الحدود من احكام السيطرة علي هذا الطريق وقامت بضبط العديد من السيارات المحملة بالسجائر المسرطنة والاسلحة واقراص الترامادول والتي تهرب للبلاد . وقال اكتشفنا ان هناك كمية كبيرة من السلاح قام تجار السلاح بتخزينها في مناطق صحراوية يصعب الوصول لها وعند اعلان مبادرة تسليم السلاح قام البعض بتسليم كميات صغيرة بينما الكميات الكبيرة مازالت مخزنة ونبذل الجهد الكبير لمتابعة تجار السلاح لمنع خروجها من مطروح من خلال عدة اكمنة منتشرة علي جميع الطرق المؤدية لخارج المحافظة وكذلك الدروب الصحراوية ولكن نجحنا حتي الان من عدم انتشار السلاح وخروجة للمحافظات الاخري اما قضايا الامن العام فقد تمكنا من ضبط اعداد كبيرة من السيارات المسروقة بالمحافظات الاخري حيث يلجأ لصوص السيارات بالتواجد بمحافظة مطروح لهدوئها الامني وكذلك ضبط الخارجين عن القانون وتجار المخدرات ولقد استطاعت الشرطة بإعادة الانضباط للشارع المطروحي وإزالة جميع التعديات علي اراضي الدولة حيث قام البعض بالبناء علي اراضي الدولة داخل مدينة مرسي مطروح وتم ازالتها ولن نسمح هذا العام بالاستيلاء علي كورنيش البحر بعد ان قام العديد من اقامة اكشاك عشوائية.. يقول العميد هاني خير مدير مرور مطروح ان شوارع مطروح شهدت حالة من الانفلات الامني بعد الثورة وظهرت مشاكل مرورية عديدة منها انتشار الموتوسيكلات والتي تسير دون لوحات ولا يتم ترخيصها ونتج عن ذلك العديد من الحوادث وراح ضحيتها العشرات وكذلك انتشار السيارات التي تسير بشوارع المدينة دون لوحات معدنية وزجاج ملون وقد تم وضع خطة لعمل حملة مكبرة علي جميع المحاور بالاشتراك مع المباحث وقوات الجيش لاعادة السيطرة علي الشارع ولقد نحجنا في ترخيص جميع الموتوسيكلات التي تسير بشوارع المدينة وتم ضبط عشرات السيارات المسروقة من محافظات اخري وتم تسليمها لهم.. أسيوط الأسلحة المتطورة.. تهز الجبل محمود العسيري بالرغم من الجهود الامنية المتواصلة وشن مديرية الامن بأسيوط الحملات اليومية للسيطرة علي مناطق البؤر الاجرامية الا أن هناك عددا من الخارجين علي القانون استوطنوا ثلاث قري هي عرب الكلابات وجزيرة الواسطي بمركز الفتح والشامية بمركز ساحل سليم مازالوا يمثلون خطرا نظرا لموقعهم الجغرافي وقرب بعضهم من المناطق الجبلية الوعرة وحال شن الهجمات الامنية عليهم يهربون الي المناطق الجبلية المجاورة هربا من قبضة الامن مما حول هذه المناطق وجعلها مرتعا لنمو البؤر الإجرامية والخارجين عن القانون مستغلين توهج الخصومات الثأرية بين العائلات في تجارة الاسلحة والمخدرات وتحولت لمأوي للخارجين علي القانون الأمر الذي جعلها جزرا منعزلة عن المحافظة تحتاج الي حملات من الجيش والشرطة لانهاء اسطورة هذه القري مثل ما حدث مع قري النخيلة بابوتيج ونجع سبع وعبدالرسول بمركز أسيوط ¢. وقال محمد عبدالرحمن ¢ ان قرية عرب الكلابات بمركز الفتح تحولت إلي ثكنة عسكرية من قبل العائلات المتخاصمة والخارجين علي القانون بالرغم من الحملات الامنية المتكررة علي القرية واخرها التي قتل فيها 9 من الخارجين الا ان الخصومات الثارية مازالت موجودة والقرية خارج السيطرة لقربها من المنطقة الجبلية وهروب الخارجين عن القانون عند علمهم بمجيء حملات امنية علي القرية. وأكد عباس مشهور أمين الحزب الناصري بأسيوط وجود ثلاث مناطق هي ¢عرب الكلابات وجزيرة الواسطي والشامية¢ تحتاج الي وقفة من الامن وشن حملات أمنية مشتركة من الجيش والشرطة للسيطرة عليه خاصة قرية عرب الكلابات التي اصبحت مرتعا للخارجين علي القانون مشيرا الي أن الاهالي لديهم أسلحة متطورة تفوق ما لدي الشرطة تم تهريبها عبر الحدود الليبية والسودان عن طريق الأربعين وقال ان الأهالي يرابطون بالأسلحة بحثا عن الثأر مطالبا وزير الداخلية بسرعة جمع الأسلحة من الأهالي بالقرية وإنشاء نقطة شرطة مكبرة حتي يمكن السيطرة علي العائلات المتخاصمة نظرا لتكرار حوادث الثأر بالقرية والتي راح ضحيتها المئات خاصة ان الوزير كان له فترة عمل بأسيوط كمدير للأمن ويعلم مدي خطورة القرية علي المحافظة. وقال أيمن عيد طه حزب المصريين الاحرار ¢ ان الرعب والهلع يسيطر علي سكان قرية عرب الكلابات في ظل تربص أفراد الخصومات لبعضهم مستغلين قرب الجبل الشرقي الذي يفرون إليه عند معرفتهم بمجيء الشرطة تاركين النساء والأطفال بالمنازل مؤكدا ان العائلات متأهبة لبعضها في أي وقت الأمر الذي جعل المواطنين لا يخرجون من منازلهم وتسبب في عدم تعليم الأطفال وارتفاع الأمية بالقرية بالاضافة الي تحويل القرية لمأوي للخارجين علي القانون الذين يقومون بعمليات سرقة ويفروا بها الي القرية وقد حدث مؤخرا سرقة جرار زراعي من مركز ابنوب وفروا به الي قرية عرب الكلابات. وقال حسن محمد ¢ بان قرية الشامية وعزبة الملك بمركز ساحل سليم يسيطر عليها البلطجية حيث تحولت الي منطقة خطرة وذلك بسبب وجود عدة مجرمين وشنت عليهم مؤخرا مديرية الامن حملة مكبرة وقبضت علي عدد كبير من الخارجين علي القانون الا أن بعضهم فر هاربا مشيرا الي زيادة عدد قضايا الخطف وصل الحد الي قيام اهالي احد المخطوفين بقطع الطريق لاجبار الامن علي التحرك لانقاذ المخطوف وطالب بشن حملات مكبرة من الجيش والشرطة للسيطرة علي تلك البؤر الاجرامية. واضاف أيمن علي حسن شقيق احد المخطوفين بمركز ساحل سليم بأن أربعة مسلحين قاموا باختطاف شقيقي ويدعي مجدي علي حسن 40 سنة تاجر جملة من محل عمله الكائن بشارع الجمهورية بساحل سليم مما دعا عددا من الاهالي بقطع الطريق الزراعي ¢أسيوط.سوهاج ¢ الشرقي احتتجاجا علي خطف شقيقي ولمنع تكرار الواقعة ولكن للاسف مازال الحال كما هو.