شهدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في ثاني أيام فتح باب الترشح للرئاسة إقبالاً محدوداً وسط إجراءات أمنية مشددة وأغلقت قوات الأمن مدخل الهيئة العامة للاستعلامات بالحواجز المرورية والأسلاك الشائكة في ظل تواجد عناصر الشرطة والقوات المسلحة لتأمين اللجنة. كان المشهد اللافت للنظر هو الهدوء التام أمام مقر اللجنة بالهيئة العامة للاستعلامات فلم يحضر سوي عدد محدود جداً من راغبي الترشح للرئاسة ومعظمهم لم يستوفوا الشروط واكتفوا بالحديث عن برامجهم. ولم تسمح اللجنة لأحد منهم بالدخول لمقرها قبل استيفاء كافة الشروط. وحضر لمقر اللجنة الشيخ عبدالسلام محمد محاسب مرتدياً "جلابية بيضاء". قائلاً إن برنامجه الانتخابي يعتمد تطبيق الشريعة الإسلامية. أضاف لن أسمح لأحد من الإفطار في نهار رمضان أو ترك الصلاة وسوف أسعي جاهداً لسن تشريعات لمعاقبة من يخالف ذلك. وجاء إلي مقر اللجنة أيضا إبراهيم الجمال. صاحب كشك. 37 عاماً موضحاً أنه يملك برنامجا انتخابيا للنهوض بالشعب المصري وتطوير الاقتصاد مؤكداً أنه لا يعرف شروط الترشح ويريد أن يخوض التجربة هذه المرة من أجل أن يكون هناك رئيس شاب يقود البلاد. قال الجمال إن المشير السيسي رجل ذو قيمة كبيرة وأتمني منافسته في الانتخابات مطالباً أجهزة الدولة أن تكون حيادية ولا تدعم شخص معين. أوضح أنه لم يستطيع حتي الآن تجميع التوكيلات الشعبية ولكنه يتمني إنجازها خلال الفترة المقبلة. حضر أيضا سيف الأمير "قبطي 30 عاما" أيضا إلي اللجنة للاستعلام عن أوراق ترشحه مؤكداً علي أنه يتقدم للانتخابات الرئاسية باستمرار منذ عام 2005 وعام 2012 ويتمني خوضها معترضاً علي الشروط وخاصة شرط السن. أضاف الأمير أن برنامجه الانتخابي يهدف إلي تحقيق التعايش بين فئات المجتمع مردداً مقولة أحد الشخصيات المحسوبة علي الإسلاميين وداعية سلفي وهي أنه يحق للمسيحي أن يكون رئيساً لدولة مسلمة. جاء أيضا لمقر اللجنة كمال حسن "طبيب بشري" مؤكداً أن برنامجه الانتخابي يتضمن تشكيل الولاياتالمتحدة العربية. وحضر أيضا د.علي الجعيدي "أستاذ الجراحة العامة بجامعة شبين "قائلا إنه يملك 33 ألف توكيل من الانتخابات الماضية وبرنامج انتخابي" هيريح مصر.